رمز الخبر: ۲۳۱۷۱
تأريخ النشر: 10:20 - 27 May 2010
عصر ایران - قال رئيس مجلس الامة الكويتي، جاسم الخرافي، ان العلاقة الايرانية الكويتية علاقة تاريخية ومتميزة وحميمة، مؤكداً ان لا احد يجرؤ على ضرب ايران، وان الكويت لا تسمح بأي اجراءات عسكرية ضد طهران من على اراضيها.

واضاف الخرافي، في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية، الثلاثاء، إن ايران والكويت حريصتان على
تنمية العلاقات وازالة أي شوائب بينهما، منددا بأي احتمال ضربة عسكرية ضد ايران، ومؤكدا ان الكويت لا تسمح باستخدام اراضيها في هذا المجال.

واشار الخرافي الى التهديدات الاسرائيلية والاميركية المستمرة في الشرق الاوسط، وقال اذا توحدت دول المنطقة وان كان هناك عمل جماعي وصوت ومواجهة جماعية ضد كيان الاحتلال واميركا، سوف تختلف ردود الفعل عن التي نراها حاليا.

واستبعد الخرافي أي مجال لحرب اسرائيلية قريبة في المنطقة، منوهاً بأن أي حرب تشتعل فستوصلنا لنتيجة حاسمة وتجعلنا امام الامر الواقع ومواجهة المشكلة بشكل مطلوب.

من جانب آخر، نفى رئيس مجلس الامة الكويتي أي علاقة لايران بشبكة تجسس تم الكشف عنها في الكويت مطلع الشهر الجاري، قائلاً: تمت السيطرة على شبكة تجسس لكن لم يتبين حتى هذه اللحظة أي علاقة لايران في هذه الشبكة، مشيراً الى ان اللبس الناتج كان سببه وجود بعض الايرانيين في هذه الخلية.

واضاف: نحن على ثقة ان العلاقة المتميزة بين الكويت وايران لن يشوبها مثل هذه الخلايا. وقال: اثناء تواجدي في ايران طلبت من القيادة الايرانية ان يتم التحقيق في هذه الملابسات مع المواطنين الايرانيين الضالعين في هذه الشبكة، حتى لا نفسح المجال لمثيري الفتنة بين البلدين.

الى ذلك، حذر الخرافي من وجود توجه لاثارة الفتن ليس فقط بين ايران والكويت وانما بين دول المنطقة، معتبراً بأن السبب هو اعتقاد هؤلاء بأن زمن الحرب ولى واصبح السلاح الافتك هو نشر الاشاعات وخلق الفتن بين الاطراف.

كما اشاد رئيس مجلس الامة الكويتي باعلان طهران واعتبره دبلوماسية حكيمة وذكية من الجانب الايراني، مؤكداً بأن الدبلوماسية والحوار هما الطريق الصحيح لمتابعة هذه القضية، مطالبا ايران بأن تستمر في هذا المجال.

كما أوضح ان الملفات التي تمت مناقشتها بين المسؤولين الايرانيين والكويتيين في طهران كانت الاوضاع الفلسطينية والخلاف الفلسطيني - الفلسطيني وموضوع العراق وأهمية الاستقرار في هذا البلد والحرص على تشكيل الحكومة، مؤكداً ان استقرار العراق هو استقرار لدول المنطقة.

وقال الخرافي: انه في مجال قضايا الامة نحن كعرب اتفقنا على ان لا نتفق، واجتماعات القادة العرب حول القضية الفلسطينية اصبحت من اجل الاجتماع وليس من اجل التوصل الى نتيجة، ونحن كممثلين لشعوب المنطقة والبرلمانات قد تصيبنا العدوى في اسلوب المناقشات.

واضاف: إن الديمقراطية التي نتكلم عنها لابد من ان تنطلق من الحرص للتوصل الى نتيجة، مؤكداً ان النتيجة لا تأتي الا من خلال الحوار الصريح والا سنظل ندور في حلقة مفرغة، مطالبا بحوار صريح وبناء وهادف للوصول الى نتيجة.