رمز الخبر: ۲۲۴۸۰
تأريخ النشر: 08:39 - 03 May 2010
ان ايران وبعد ثلاثين عاما من الاطاحة بالشاه تشهد ثورة اخرى : فقد وظفت امكانات وطاقات هائلة في مجال ابحاث الخلايا الجذعية وتحولت الى احدى القوى العلمية في فرع الخلايا الجذعية.
الي دولجين – صحيفة نيوساينتيست - ان ايران وبعد ثلاثين عاما من الاطاحة بالشاه تشهد ثورة اخرى : فقد وظفت امكانات وطاقات هائلة في مجال ابحاث الخلايا الجذعية وتحولت الى احدى القوى العلمية في فرع الخلايا الجذعية.

وحتى في ظل الامكانات والهيكلية المحدودة ، فان العلماء الايرانيين استطاعوا في العقد الماضي تحويل 6 حالات من الخلايا الانسانية و 8 حالات من خلايا الفئران الى بنكرياس وقلب وكبد سليم.

وقال كونراد هوجيدلينغر الباحث بجامعة هارفارد الامريكية : "انه لامر خارق ان ينحزوا هذه الاعمال من خلال هذه الامكانات. انهم بصراحة في طريقهم للوصول الينا".

وعلى النقيض من العديد من الدول الغربية حيث تحول العراقيل الدينية دون انجاز الابحاث في هذا المجال فان لا مشكلة امام الابحاث في ايران وسائر الدول الاسلامية في هذا الخصوص. ووفقا للقوانين القرانية ، فانه بعد مضي 120 يوما على انعقاد النطفة فانه لا يمكن التدخل والتصرف فيها (ان الخلايا الجذعية المزروعة في المختبر قابلة للاستخراج والاستفادة عادة بعد 3 الى 5 ايام). وحتى ان اية الله السيد على الخامنئي شجع في كلمة له عام 2002 ، الابحاث في هذا المجال.

وتعتبر ايران البلد العاشر في العالم الذي يستطيع عزل الخلايا الانسانية. والبلد الخامس الذي يستطيع التصرف بهذه الخلايا.

... فايران تخصص سنويا نحو 0.65 بالمائة من دخلها القومي على الابحاث العلمية. وهذا الرقم ومقارنة مع بلد مثل اميركا – التي تخصص سنويا نحو 3 بالمائة من دخلها القومي للابحاث – ضئيل.

(حساب سريع : ان الدخل القومي الامريكي يبلغ نحو 14430 مليار دولار سنويا و3 بالمائة منه يساوي 433 مليار دولار. في حين ان الدخل القومي الايراني يبلغ نحو 335 مليار دولار سنويا. ان ان مجمل العائدات الايرانية – النفطية وغير النفطية – هو اقل من المبلغ الذي تخصصه اميركا للابحاث العلمية).

... ان العقوبات والمشاكل الاقتصادية ادت دوما الى هجرة العقول. الا ان الذين بقوا في البلاد يواجهون في العديد من الحالات مشاكل في الحصول على تاشيرات الدخول للمشاركة في المؤتمرات الدولية. ولذلك ومن اجل تحفيز الباحثين الاجانب للمجئ الى ايران فان مؤسسة رويان الايرانية للابحاث تقيم سنويا اكبر مؤتمر في ايران وتجمع اكثر من 2000 باحث من ارجاء العالم.

وقال هوجيدلينغر الذي زار مؤسسة رويان للابحاث عام 2008 : "استغرب كيف يتم القيام بمثل هذه الانجازات من خلال هذه الاجهزة البسيطة ... اننا نشتري الاجهزة بسهولة من البائعين ، الا ان الايرانيين لا سبيل امامهم سوى ان يقوموا انفسهم بصنع هذه الاجهزة".