رمز الخبر: ۲۲۶۵۶
تأريخ النشر: 11:43 - 08 May 2010
عصرایران - وکالات - أعربت السعودية أمس عن قلقها إزاء المفاوضات المتعثرة الجارية بين مجموعة 5+1 وإيران حول برنامجها النووي، فيما جددت تأكيدها ضرورة جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية مشددة على أن استتباب الأمن والاستقرار في أي منطقة لا يتأتى عن طريق امتلاك أسلحة الدمار الشامل بل يمكن تحقيقه فقط عن طريق التعاون والتواصل بين الدول والسعي نحو تحقيق التنمية والتقدم وتجنب سباقات امتلاك تلك الأسلحة الرهيبة.

جاء ذلك في كلمة السعودية، التي ألقاها أمس رئيس وفد المملكة إلى مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي المنعقد حاليا في مقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك الوزير المفوض بوزارة الخارجية نايف بن بندر السديري أمام المؤتمر.

وأوضح السديري خلال إلقائه كلمة بلاده، أنه من الأهمية بمكان تشجيع الجانب الإيراني على مواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبيل جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل وهو الأمر الذي لا يمكن تحقيقه إلا عن طريق التعاون والشفافية.

وزاد أن حكومة المملكة تأمل في أن تواصل إيران تعاونها البناء والسير قدما في هذا الاتجاه مما يشكل خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة التي هي جزء مهم من منظومة الأمن والاستقرار الدوليين.

وأوضح الوزير المفوض نايف السديري أن المملكة تؤكد على أن معاهدة حظر الانتشار النووي هي الركيزة الأساسية لنظام منع الانتشار الذي يتطلع إليه الجميع بروح من التعاون والعدل وعلى أن مؤتمر المراجعة الحالي يشمل متابعة تنفيذ المعاهدة بالإضافة إلى مضمون القرارات والمقررات التي سبق واتخذتها مؤتمرات المراجعة السابقة عامَي 1995م و2000م.

وقال إن المجتمع الدولي مطالَب اليوم أكثر من أي وقت مضى بالعمل على تحقيق عالمية معاهدة حظر الانتشار من خلال بذل كل الجهود الممكنة في هذا المؤتمر للاتفاق على خطة عمل لتحقيق هدف انضمام الدول غير الأطراف إلى المعاهدة دون شروط ووضع منشآتها النووية تحت نظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولة للطاقة الذرية مشيرا في ذلك السياق إلى أن عدم الضغط على إسرائيل لتنفيذ ذلك على الفور سيؤدي إلى المزيد من التهديد لمنطقة الشرق الأوسط واستقرارها وربما إدخلها في سباق تسلح نووي العالم في غنى عنه.

وأضاف أن حكومة المملكة العربية السعودية ما زالت تؤكد على ما تضمنه تقريرها بشأن الخطوات التي ترى أنها ستعزز تحقيق جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية الذي تقدمت به في الاجتماع التحضيري الذي عقد في جنيف وصدر كوثيقة من وثائق المؤتمر والذي جاء استجابة لما ورد في الجزء الأول من الوثيقة الختامية لمؤتمر المراجعة السادس للدول الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لعام 2000م.

وقال إن المملكة العربية السعودية تؤكد مرة تلو الأخرى ضرورة جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وهو الأمر الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1974م وحتى الآن والذي أصبح يعتمد بتوافق الآراء منذ الدورة الخامسة والثلاثين للجمعية عام 1980م.

وأضاف: «وحيث إن استتباب الأمن والاستقرار في أي منطقة لا يمكن له أن يتحقق عن طريق امتلاك أسلحة الدمار الشامل فإن حيازة إسرائيل للأسلحة النووية يعد عقبة أساسية أمام تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بخاصة كما أن كل ما تطرحه من تبريرات في سبيل امتلاكها وتطويرها لأسلحة الدمار الشامل وعلى وجه الخصوص الأسلحة النووية يعد تناقضا واضحا وصريحا مع كل ما تدّعيه من رغبة في إحلال السلام مع شعوب ودول المنطقة».