رمز الخبر: ۲۲۹۳۰
تأريخ النشر: 09:15 - 18 May 2010
عصرایران - في ردود الفعل الاولية، رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، بتوقيع إيران أمس على البيان الثلاثي لتبادل الوقود النووي مع البرازيل وتركيا ووصفه بأنه خطوة إيجابية.

وأعرب موسى في تصريح لإرنا في القاهرة، عن أمله بأن تؤدي هذه الخطوة إلى حل الأزمة القائمة حول الملف النووي الإيراني.

وعبر موسى عن تقديره للمبادرة التي قام بها رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، والرئيس البرازيلي، لولا دي سيلفا، لمعالجة أزمة هذا الملف.

وردا على سؤال حول وجود تشكك أمريكي صهيوني في الاتفاق رغم أن التفاصيل لم تتضح بعد، قال موسى: إذا كانت تل ابيب متشككة فهي حرة، ولكن هذا لا يستدعي أن نشكك نحن أيضاً.

من ناحية اخرى أعلن الاتحاد الاوربي أن الاتفاق لا يقدم ردودا على كافة المخاوف الغربية.

واعلن متحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي، كاثرين آشتون، ان الاعلان «يمكن ان يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح» في حال تأكدت تفاصيل البيان لكنه «لا يبدد كافة المخاوف» المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني.

هذا وقد اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي التي يتعين عليها الرد على البيان.

وقال كوشنير»ليس مطلوبا منا نحن الرد، الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي المخولة بذلك». واضاف كوشنير (ان الدول المعنية بالملف الايراني ستتشاور في ما بينها)، في معرض رده على سؤال حول رد فعل هذا البيان (...) و(بمثابرة اصدقائنا الاتراك والبرازيليين. الحوار دائما مفيد والاستماع دائما افضل).

‎ ‎من جهتها قالت المانيا ان ما من اتفاق يمكن أن يكون بديلا عن اتفاق توقعه طهران مع الوكالة الدولية. وقال مساعد المتحدث باسم الحكومة الالمانية كريستوف ستيغمانس «بالطبع يبقى من المهم ان تتوصل ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية الى اتفاق». واضاف «هذا لا يمكن ان يستبدل باتفاق مع دول اخرى».

من جانبها أعلنت روسيا أنها بصدد بحث دقيق للتقارير التي تحدثت عن التوصل لاتفاق بين المجتمع الدولي وايران.

ونقلت وكالة (انترفاكس) الروسية للأنباء، امس الاثنين، عن مصدر من وزارة الخارجية الروسية رفض ذكر اسمه، قوله ان موسكو لن تعلق على ما أثير حول التوصل لاتفاق بين البرازيل وتركيا وايران الا بعد التأكد من الأمر.

وأضاف المصدر:»لم ترد الينا حتى الآن معلومات رسمية ولذلك نرجئ رد فعلنا الآن».

كما اعلنت تركيا ان فرض عقوبات على ايران لم يعد ضروريا بعد توقيع ايران وتركيا والبرازيل اتفاق تبادل الوقود النووي الاثنين في طهران.

وقال وزير الخارجية التركي، احمد داود اوغلو، بعد توقيع الدول الثلاث النص ان هذا الاتفاق يجب ان يعتبر ايجابيا، اليوم لم يعد هناك حاجة لعقوبات ضد ايران.

الى ذلك أعلن الاحتلال الاسرائيلي مخاوفه من أن يكون الهدف من الاتفاق ما وصفه بمجرد الاستعراض، وأنه لن يكن مهما في حد ذاته.

وأكد مسؤولون ف? كيان الاحتلال أنهم يدرسون تفاصيل البيان، مشيرين الى أن مواقف تركيا والبرازيل تجاه ايران تزيد من هذه الشكوك اضافة الى الحاجة لمنع المزيد من التدهور الاقتصادي في أوروبا والذي يمكن أن ينتج عن فرض المزيد من الحظر على ايران.

وفي رد فعل يشير الى شدة سخطه من هذا الاتفاق، ادعى مسؤول اسرائيلي كبير طالبا عدم الكشف عن اسمه، بأن ايران (تلاعبت) بتركيا والبرازيل- على حد زعمه - .

وزعم المسؤول بأن تركيا لم تواجه صعوبة كبرى لكي يتم استدراجها على هذا النحو في حين ان البرازيل تصرفت بدون شك ببعض السذاجة.