رمز الخبر: ۲۲۵۷۸
تأريخ النشر: 11:04 - 05 May 2010
عصرایران - زعم ضابط صهيوني كبير ان نقل صواريخ بعيدة المدى مؤخرا من سوريا الى حزب الله في لبنان والذي استأثر باهتمام وسائل الإعلام لا يعدو كونه الجزء الظاهر من جبل الجليد حيث يتم نقل الوسائل القتالية من سوريا الى حزب الله بشكل دائم.

وافادت وكالة فارس عن موقع سما الاخباري، ان رئيس قسم البحوث في هيئة الاستخبارات في جيش الاحتلال، البريغادير يوسي بايداتس، تحدث في جلسة لجنة الخارجية والامن البرلمانية ظهر أمس، قائلاً: إن الحديث لا يدور هنا عن تهريب وسائل قتالية بل عن نقلها الى حزب الله بشكل رسمي ومنظم من الاراضي السورية بتنسيق بين دمشق وطهران. وقال بايداتس ان بحوزة حزب الله حاليا ترسانة من آلاف القذائف الصاروخية من كافة الأنواع والمديات بما فيها صواريخ بعيدة المدى وأكثر دقة في اصابة الاهداف يتم تشغيلها بالوقود الصلب (الجاف)، مشيرا الى ان المديات البعيدة المدى للصواريخ التي يملكها حزب الله تمكنه من نصب هذه الصواريخ في عمق الاراضي اللبنانية وانها تغطي مناطق في اسرائيل أعمق بكثير مما عرفناه سابقا.

واوضح ضابط الاستخبارات ان حزب الله عام 2010 يختلف تماما من حيث قدراته العسكرية عن حزب الله عام 2006.

واكد ان حزب الله يواجه توترا بين هويات مختلفة: فمن جهة التزامه تجاه الجهاد وايران ومن جهة أخرى اعتباراته السياسية في لبنان واحتياجات الطائفة، لذا فان طريقة العمل التي ينتهجها حزب الله حاليا هي اختيار الهدوء، وبحسب تقديرات الجهات الامنية المختصة فان حزب الله ليس معنيا بخوض مواجهة على نطاق واسع مع (اسرائيل) بل يخشى هذه المواجهة غير انه يعدّ العدّة لها.

ومضى في ادعائه : إن سوريا تواصل التحرك في مسارين دون ان تضطر الى الاختيار بينهما اذ انها تقوم من جهة بتعزيز علاقاتها مع الدول الغربية والدول العربية وتركيا وتعيد نفوذها على ما يجري في لبنان، ومن جهة اخرى تقوم بتطوير تعاونها الاستراتيجي مع ايران وحزب الله والتنظيمات الفلسطينية الارهابية، حسب زعمه.

واشار هذا الضابط الى النوايا السلمية السورية، موضحا ان امكانية التوصل الى تسوية سياسية مع اسرائيل تحظى بافضلية عالية لدى دمشق وان الاستخبارات الاسرائيلية تلاحظ رغبة لدى السوريين في ايجاد التسوية على ان يتم ذلك بشروط دمشق اي إعادة هضبة الجولان برمتها وتدخل أمريكي.

وبحسب التقديرات الاستخباراتية فان سوريا ستغير موقفها في المحور الراديكالي مقابل التسوية المذكورة، غير ان بشار الاسد يعتقد بان التقدم في المسيرة السلميةمع الحكومة الاسرائيلية الحالية برئاسة نتنياهو غير ذي موضوع ولذلك يمتنع الاسد مرحليا عن اتخاذ اجراءات بناء الثقة.

وقال ايضا ان رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، يريد التوصل الى اتفاق مع (اسرائيل )ولكن قدرته على المناورة في القضايا الجوهرية قليلة ومن المتوقع أن يطرح خلال المفاوضات غير المباشرة نفس المواقف غير المرنة التي قدمها الفلسطينيون خلال المفاوضات مع الحكومة السابقة.

واضاف ان ابو مازن يعرب عن تشاؤمه ازاء فرص نجاح المفاوضات غير المباشرة وهو يعتقد بان فشلها سيؤدي الى كشف القناع عن الوجه الحقيقي لاسرائيل بصفتها دولة غير معنية بتحقيق السلام.

على صعيد آخر، أكد ضابط الاستخبارات ان ايران تواصل تطوير مشروعها النووي وان بمقدورها الحصول على اسلحة نووية اذا اتخذت قرارا بذلك.

هذا واشار البريغادير بيدتس الى انه ما زال هناك احتمال لتعرض مواطنين اسرائيليين لمحاولات اختطاف في شبه جزيرة سيناء بهدف نقلهم الى حركة حماس في قطاع غزة.