رمز الخبر: ۲۲۹۵۸
تأريخ النشر: 15:27 - 18 May 2010
عصر ایران -  وکالات - هدد وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوجلو الثلاثاء بانسحاب بلاده من الاتفاق المبرم مع إيران والبرازيل بشأن مبادلة الوقود النووي بيورانيوم عالي التخصيب على الأراضي التركية، إذا ما فرضت الدول الكبرى عقوبات جديدة على طهران.

وجاء تعليق أوجلو ردا على تصريحات الإدارة الأمريكية بأنها لن توقف او تبطىء جهودها لفرض مزيد من العقوبات على ايران بعد الاتفاق النووي الجديد.

وقال أوجلو في مؤتمر صحفي "اذا لم يكن لديكم امر ملموس للتخوف من النووي الايراني فلا تتكلموا ولا يمكننا ان نحكم على دولة من خلال تاريخها".

وتوجه للدول الكبرى بالقول: "اذا استمريتم بوضع العقبات في الملف النووي فلن نصل الى حلول"، داعيا ايران على عدم اتباع سياسة "مثيرة" وان تتحلى بخطاب هادىء

وشدد أوجلو على أن بلاده مهتمة بالوصول الى اتفاق حول النووي الإيراني، مؤكدا أن الحصول على التقنية النووية حق لكل الدول من دون استثناء.

ولفت الى ان تفاهم الامس حول الملف النووي درس بهدوء، مشيرا الى انه على ايران ان تستخدم هذه التقنية لاهداف سلمية تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

إلى ذلك ، اعلنت الصين الثلاثاء انها تؤيد اتفاق نقل اليورانيوم الايراني الضعيف التخصيب الى تركيا لمبادلته بوقود عالي التخصيب معربة عن املها في ان تؤدي هذه الصفقة الى حل سلمي لازمة الملف النووي الايراني.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت أنها تسلمت نص الاتفاق المشترك بين إيران وتركيا والبرازيل ، مطالبة إيران بمذكرة خطية تؤكد موافقتها على البنود الواردة في الاتفاق. وكانت الدول الثلاث وقعت اتفاقا لتبادل اليورانيوم على الاراضي التركية.

وينص الاتفاق على الاحتفاظ 1200كلجم منخفض التخصيب في تركيا، على ان يتم بحث كيفية تسليم مجموعة فيينا ايران مئة وعشرين كيلوجراما من الوقود النووي عالي التخصيب.

وفي سياق ردود الأفعال على الاتفاقية ، قالت الإدارة الأمريكية إنها لن توقف او تبطىء جهودها لفرض مزيد من العقوبات على ايران بعد الاتفاق النووي الجديد.

وقالت واشنطن انها لا تزال قلقة بشدة حيال البرنامج النووي لطهران على الرغم من ان" نقل كمية من اليورانيوم المنخفض التخصيب من الاراضي الايرانية ابتداء من أكتوبر/ تشرين الاول المقبل يمثل خطوة ايجابية".

واعلن الناطق باسم البيت الابيض روبرت جيبس انه "ينبغي على ايران ان تتخذ الخطوات اللازمة كي تؤكد للمجتمع الدولي أن الهدف من برنامجها النووي سلمي".

واضاف جيبس انه لا يزال لدى الولايات المتحدة وحلفائها "مخاوف جدية" بشان البرنامج النووي الايراني.