رمز الخبر: ۲۲۴۷۷
تأريخ النشر: 08:32 - 03 May 2010
عصر ايران ، علي قادري – كل يوم يمر ، تقرع بشكل اكثر وضوحا طبول حرب جديدة في الشرق الاوسط. فقد اختارت اسرائيل استراتيجية "الهروب الى الامام" من اجل التخلص من ضغوط الولايات المتحدة للدخول في مفاوضات جادة مع السلطة الفلسطينية وهل هناك ذريعة افضل من الضجة المفتعلة بشان صواريخ "سكود" حزب الله؟!

وقد نفى الرئيس السوري بشار الاسد خلال لقائه الثلاثاء الماضي مع الرئيس المصري حسني مبارك مرة اخرى تسليم صواريخ سكود الى حزب الله واعلن بان هذه الاتهامات هي لاعطاء ذريعة لاسرائيل لبدء حرب جديدة في المنطقة ، الذريعة التي اعطيت للاسف من منبر عربي لقادة اسرائيل المغامرين: وهو التقرير الذي اوردته صحيفة "الراي العام" الكويتية بشان نقل صواريخ سكود الى جنوب لبنان وتدريب قوات حزب الله على يد اثنين من كبار الضباط السوريين.

ويبدو ان الامريكيين قرروا كذلك اتخاذ خطوة ضد سورية ولبنان مقابل اتخاذ نتنياهو اي خطوة نحو بدء المفاوضات مع محمود عباس.

واعلنت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم الخميس بان "سياسات الاسد تدعو الى الحرب!" وكررت التهم السابقة من ان "نقل السلاح الى حزب الله لاسيما الصواريخ بعيدة المدى يشكل خطرا جادا على امن اسرائيل ويؤثر سلبا على الاستقرار في المنطقة".

وفي المقابل رد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على هذه التهديدات. وهو ما كرره سابقا ايضا "في حال بدء الحرب فاننا سنلقن اسرائيل درسا لن تنساه. الدرس الذي سينطوي على ايجاد تغييرات اساسية في الخريطة السياسية للشرق الاوسط".

والمؤسف انه كلما تصاعدت وتيرة التهديدات الصهيونية ضد سورية ولبنان ، كلما استمر صمت الدول العربية في الخليج الفارسي.

وفي ظل ظروف كهذه فان بعض هؤلاء الشيوخ قد اخطأوا في تحديد عنوان العدو ووجهوا اصابع الاتهام نحو ايران. ان هذه التهم الواهية ادت الى ان يعتبر الصهاينة هؤلاء الشيوخ انهم يقفون في جبتهم السياسية.

ودعت صحيفة "هاآرتص" الاسرائيلية في مقال بعنوان "زمن للمشاركة العربية – الاسرئيلية ضد ايران" : بقلم سارة ريف الدول العربية الى تشكيل اتحاد استراتيجي ضد ما اسمته التهديد الايراني وكتبت ان السعوديين لا يحبوننا لكنهم يكرهون الايرانيين! لذلك فانه يجب تاسيس اتحاد ثلاثي بمشاركة الدول العربية في الخليج الفارسي واميركا واسرائيل" ضد "التهديد الاستراتيجي الايراني".

والمؤسف ان بعض هذه الدول تتحرك بصورةغير رسمية بهذا الاتجاه. فعلى سبيل المثال ان العمليات الاعلامية اليومية التي تمارسها قناة "العربية" ضد ايران والحد الاقصى من التعتيم على جرائم الصهاينة يظهر بان بعض هذه الدول لاسيما السعودية قد اخطأت في تحديد عنوان العدو.