رمز الخبر: ۲۲۵۳۶
تأريخ النشر: 11:36 - 04 May 2010
عصرایران - قال الرئيس محمود احمدي نجاد, اذا تقرر اعتماد التعاون في الموضوع النووي الايراني فينبغي أن يتم ذلك بإخلاص, داعيا واشنطن الى تغيير نهجها الفاشل في التعامل مع هذا الموضوع.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الرئيس احمدي نجاد أشار في مقابلة تلفزيونية مع شبكة (P.B.S) الامريكية, الى تنامي الشعور بعدم الارتياح من الرئيس الامريكي باراك أوباما لدى الشعب الايراني, قائلا "لا ينبغي على السيد أوباما أن يخضع للضغوط وعليه ان يقرر ويعمل لأنه هو رئيس الجمهورية في امريكا ".

واعتبر ان وجود الأسلحة النووية يمثل أكبر خطر يهدد أمن العالم, مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لديها سبلا عملية لنزع الأسلحة النووية وحظر الانتشار النووي وبناء عالم مفعم بالهدوء كما ان لديها تحليلا شفافا لأسباب انعدام الأمن في العالم .

وردا على سؤال حول صفقة مبادلة اليورانيوم الايراني بوقود نووي من الخارج, أوضح الرئيس احمدي نجاد أن الجمهورية الاسلامية الايرانية مستعدة لعملية المبادلة التي يجب التوصل الى اتفاق بشأنها, معربا عن اعتقاده بإمكانية التوصل الى حلول وسط في هذه القضية وقد تقدمت ايران باقتراحات في هذا المجال ينبغي الاتفاق على تفاصيلها من خلال المحادثات .

واضاف, ينبغي الالتفات الى ان ايران بدأت حاليا بإنتاج الوقود النووي بعد رفضهم تأمين الوقود النووي لنا, وفي الحقيقة قبولنا بعملية التبادل كان من اجل البدء بالتعاون .

وردا على سؤال حول تصريحات وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون التي اتهمت فيها ايران بعدم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية, قلل رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية من أهمية تلك التصريحات داعيا كلينتون الى تقديم أدلة ووثائق تثبت صحة ادعاءاتها .

وأضاف الرئيس احمدي نجاد, ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية طرحت على ايران ستة أسئلة قانونية وقد اجابت الجمهورية الاسلامية الايرانية على كل تلك الأسئلة بشكل موثق وحصلنا كذلك على تأييد الوكالة الدولية في هذا الشأن, الا ان الوكالة الذرية تريدنا ان نجيب أيضا على الادعاءات الامريكية غير الموثقة ونحن لم نتعهد للوكالة الدولية للطاقة الذرية بان نجيبها على أي ادعاء تطرحه أية حكومة .

وأعرب عن اعتقاده بأن المشلكة لا تنتهي بارسال اليورانيوم الايراني الى الخارج واستبداله بوقود نووي, مشددا على ضرورة حل القضية بشكل جذري بالاحتكام الى القانون والعدالة .

وأكد الرئيس احمدي نجاد أن جميع المنشآت النووية الايرانية خاضعة لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حين لا تخضع اي من المنشآت النووية الامريكية لإشراف الوكالة الدولية .

وأعلن ان ايران ترحب بنزع الأسلحة النووية من العالم وقد اعلنت بصراحة أنها تعارض القنابل الذرية وهي تعمل بالتزاماتها القانونية في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية وتعتبره حقا مشروعا لها .

وقال الرئيس احمدي نجاد, ان امريكا تملك 10 ألاف قنبلة ذرية, فمن يشكل خطرا على العالم هل أمريكا أم ايران التي يدعون أنها يمكن أن تصنع قنبلة ذرية في المستقبل؟ مضيفا , من الواضح أن هذا الكلام يمثل قضية سياسية ومن المؤكد كذلك ان الخطر الحقيقي يأتي من البلد الذي يملك حاليا القنبلة الذرية .