رمز الخبر: ۲۲۷۱۴
تأريخ النشر: 12:31 - 09 May 2010
عصرایران - نوّه العلامة الشيخ عفيف النابلسي بخطاب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود أحمدي نجاد الذي ألقاه في الأمم المتحدة، معتبراً أن التهديدات الغربية بفرض عقوبات جديدة على إيران هي لمنعها من أن تتعاظم علمياً وسياسياً وثقافياً.

وقال الشيخ النابلسي في تصريح خاص لأرنا أمس السبت: إن (الرئيس أحمدي) نجاد جلّى قوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأظهر أن اقتدارها لم يكن في يوم من الأيام من خلال العدوانية والإرهاب والتسلط على الآخرين، وإنما بالأخلاق والعلم والتعاون والعلاقات المسؤولة والبناءة والأخوية مع كثير من بلدان العالم.

وأكد العلامة النابلسي أن ما تقوم به الجمهورية الإسلامية الإيرانية من مشاريع وبرامج إنمائية وتطويرية على الصعد كافة وخصوصاً في الإطار النووي حق للشعب الإيراني ولا يهدف إلى زعزعة الاستقرار والسلم في المنطقة والعالم بل على العكس من ذلك إن سياسات واستراتيجيات الجمهورية الإسلامية كلها تصب في خدمة السلام العالمي، ومبنية على أسس أخلاقية وإنسانية بخلاف بعض الدول لا سيما أميركا وإسرائيل اللذان يوظفان العلوم والمشاريع النووية بغرض العدوان والظلم والتسلط وسرقة ثروات الشعوب المستضعفة.

ورأى الشيخ النابلسي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تريد أن تفتح عهداً جديداً بين دول العالم يستند إلى رؤى إنسانية وأخلاقية، ويقوم على المصالح التي تخدم مسار الاستقرار والعدالة.

وقال: لكننا نشاهد أن هناك من لا مصلحة له إلا بمعاكسة هذه الرؤية وهذا التوجه عبر منع إيران من أن يكون لها صوت أو حضور أو دور في هذا المجال وما التهديدات المتزايدة بعقوبات جديدة وحصار مضاعف، وتهديدات يومية إلا في سبيل منع الجمهورية الإسلامية من أن تتعاظم علمياً وسياسياً وثقافياً.

وختم الشيخ النابلسي مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية ستجتاز هذه المرحلة السياسية والأمنية الصعبة، ولن يكون بمقدور الدول المستكبرة إلا التراجع والانكفاء، وعلى دول المنطقة الحليفة لأميركا أن لا تجنح كثيراً في مواقفها السياسية لأن البقاء هو للشعوب التي ترتقي سلم الأخلاق وأميركا لا تريد لهذه الدول الاستقلال السياسي والعلمي والثقافي ولا أن تكون مرجعيتها السيادية هي مرجعية دينية وأخلاقية.

من جهة اخرى، كتبت صحيفة (راشتريا ساهارا) الهندية في تقرير لها، أن اكثر سفراء دول العالم في المنظمة الدولية عبروا عن دعمهم وتأييدهم لكلمة الرئيس احمدي نجاد في مؤتمر اعادة النظر في معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية (ان بي تي) الذي عقد موخرا في نيويورك.

وأشارت الصحيفة الى التقارير التي تم نشرها في هذا الصدد في العديد من الصحف الغربية والتي ايدت كلمة الرئيس احمدي نجاد وقالت: إن صحيفة الغاردين البريطانية شددت في تقرير لها بأن ممثلي العديد من الدول ومنها البرازيل رحبوا بالكلمة التي القاها الرئيس احمدي نجاد في
المؤتمر.وأضافت ساهارا: إن ممثل اميركا السابق لدى الامم المتحدة جان بولتون قال في تصريح لقناة فاكس نيوز ان ممثلي 192 دولة في العالم حضروا المؤتمر واستمعوا بلهف لكلمة الرئيس احمدي نجاد ما يؤكد الدعم الاخلاقي لهذه الدول لمواقف الرئيس الايراني.

وأكدت ان مواقف ايران في المؤتمر كانت منطقية اكثر من مواقف اميركا وان كلمة الرئيس الايراني كان لها صدى واسعا في جميع وسائل الاعلام العالمية.

وكتبت الصحيفة نقلا عن وسائل الاعلام المختلفة بأن ايران كانت متفوقة منذ بداية المؤتمر على الولايات المتحدة في المواضيع التي تم طرحها خلال فترة انعقاد المؤتمر.

وقالت ساهارا: إن قناة (بي بي سي) الاخبارية البريطانية ذكرت في تقرير لها من المؤتمر أن تنافسا حادا ظهر بين ايران واميركا في المؤتمر وان ايران نجحت في طرح نفسها كممثلة ومتحدثة باسم الدول غير النووية.