رمز الخبر: ۲۳۱۳۶
تأريخ النشر: 08:59 - 26 May 2010
Photo

عصرایران - (رويترز) - قالت القوى الغربية يوم الثلاثاء إن مواصلة ايران تخزين اليورانيوم المخصب قللت من قيمة اتفاقها شحن جزء من المواد التي في حيازتها والتي يمكن استخدامها في صناعة قنابل نووية مشيرة الى ان طهران لن تتهرب من مزيد من العقوبات بهذه الطريقة.

وبموجب الاتفاق الذي تم مع تركيا والبرازيل في الاسبوع الماضي تشحن ايران 1.2 طن من اليورانيوم منخفض التخصيب الى تركيا لحفظه هناك الى ان تتلقى طهران وقودا معالجا على نحو خاص لاستخدامه في مفاعل طبي للنظائر بعد نحو عام.

لكن المنتقدين الغربيين قالوا ان الاتفاق - الذي يماثل اتفاقا اخر توسطت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة في اكتوبر تشرين الاول وشمل نفس الكمية من اليورانيوم المنخفض التخصيب - سيترك لايران مادة كافية لصنع قنبلة واحدة اذا تم تخصيبها الى درجة نقاء أعلى لان التقديرات تشير الى ان ايران ضاعفت احتياطها من اليورانيوم المنخفض التخصيب من خلال التخصيب اليومي منذ ذلك الحين.

وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا - وهي اطراف الاتفاق الاصلي من حيث المبدأ - تنظر الى ذلك الاتفاق على انه وسيلة لمنع ايران من حيازة كمية كافية من اليورانيوم المنخفض التخصيب للحيلولة دون "صنع اسلحة" سرا مع اعطاء ايران الوسيلة لمواصلة رعاية 850 الفا من مرضى السرطان.

لكن وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون نددت بلفتة ايران التي جاءت بعد ستة اشهر من تراجعها عن الاتفاق ووصفته بأنه "حيلة مكشوفة لتجنب اجراءات مجلس الامن (التابع للامم المتحدة) لاصدار قرار بشأن" مجموعة رابعة من العقوبات مطروحة الان على بساط البحث.

وكانت كلينتون تتحدث بعد ان أجرت محادثات مع الزعماء الصينيين في بكين وقال مسؤولون فرنسيون ان اطلاق ايران عملية تخصيب لمستوى أعلى في فبراير شباط يفوق فيما يبدو أي اتفاق لمبادلة الوقود.

وقالت ""بحثنا بشيء من الاستفاضة اوجه القصور في الاقتراح الذي دفعت به ايران في الاونة الاخيرة.. هناك عدد من اوجه القصور به لا تجيب عن مخاوف المجتمع الدولي."

وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه حتى اذا مضت ايران قدما في الاتفاق فانها ستحتفظ بنصف احتياطياتها من اليورانيوم المنخفض التخصيب - وهي كافية لصنع رأس حربية نووية واحدة.

وقال كاميرون اثناء مناقشات في البرلمان في لندن يوم الثلاثاء "أعتقد أن الوقت قد حان لزيادة هذه الضغوط والاطار الزمني محدود. ولدى الحكومة هدف واضح هو العمل على فرض عقوبات دولية وأوروبية أشد على ايران."

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية ان انشطة تخصيب اليورانيوم الموسعة تمثل مشكلة لاقتراحها الذي نقل يوم الاثنين الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي نقلته بدورها الى باريس وواشنطن وموسكو.

وقال المتحدث برنار فاليرو ان تأكيد ايران الفوري بأنها لن تقيد تخصيب اليورانيوم بأي وسيلة متحدية بذلك سلسلة من القرارات التي اصدرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الامن "يؤخذ في الاعتبار وهو جزء من المشكلة."

وقال فاليرو "في ذلك الوقت (اتفاق اكتوبر) كنا نتحدث بشأن 1200 كيلوجرام والان نتحدث بشأن مخزون يتراوح بين 2000 و2400 كيلوجرام."

وأضاف "يوجد بعض الاختلاف بين الاثنين وهذا أيضا جزء من المشكلة."

وتصر ايران على ان برنامج تخصيب اليورانيوم مخصص فقط للاغراض السلمية لتوليد الكهرباء والرعاية الطبية. لكنها لها تاريخ في اخفاء الانشطة النووية الحساسة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتواصل عرقلة عمليات التفتيش التي تجريهاالامم المتحدة.

وفي موسكو يوم الثلاثاء نقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن سفير ايران في موسكو قوله ان طهران ستعيد النظر في اتفاق مبادلة الوقود اذا اتفقت القوى الكبرى على فرض مزيد من العقوبات عليها.

وقال محمود رضا سجادي "اذا فرضت عقوبات جديدة سيكون واضحا للشعب الايراني ان مجموعة خمسة زائد واحد تخفي نوايا شريرة وتسعى من اجل اهداف سياسية. وهذا سيجبرنا على اعادة النظر في اتفاقات طهران."

وقال سجادي "نعتقد انه بهذا (الاتفاق) أظهرت ايران نواياها الحسنة. بعد كل هذه الوساطة من جانب البرازيل وتركيا ودول أخرى نعتقد انه من غير المنطقي الحديث عن عقوبات جديدة."

ورفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عرض ايران ووصفه بأنه "عقيم".

وقال نتنياهو للبرلمان الاسرائيلي ان هذا يرجع الى ان ايران "... تواصل تخصيب اليورانيوم الذي لديها الى مستويات عالية وفقا لهذا الاقتراح لتأخذ ما يستهدف نقله الى تركيا مرة اخرى الى ايران في أي وقت."

ومشروع قرار العقوبات الذي وافقت عليه الدول الست - الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا وفرنسا في الاسبوع الماضي - يجري بحثه مع الاعضاء الاخرين في مجلس الامن وتأمل واشنطن ان يتم اقراره الشهر القادم.

وتستهدف بنود العقوبات التي تم توسيعها البنوك الايرانية وتدعو الى تفتيش السفن في اعالي البحار التي يشتبه في انها تحمل شحنات تتعلق بالبرامج النووية أو الصاروخية لايران.