رمز الخبر: ۲۳۰۵۲
تأريخ النشر: 09:44 - 23 May 2010


عصرایران - وکالات - أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مساء السبت مقتل جنديين فرنسي وهولندي اضافة إلى مترجم أفغاني في انفجار عبوة ناسفة في أفغانستان، في بيان أصدره الاليزيه.
وأوضح ساركوزي الذي أعرب عن تأثره أن الجندي الفرنسي كان ضابطا في فوج الهندسة الثالث.

واضاف إن الجندي كان يعمل في اطار فريق لنزع الالغام إلى جانب جنود هولنديين وأفغان وقد أصيب بجروح قاتلة جراء انفجار عبوة ناسفة. خلال هذا الهجوم، قتل ايضا جندي هولندي ومترجم أفغاني واصيب أربعة جنود هولنديين آخرين.

وشدد ساركوزي في البيان على أن الضابط الفرنسي دفع حياته ثمنا لالتزام فرنسا خدمة السلام وأمن الشعب الأفغاني. وانهى بيانه بتقديم أصدق التعازي إلى عائلات الضحايا واحبائهم ومشاركتهم آلامهم.

وكرر ساركوزي دعمه للشعب الأفغاني والسلطات الأفغانية، منددا بقوة بهذا العنف الأعمى. وأعرب عن تصميم فرنسا على مواصلة العمل في اطار القوة الدولية للمساعدة في إرساء الأمن.

وأكد أن هذه القوة مكلفة، بتفويض من الامم المتحدة، المساهمة في اعادة الاستقرار وإرساء السلام والتنمية في أفغانستان.

وبمقتل الضابط الفرنسي يرتفع إلى 42 عد الجنود الفرنسيين الذين قتلوا في أفغانستان منذ نهاية 2001. والضابط هو الثالث الذي يقتل في معركة في هذا البلد.

وفي لاهاي، أكدت السلطات العسكرية الهولندية في بيان أن الجندي القتيل كابورال في الخامسة والعشرين يدعى لوك جانزن. وأشارت إلى أن أربعة جنود آخرين اصيبوا بجروح أثنان منهم اصابتهم خطرة.

ومن جهة أخرى، أصيب عدد من جنود حلف شمال الأطلسي ومدنيون يعملون في قاعدة قندهار العسكرية بجروح في انفجار صواريخ أطلقها مسلحو حركة طالبان مساء السبت على القاعدة وهي الأكبر في جنوب أفغانستان، وفق ما أعلن حلف شمال الأطلسي.

وقالت قيادة القوات الدولية في كابول: أطلقت خمسة صواريخ على القاعدة. حاول عدة متمردين التوغل داخل القاعدة من طرفها الشمالي، لكن قوات الأمن تصدت لهم.

واضاف حلف الاطلسي إن عددا من الجنود وعمالا مدنيين أصيبوا ويتلقون العلاج. لم يتم تأكيد أي وفاة.

ويوجد في قاعدة قندهار مطار عسكري كبير، وهي تقع على مشارف مدينة قندهار، الثالثة في الأهمية في البلاد ومهد انطلاقة حركة طالبان.

وتوعدت حركة طالبان أخيرا بشن سلسلة عمليات جهادية على قوات حلف الأطلسي والقوات الأجنبية عموما في البلاد.

وشن ما بين 30 و40 من مسلحي طالبان الأربعاء الماضي هجوما جريئا بالرشاشات والقنابل اضافة إلى الهجمات الانتحارية على قاعدة باغرام الجوية وهي أكبر قادة لحلف الأطلسي في أفغانستان.

وقتل 16 من المهاجمين ومدني أمريكي خلال الهجوم، كما أفادت القوات الدولية. وأصيب تسعة جنود أمريكيين خلال المعارك التي استمرت سبع ساعات في القاعدة التي تبعد نحو 60 كلم شمال كابول.

وحصل ذلك غداة هجوم بسيارة مفخخة أوقع ستة قتلى هم خمسة جنود أمريكيين وكولونيل كندي و12 أفغانيا. كما قتل جنديان في هجومين آخرين.

وقتل 215 جنديا اجنبيا في افغانستان منذ بداية 2010. وكانت سنة 2009 الاكثر دموية بالنسبة للقوات الأجنبية خلال ثماني سنوات من النزاع حيث فقدت 520 جنديا في أفغانستان.

وكان حلف شمال الأطلسي يستعد لاستعراض للقوة في قندهار التي تعتبر معقلا لطالبان، وكان يفترض ان تبلغ هذه العمليات ذروتها في الصيف مع وصول التعزيزات المرتقبة.