رمز الخبر: ۲۲۹۲۷
تأريخ النشر: 08:58 - 18 May 2010
عصر ايران – نقلا عن الموقع الالكتروني لقائد الثورة الاسلامية : الاستاذ محمد علي اذرشب احد الاساتذة الشهيرين في اللغة والادب العربي في ايران. ويحمل دكتوراه الثقافة واللغة العربية والعلوم القرانية من كلية الالهيات والمعارف الاسلامية. وهو استاذ جامعة طهران وله اكثر من 80 كتابا مترجما ومؤلفا وكتب اكثر من 150 مقاله تخصصية في الصحف. وقد اجريت معه مقابلة على هامش معرض طهران الدولي للكتاب الذي اختتم فعالياته اخيرا لكونه مترجما لقائد الثورة الاسلامية.

ويقول : ان شخصية قائد الثورة الاسلامية يجب التعرف عليها على اساس المحاور الثقافية لهذه الشخصية لتتضح معالمها واثارها في العالم الاسلامي وخاصة العالم العربي.

واضاف ان سماحة القائد يهتم "بالادبيات" في القضايا الثقافية. والاهم من ذلك انه لم يكتف بالادب الفارسي بل اهتم بالادب العربي ايضا. وذات يوم التقى الشاعر العربي الكبير محمد مهدي الجواهري ، سماحة القائد. وعندما عرف هذا الشاعر العربي الكبير الذي كان يبلغ من العمر 94 عاما بان القائد ، يحظى بمعلومات ودراسات واسعة وانه قرأ ديوان ومذكرات الجواهري بشكل كامل ودقيق ، استغرب وقال ان عهد صاحب بن عباد وابن عميد قد عاد الى ايران. ونعرف ان هذين الوزيرين والحاكمين كانا لهما اهتمامات كبيرة بالادب.

واضافة الى الجواهري ، فان القائد يعرف العديد من الشعراء في العالم العربي. والاهم من ذلك ان سماحته يبدي اهتماما ايضا بالادب الاوروبي. وقد سمعت منه انه ربما ليست هناك رواية غربية او شرقية (اي من اوروبا الغربية او اوروبا الشرقية) مترجمة الى اللغة الفارسية لم اطالعها. لقد قرأت كلها.

وقبل سنوات قام سماحته بزيارة الى مدينة اهواز. واحد الاشياء التي كان يرغب سماحته ان تتم خلال الزيارة هو استقباله للشعراء العرب في اهواز. وعندما علم الشعراء العرب بان القائد حريص على لقائهم توجهوا من كل من مكان الى اهواز. وعقدت جلسة توليت انا ادارتها. ولم استطع السيطرة على المشاعر التي سادت الجلسة لان شعراء خوزستان تلا كل منهم قصيدة في الجلسة. واحسست انه اذا ما اريد تلاوة جميع القصائد فاننا سنكون بحاجة الى ثلاثة ايام فيما كان لدينا ثلاث او اربع ساعات من الوقت. لقد ظننت بان القائد منزعج لكني شاهدت ان سماحته مرتاح للغاية من كل هذه المشاعر التي كانت تبدى للاسلام والثورة واهل البيت. وعندما التقيته في اليوم التالي قال سماحته ان الجلسه كانت جيدة جدا واثنى عليها.

واتذكر جلسة ادبية اخرى عقدت على هامش مؤتمر دعم الشعب الفلسطيني. وعلى هامش اللقاءات الرسمية طلب القائد استقبال الشعراء الذين شاركوا في هذا المؤتمر. واستمر اللقاء مدة ست ساعات اصغى سماحته خلالها الى اشعارهم ، وابدى وجهات نظر نقدية وتحدث اليهم. وبعد ان انتهت الجلسة تناول سماحته العشاء معهم. لقد كانت الجلسة تاريخية بحيث انه عندما عاد الكثير من الادباء اللبنانيين الى لبنان كتبوا مقالات رائعة حول هذه الظاهرة وقالوا انهم لم يكونوا يتصوروا ابدا بان يجلس قائد الثورة الاسلامية ست ساعات للاستماع الى الشعر والثقافة رغم انشغالاته ومسؤولياته. وقد وصلت بعدها رسائل عديدة الى سماحة القائد.