رمز الخبر: ۲۲۶۶۴
تأريخ النشر: 12:47 - 08 May 2010
عصرایران - وکالات - ذكرت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم أن جميع قادة جهاز الأمن الإسرائيلي يطالبون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالدخول فوراً في مفاوضات مع سوريا بهدف إبعادها عن إيران وحزب الله، فيما يعارض القيام بمثل هذه الخطوة رئيس مجلس الأمن القومي عوزي أراد. وكتب المحلل السياسي في «معاريف» بن كسبيت أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي ورئيس شعبة الاستخبارات العسكريةعاموس يدلين ورئيس الطاقم السياسي ـ الأمني في وزارة الدفاع عاموس جلعاد وجميع القيادة العليا للجيش وحتى رئيس الموساد مائير داغان، الذي كان يعارض بشدة الانسحاب من هضبة الجولان، باتوا يعتقدون أن «السوريين يستحقون المحاولة لإجراء مفاوضات معهم».

وأضاف كسبيت أن قادة جهاز الأمن «يقولون إن إخراج سوريا من محور الشر الآن سيزيد احتمالات الجهود الرامية لكبح (البرنامج) النووي الإيراني». وتابع أن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك يؤيد إجراء محادثات مع سوريا لكنه لا يدفع باتجاهها حالياً.

لكن الكاتب أردف أن «أراد هو الرجل الأكثر تأثيراً على نتنياهو وليس قادة جهاز الأمن، كما أن بيبي (نتنياهو) لا يزال يفضل عدم القيام بشيء والمناورة من خلال إطلاق وعود بـ «أني سوف أفاجئ الجميع، وبعد ذلك العودة سالماً إلى البيت كل مساء، من دون فعل شيء، وهذا هو الحال عندما يكون التحالف أهم من الدولة».

وأشار إلى أقوال رئيس دائرة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية العميد، يوسي بايداتس، أمام أعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست يوم الثلاثاء الماضي وإلى تقارير أخرى قدمها إلى اللجنة البرلمانية في اجتماعات سابقة.

وقال إن بايداتس رأى أنه تجري في سوريا عمليتان متوازيتان، الأولى إيجابية وهي أن سوريا اخترقت العزلة وتتلمس طريقها نحو الغرب وتحسن علاقاتها مع تركيا والسعودية، بينما العملية الثانية إشكالية وهي أن سوريا تخشى إسرائيل كثيراً.

وأضاف بايداتس أن دمشق مهتمة بالسلام بشروطها، أي انسحاب إسرائيل من الجولان المحتل والحصول على دعم أميركي لإعادة النمو الاقتصادي فيها، لكن إذا لم يتم تحقيق ذلك فإنها ستعمق ضلوعها في «المحور الراديكالي».

ووفقاً لتحليل بايداتس فإن «المحور الراديكالي في منطقتنا هو المحور الوحيد حالياً، والمحور المعتدل لم يعد قائماً ويتفكك، ويفرض الرابط بين إيران وسوريا وحزب الله وحماس الرعب على المحيط كله وتركيا جالسة على الجدار والإمارات الخليجية أيضاً والأردن تحجرت من الخوف والسعودية كذلك ومصر تتأرجح».

وتابع أن «سياسة إدارة (الرئيس الأميركي باراك) أوباما تشجع هذا التوجه المقلق، فقريباً سيخرج الأميركيون من العراق الذي سيسقط بأيدي إيران وسينضم إلى المحور الراديكالي، ولم يعد هناك أحد مستعد للتماثل علناً مع محور معتدل من أي نوع».

واعتبر بايداتس أنه «على خلفية ذلك فإن نقل سوريا من المحور الراديكالي إلى الجانب الآخر من شأنه أن يشكل خطوة لإحداث التغيير في المنطقة، وإحياء المحور المعتدل وعزل حزب الله وإعادة تركيا لكن ليس هناك من يمكنه القيام بهذه الخطوة لا في القدس ولا في واشنطن».

وحذر أنه في حال عدم حدوث ذلك فإن «الأسد سيذهب بكل قوة إلى الجانب الآخر».

كذلك تقدر الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أن ثمة تخوف من أنه إذا لم تصعد سوريا على مسار السلام فإنها قد تصعد على مسار الحرب وإيران هي الداعم لها والرد على التهديد الإسرائيلي.