رمز الخبر: ۲۲۹۳۴
تأريخ النشر: 09:24 - 18 May 2010
مصيب نعيمي
عصرایران - القمة الثلاثية الايرانية التركية البرازيلية خرجت ببيان مشترك حول مبادلة الوقود النووي بين ايران ومجموعة فيينا، ما يؤكد على صدقية طهران في التعاون البناء على أساس المواثيق الدولية بهذا الخصوص.

وقد بدأت ردود الفعل ما بين مرحب ومتحفظ او رافض كما كان متوقعاً، لكن الكرة باتت في الملعب الغربي بعد اليوم لان هناك بلدان هامان على الساحة الدولية وعضوان في مجلس الامن يراقبان الموضوع لكشف الجانب المعرقل.

وقد يحاول كل طرف تفسير البيان حسب مصالحه السياسية لكن هناك واقعاً يجب الاذعان له وهو ان الجمهورية الاسلامية الايرانية نجحت في جبهتين اساسيتين ، الاولى صمودها بوجه الضغوط والتهديدات لاستعادة حقها المشروع في امتلاك التقنية النووية السلمية بجميع مراحلها، والثانية منع الازدواجية واستغلال الملف لاهداف سياسية.

وهناك تفسير آخر للبيان ، حيث فرضت ايران معادلة جديدة على الحلف الغربي الذي كان يملي على المجتمع الدولي بانه يشكك في نوايا ايران، وترد ايران انها لاتثق بوعود الغرب والتزاماته مما يتطلب حضور بلدان أخرى محايدة لضمان الاتفاقات. ويعتبر هذا الاعلان نقلة نوعية في مسار الملف النووي الايراني واستمهال للغرب للاستفادة من الفرصة الاخيرة بعدما وصلت محاولاته اليائسة الى طريق مسدود.

ويكفي ان نعرف في ضوء هذا الملف بعد عقد من النقاش والصراع بان ايران تحولت الى حقيقة نووية، بعدما كانوا يطالبونها بوقف جميع الانشطة وتسليم المعدات والمفاعل لمحتكري السلطة والمال في العالم.

ان التقنية النووية حق لجميع الشعوب والدول دون استثناء كما ان ازالة الاسلحة النووية أيضاً التزام يجب على الجميع الرضوخ له .

ولا شك بأن مثل هذا الاعلان اذا ادى الى اتفاق فانه لن يستثني الكيان الصهيوني الغاصب والذي يمتلك ترسانة نووية عسكرية تهدد الامن والاستقرار الاقليميين. وبهذا يجب ان تسري الرقابة المشددة على كل انشطة هذا الكيان وابادة الرؤوس النووية المكدسة في ارض فلسطين ولجمه حتى لا يعربد بوجه الآخرين ويمارس الجريمة ضد الانسانية دون عقاب.