رمز الخبر: ۲۳۰۲۹
تأريخ النشر: 09:13 - 22 May 2010
عصرایران - (رويترز) - عفا الرئيس اليمني على عبدالله صالح عن السجناء من المتمردين الحوثيين الشماليين والانفصاليين الجنوبيين يوم الاربعاء وعرض على خصومه المشاركة في العملية السياسية بالبلد المضطرب.

وقال صالح في خطاب القاه بمناسبة الذكرى العشرين للوحدة اليمنية "نرحب بالشراكة الوطنية مع كل القوى السياسية في ظل الدستور والقانون وما يتفق عليه الجميع".

ويمثل هذا العرض ابعد ما وصل اليه صالح في مسعاه من اجل المصالحة.

وفي كلمته قال صالح "يمكن تشكيل حكومة من كافة القوى السياسية الفاعلة الممثلة في مجلس النواب"

واتحد شمال اليمن وجنوبه رسميا في عام 1990 لكن كثيرين في الجنوب حيث تقع معظم المنشآت النفطية للبلد المدقع فقرا يشكون مما يسمونه اغتصاب الشماليين لموارد الجنوب وتقييد هويته وحرمانهم من الحقوق السياسية.

وتكافح صنعاء من اجل الحفاظ على هدنة هشة من المتمردين الحوثين في الشمال والسيطرة على حركة انفصالية متنامية في الجنوب تطورت الى عنف متزايد.

ويتعرض اليمن المجاور للملكة العربية السعودية اكبر الدول انتاجا للنفط في العالم لضغوط دولية لكبح الصراعات الداخلية من اجل التركيز على قتال القاعدة.

واعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي ينطلق من اليمن كذارع اقليمي لتنظيم القاعدة العالمي مسؤوليته عن محاولة تفجير طائرة متجهة للولايات المتحدة العام المنصرم وعن هجوم انتحاري في ابريل نيسان الماضي فشل في قتل السفير البريطاني في اليمن تيم تورلوت.

وقال صالح "وبهذه المناسبة الوطنية الخالدة فاننا نوجه باطلاق سراح جميع المحتجزين على ذمة الفتنة التي أشعلتها عناصر التمرد في صعدة وكذا المحتجزين الخارجين عن القانون في بعض مديريات لحج وأبين والضالع."

واعلن المتمردون الشماليون مؤخرا أن 600 من قادتهم معتقلون بينما تقول التيارات المعارضة في الجنوب ان 108 من اعضائها في السجن. وتقول الحكومة ان ليس لديها سجل رسمي بأعداد المعتقلين من الفصيلين.

وقال دبلوماسيون ان عروض المحادثات السابقة لم يتلوها تحرك عملي لمخاطبة شكاوى التيارات المعارضة. وربما يكون صالح يحاول استباق مثل هذه الانتقادات بالافراج عن المعتقلين.

ودعا صالح " كل أطياف العمل السياسي في الداخل والخارج الى اجراء حوار وطني" مشيرا الى ان مثل هذه الافعال تعكس "حرصاً منا على طي صفحة الماضي".

وتعثرت المفاوضات العام الماضي عندما رفضت صنعاء ضم المتمردين الشماليين والانفصاليين الجنوبيين للمحادثات.