رمز الخبر: ۲۲۸۸۲
تأريخ النشر: 12:04 - 15 May 2010
عصرایران - وکالات - أعلنت أمهات الأميركيين الثلاثة المعتقلين في إيران منذ قرابة عشرة أشهر، أنهن حصلن على تأشيرات الدخول الضرورية من أجل التوجه إلى إيران، وأنهن سيزرن أبناءهن مطلع الأسبوع المقبل.

وأعلنت الأمهات في بيان «نحن سعيدات لحصولنا على التأشيرات اللازمة كما وعدت إيران لنقوم بزيارة شاين وسارة وجوش». واعتقل الأميركيون الثلاثة، شين باور (27 عاما) وجوش فتال (27 عاما) وسارة شورد (31 عاما)، في 31 يوليو (تموز) 2009 في الأراضي الإيرانية على مقربة من الحدود العراقية التي عبروها عن طريق الخطأ، حسب الرواية الأميركية، بعدما ضلوا طريقهم أثناء رحلة في كردستان العراق. وهم محتجزون الآن في سجن ايوين في طهران.

وقالت نورا شورد لوكالة «أسوشييتد برس» إنهن تسلمن وثائق السفر من قسم رعاية المصالح الإيرانية في واشنطن، قائلة إن تأشيرات الدخول باتت «أخيرا في أيدينا». وأضافت «نحن سعداء لهذه الخطوة.. أستطيع التنفس الآن، لقد انتظرت طويلا أن يتم هذا الأمر، وسيكون رائعا أن نرى هؤلاء الأطفال، رائعا للغاية».

وقالت والدة باور، سيندي هيكي، وهي من مدينة باين الريفية، من ولاية مينيسوتا «نحتاج إلى تنسيق عدد من الأمور قبل أن نغادر بحلول الأسبوع المقبل». وأكدت أنها تسلمت التأشيرات لها، ولشورد، من أوكلاند، كاليفورنيا، ولورا فتال، من ضواحي فيلادلفيا. وتسعى الأمهات الثلاث بجانب زيارة أبنائهن في السجن، للقاء المحامي الإيراني الذي يترافع في القضية منذ أشهر، وكذلك السفير السويسري في إيران. وقد زار دبلوماسيون سويسريون المعتقلين الأميركيين الثلاثة في السجن، لأن الولايات المتحدة ليس لها وجود رسمي في إيران، وتقوم سويسرا برعاية مصالحها هناك.

وقالت هيكي إن «الأمهات طلبن أيضا عقد اجتماعات مع السلطات الإيرانية، لكن لا نعرف ما إذا كن سيحصلن عليها أم لا». وفي واشنطن، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية بي جي كراولي أن الأمهات حصلن على تأشيرات الدخول، وسيتم تنظيم خطط السفر مع ممثلي «السويسرية» في إيران. وقال وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متقي، على شاشات التلفزيون هذا الأسبوع إن الحكومة الإيرانية أمرت بمنح التأشيرات لأسباب إنسانية. والمعتقلون الثلاثة هم من خريجي جامعة كاليفورنيا في بيركلي. وقد احتجزوا في إيران 286 يوما. وقال أحد أفراد الأسرة إن قلقهم بشأن أبنائهم بدأ يتزايد في الآونة الأخيرة بعد زيارة دبلوماسيين سويسريين للمعتقلين الثلاثة في السجن يوم 22 أبريل (نيسان) وذكروا أن اثنين منهم في حالة صحية سيئة. وتعاني شورد من حالة مرضية نسائية خطيرة، وباور مريض في المعدة. وقالت سيندي هيكي إن عائلات المعتقلين لم يتلقوا أي تقارير عن حالة أبنائهن منذ ذلك الحين.

ولم تقدم إيران المتهمين الثلاثة إلى محاكمة، كما لم يتضح ما إذا كانت ستوجه لهم تهما رسمية أم لا. وفي فبراير (شباط) اقترح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مبادلة الثلاثة بإيرانيين مسجونين في الولايات المتحدة، مما يثير مخاوف من أن يحتجز الثلاثة كورقة مساومة. وقالت سيندي هيكي «الأمهات خططن لحمل أشياء صغيرة لأبنائهن المحتجزين، أوراق لعب، وصور، وهدايا مصنوعة يدويا لإدخال السرور في أنفسهم». وأضافت «عندما أدخل على شين للوهلة الأولى، سأبلغه بأننا ما زلنا نحبه.. وسنعمل كل ما في استطاعتنا لتأمين إطلاقه، وأننا لن نتوقف عن ذلك حتى يعود إلى المنزل».

والاثنين، أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أن بإمكان أمهات الأميركيين المعتقلين «أخذ تأشيراتهن» من الممثلية الإيرانية في نيويورك، والتوجه إلى إيران لزيارة أبنائهن.

واتهم الأميركيون في البداية بالتجسس لحساب الولايات المتحدة، إلا أن الاتهام وجه إليهم في ديسمبر (كانون الأول) لدخولهم غير المشروع إلى البلاد. ويشكل احتجازهم إحدى نقاط الخلاف بين واشنطن وطهران. وكانت واشنطن أعربت الشهر الماضي عن «قلقها الشديد» حول مصير الثلاثة بعد أن أعلن أقرباء لهم أن صحة اثنين منهم سيئة وأن الثلاثة يفكرون في القيام بإضراب عن الطعام.