رمز الخبر: ۲۲۲۹۲
تأريخ النشر: 10:33 - 26 April 2010
عصرایران - (رويترز) - قال مسؤولون يوم الاحد ان اشتباكات بين الجيش الشعبي لتحرير السودان وقبائل عربية دارفورية أسفرت عن مقتل 58 شخصا وزادت حدة التوتر على الحدود بين الشمال والجنوب في الوقت الذي بدأت فيه نتائج اول انتخابات تعددية تشهدها البلاد تظهر بعد ايام من التأجيل.

وسمح لجنوب السودان بالاحتفاظ بجيش منفصل وتشكيل حكومة شبه مستقلة من خلال اتفاق السلام الشامل الذي وقع عام 2005 ووضع نهاية للحرب الاهلية مع الشمال.

ويدلي الجنوبيون بأصواتهم في استفتاء على الاستقلال في التاسع من يناير كانون الثاني 2011.

وقال محمد عيسى عليو شيخ قبيلة الرزيقات لرويترز من جنوب دارفور انه كان هناك تحرك من جانب قبيلة الرزيقات ومن الجيش الشعبي لتحرير السودان ووقعت اشتباكات بين الجانبين لكنه لا يستطيع ان يحدد الجانب الذي بادر بالهجوم.

وتابع أن الاشتباكات وقعت يوم الجمعة وأسفرت عن سقوط 58 قتيلا و85 جريحا من قبيلة الرزيقات مضيفا أن الهجوم كان في بلبلة بجنوب دارفور المتاخمة لولاية بحر الغزال غرب في الجنوب.

وقال الجيش الشعبي لتحرير السودان ان القوات المسلحة السودانية هاجمته في راجا وهي منطقة نائية بولاية بحر الغزال غرب بالقرب من منطقة قتل فيها خمسة على الاقل من مسؤولي حزب المؤتمر الوطني وأربعة اخرون على يدي جندي من الجيش الشعبي لتحرير السودان خلال الانتخابات التي بدأت في 11 ابريل نيسان واستمرت خمسة ايام.

وقال ملاك ايوين المتحدث باسم الجيش الشعبي في وقت متأخر يوم السبت ان وحدة من الجيش الشعبي تعرضت لهجوم من القوات المسلحة السودانية في اليوم السابق. وأضاف أن القوات المسلحة السودانية استخدمت اربع سيارات لاند كروزر مزودة بأسلحة الية ولم يذكر مزيدا من التفاصيل.

ونفى متحدث باسم القوات المسلحة السودانية اي دور لها في الاشتباكات لكنه اكد هجوم الجيش الشعبي على قبيلة الرزيقات في دارفور ووصفه بأنه انتهاك واضح لاتفاق السلام.

ويتنازع الشمال والجنوب عدة مناطق على الحدود بينهما لم يتم ترسيمها بعد.

وقال الجيش الشعبي لتحرير السودان يوم الاحد انه تعرض للهجوم للمرة الثانية في راجا واضطر للتقهقر.

وقال أيوين يوم الاحد "عززوا أنفسهم وشنوا هجوما اخر واحتلوا المكان".

وأضاف أن من بين 100 جندي للجيش الشعبي في المنطقة أبلغ 47 جنديا بعودتهم وما زال الباقون في الادغال على الارجح.

وبدأت نتائج الانتخابات التي قاطعتها أحزاب معارضة في الشمال وشابتها اتهامات من المعارضة بالتزوير تظهر ببطء بعد ايام من التأجيل.

ومن المتوقع أن يشكل حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان حكومة ائتلافية حيث يتوقع أن يحتفظ الحزبان بالهيمنة كل في منطقته.

ويساور المجتمع الدولي القلق بشأن عدم تسوية مسائل مثل ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وحقوق الرعي للبدو الرحل والمواطنة ولم يتبق الا ثمانية اشهر على استفتاء 2011.