رمز الخبر: ۲۲۷۳۷
تأريخ النشر: 09:46 - 10 May 2010
Photo

عصرایران - (رويترز) - أعلن الفلسطينيون يوم الاحد بدء المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل بوساطة الولايات المتحدة التي قالت إن الجانبين قاما بخطوات للمساعدة على نجاح جهودها لاحلال السلام.

وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين للصحفيين عقب اجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع المبعوث الامريكي للشرق الاوسط جورج ميتشل في رام الله "يمكن أن أعلن اليوم رسميا أن المحادثات غير المباشرة بدأت".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن من المستحيل تحقيق السلام دون اتصالات مباشرة مكررا دعوة الولايات المتحدة إلى التحول مستقبلا الى التفاوض المباشر ومعبرا عن ضعف التوقعات بشأن امكان احراز تقدم في هذه المحادثات.

وقال عريقات لاذاعة صوت فلسطين "عندما يعلن نتنياهو وقفه للاستيطان بما يشمل النمو الطبيعي وبما يشمل القدس واستئناف المحادثات من النقطة التي توقفت عندها في ديسمبر 2008 سيصار الى المحادثات المباشرة. هو (نتياهو) الذي يرفض المحادثات المباشرة من خلال اصراره على ان يقول بدأنا في هذه الوحدات الاستيطانية وسنستمر فيها. حال توقفه عن البناء الاستيطاني بشكل تام سيكون هناك محادثات مباشرة."

ورفض نتنياهو الذي يرأس حكومة ائتلافية تهيمن عليها أحزاب مؤيدة للاستيطان التجميد الكامل لبناء المستوطنات.

وبعد فترة وجيزة من اعلان عريقات قال فيليب كرولي مساعد وزيرة الخارجية الامريكية في بيان "كما يعلم الطرفان اذا أقدم أي منهما على خطوات كبيرة خلال المحادثات غير المباشرة نراها تقوض الثقة على نحو خطير فسنرد بتحميله المسؤولية ونضمن أن تستمر المفاوضات."

واضاف ان نتنياهو سيجمد لمدة عامين خطة لبناء مئات من الوحدات السكنية الجديدة في مستوطنة بالقدس الشرقية وسيعمل عباس على وقف التحريض ضد إسرائيل.

ونفى مساعد لنتنياهو طلب عدم نشر اسمه ان الزعيم الإسرائيلي وافق بالتحديد على تجميد الخطة.

ولكن لم تتم الموافقة على مشروعات اسكان إسرائيلية جديدة في القدس الشرقية منذ مارس اذار مما يثير تكهنات بأن نتنياهو فرض تجميدا فعليا يسمح بسير المفاوضات مع تجنب مواجهة مع شركائه في الائتلاف من اليمين المتطرف.

وأحبطت الخطط الأمريكية لاجراء محادثات غير مباشرة في مارس اذار عندما اثارت إسرائيل غضب واشنطن والفلسطينيين باعلانها خلال زيارة جو بايدن نائب الرئيس الامريكي أنها ستبني 1600 منزل جديد للمستوطنين في القدس الشرقية ومحيطها.

وقال نتنياهو إن المحادثات غير المباشرة تبدأ "دون شروط مسبقة" مشيرا فيما يبدو الى مطالبة الولايات المتحدة والفلسطينيين بوقف بناء المنازل لليهود في القدس الشرقية ومحيطها.

وقال نتنياهو لمجلس وزرائه في تصريحات معلنة "يجب أن تقود المحادثات غير المباشرة الى محادثات مباشرة قريبا. لا يمكن تحقيق السلام من بعد او بجهاز للتحكم من بعد."

ويقول الفلسطينيون إن الولايات المتحدة أكدت أنها ستتخذ اجراءات اذا فعل اي من الجانبين أي شيء من شأنه ان يخرج المحادثات عن مسارها. ويعتبر الفلسطينيون هذا ضمانا يكفل ألا تعلن اسرائيل عن أنشطة استيطانية جديدة.

وقال عريقات إن هناك فرصة. واضاف أن الفلسطينيين سيركزون في المفاوضات على قضيتي حدود الدولة الفلسطينية في المستقبل والامن.

واجبرت أزمة المستوطنات المبعوث الأمريكي إلى الشرق الاوسط جورج ميتشل إلى البحث عن وسيلة جديدة لاجراء محادثات بين الجانبين اللذين كانت معظم محادثاتهما وجها لوجه منذ بداية عملية السلام في الشرق الاوسط في أوائل التسعينات.

وتمثل الموافقة الفلسطينية على المحادثات انفراجا محدودا في مساعي الرئيس الأمريكي باراك اوباما لاستئناف عملية السلام المتوقفة منذ 18 شهرا. وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل تحثان الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الموافقة على اجراء مفاوضات.

وقال كرولي ايضا إن ادارة اوباما ستحاسب الطرفين اذا قاما بانشطة تقوض جهودها لاحلال السلام.

واضاف "كما يعرف الجانبان اذا قام اي منهما باعمال ذات اهمية خلال المحادثات غير المباشرة نعتبرها تقوض بشكل خطير الثقة سنرد بتحميلهما المسؤولية وضمان استمرار المفاوضات."

ولم يدل ميتشل بأي تصريحات علنية منذ وافقت منظمة التحرير الفلسطينية يوم السبت على اجراء محادثات غير مباشرة على مدى أربعة أشهر.

ويريد الفلسطينيون اقامة دولة في الضفة الغربية وقطاع غزة عاصمتها القدس الشرقية. واحتلت إسرائيل تلك المناطق في حرب عام 1967 وتعتبر القدس بأكملها عاصمتها وهو ادعاء لم يحظ باعتراف دولي.

وقال مساعد لنتنياهو طلب عدم نشر اسمه ان رئيس الوزراء يبحث مجموعة من مبادرات حسن النية تجاه الفلسطينيين اذا مضت المحادثات غير المباشرة بشكل جيد. لكنه أحجم عن تقديم تفاصيل.