رمز الخبر: ۲۲۷۱۸
تأريخ النشر: 13:16 - 09 May 2010
عصرایران - برعاية السيد محمد حسيني وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي أنطلقت في قاعة مكتب الإعلام الإسلامي في مدينة قم المقدسة يوم الخميس الماضي فعاليات الملتقى الوطني الأول للشعر الفاطمي.

وجاء في تقرير نشرته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا)أن سيد محمد حسيني ألقى كلمة في مراسم الإفتتاح جاء فيها: إن مجرد إسم هذا التجمع يجدد الحياة في النفس البشرية، سلام من الله عليكم يامن تعملون على إحياء الثقافة الفاطمية من خلال الشعر الملتزم والمبشر بقيام نهضة الدراسات الفاطمية.

وأضاف السيد الوزير قائلاً: يجب أن نعترف بأن الأدب الفارسي كان من بداية نشأته أدباً يرتكز على الدين والمذهب، فعندم تنظر إلى مراحل هذا الأدب التاريخية على مر العصور نلاحظ بأن الدين يتجلى فيه سواء في فترات العز والمجد أو في أوقات الذل والهوان وهو مليء بالجماليات ويداعب الأعين عندما تنشدها الحناجر. إن الصوت الذي يصدر من نظم الأدعية بأعذب الألحان والنغمات كان ولا يزال يسمع منذ المراحل الأولى لنشأة الشعر الفارسي الى يومنا هذا، إلا أن الثورة الإسلامية العظيمة والمباركة لعبت دوراً هاماً في نشره على أوسع نطاق.

وتابع حسيني في كلمته قائلاً: إن الهمسات الدينية والمذهبية المزهرة والمثيرة للحيرة والدهشة التي كانت تنهمل من القصائد الملحمية للفردوسي وناصر خسرو والمولوي وسعدي وخواجو الكرماني وحافظ تحولت إلى أناشيد بليغة ومؤثرة بعد مضي قرون طويلة إثر إنتصار الثورة الإسلامية.

وقال وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي مواصلاً كلمته قائلاً: إن العظماء على شاكلة ناصر خسرو القبادياني والسنائي وسعدي أشاروا إلى فاطمة الزهراء (ع) تلميحاً تارة وصراحة تارة أخرى في أشعارهم، إلا أن الشعر الفاطمي لم يزل مختفياً عن الأنظار طيلة عصور لكنه خرج اليوم من مخبأه ليصبح نوراً للعيون.

وقال السيد الوزير مضيفاً: من مؤشرات بلاغة وسمو أدب الثورة الإسلامية فيما يتعلق بإجواء الشعر الديني أن الشعر الفاطمي وصل إلى مراحل الإستقلال والإنسجام وصار يضيء ساحة الشعر والأدب. إن شعراء الثورة أدركوا من خلال ما تلقوه من علوم من أساتذة أدب الثورة العظماء بأنه لن يكون في مقدورهم التعريف بأنفسهم من دون التطرق إلى الشعر الفاطمي والشعر النبوي والعلوي والحسيني والرضوي وبصورة عامة الشعر الديني. ولذلك نلاحظ بأن قصائد الغزل والرباعيات وقصائد البيتين وغيرها من أنواع الشعر الفارسي بلغت ذروتها مع ظهور النهضة الإسلامية.

وفي نهاية كلمته أعلن السيد محمد حسيني وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي عن خطة وضعتها الوزارة لنشر خطبة المسجد للزهراء (ع) على أفضل صورة ممكنة من حيث الطباعة والتغليف والخط على أمل أن يكون وجود هذه الخطبة النيرة في كل بيت من بيوت المسلمين، كما أن معرض طهران الدولي في دورته الحالية قد خصص جناحاً خاصاً لبضعة الرسول الأكرم (ص).

من جانبه أشار محمد حسين أستاد، المدير العام لمديرية الثقافة والإرشاد الإسلامية في محافظة قم في كلمته في مراسم الإفتتاح إلى الملتقى الذي أقيم في العام الماضي وقال: إن هذا الملتقى قد أقيم العام الماضي على مستوى المحافظة وشارك فيه شعراء من محافظة قم وآخرون من المحافظات الإخرى وقد لقي إقبالاً لافتاً في حينها.

وذكر بأن هذا التجمع الذي يستمر يوماً واحداً شجعنا على التفكير في إقامة الملتقى على مستوى وطني وبمتابعة الموضوع وبرعاية ودعم السيد وزير الثقافة والإشاد الإسلامي نشهد اليوم إقامة هذا التجمع الثقافي.

وفي نهاية كلمته قال: علينا أن نحمد الله ونشكره على نعمته التي أنعم بها علينا بتسهيله إقامة ملتقى كهذا في مدينة كريمة أهل البيت فاطمة المعصومة بنت الإمام موسى بن جعفر الكاظم(ع).

أما محمد علي مجاهدي، أمين الملتقى الوطني الأول للشعر الفاطمي فقال في كلمته في المراسم: بالنظر لأن مدينة قم كانت وبتأييد الأئمة المعصومين (عليهم السلام) تعرف منذ القدم بإسم (عش آل الله) فمن الجدير أن تولى هذه المدينة برعاية خاصة وينظر إليها من منظار خاص.

وأضاف هذا الشاعر قائلاً: من أجل أن نتمكن من التعريف بالثقافة الشيعية الثرية أقترح تأسيس أمانة دائمية لشعر الولاية في مدينة قم بهدف العريف بالشخصيات البارزة في العالم في مختلف المناسبات.

وقال رئيس الجمعيات الفنية في محافظة قم: بالنظر لما تمتلكه المحافظة من إمكانيات ولوجود الحوزة العلمية فيها بكل ما لها من بركة وفضل، فإن بإمكان هذه المدينة التطرق والإهتمام بالشعر الديني بمساعدة الفضلاء من كبار رجال الدين الأفاضل.