رمز الخبر: ۲۳۲۴۹
تأريخ النشر: 00:53 - 30 May 2010

عصر ایران - ا ف ب - اشادت ايران السبت بنتائج مؤتمر متابعة معاهدة منع الانتشار النووي التي توصلت الى اتفاق بشأن جعل الشرق الاوسط خاليا من السلاح النووي وطلبت من اسرائيل وضع كافة منشآتها النووية تحت الرقابة الدولية.

والاتفاق الذي تم التوصل اليه الجمعة خلال مؤتمر متابعة معاهدة منع الانتشار النووي ووافق عليه 189 بلدا عضوا، يقضي بعقد مؤتمر في 2012 ليكون الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية. ويشدد ايضا على "اهمية انضمام اسرائيل الى المعاهدة ووضع كافة منشآتها النووية تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وحث المؤتمر اسرائيل على الانضمام الى المعاهدة والتخلي عن اسلحتها النووية.

ورحب علي اصغر سلطانية ممثل ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذه الخطوة. وقال سلطانية لوكالة الانباء الايرانية الرسمية (ايرنا) "هذه خطوة الى الامام باتجاه اقامة عالم خال من الاسلحة النووية". ولم تستبعد اسرائيل العمل العسكري ضد ايران لوقف برنامجها النووي المثير للجدل في حين انها لا تنفي او تؤكد انها تملك ترسانة نووية.

وعن التحفظات الاميركية بشأن مطالبة اسرائيل بذلك قال سلطانية "انها رمزية". واضاف ان "الولايات المتحدة مجبرة على مواكبة مطالبة المجتمع الدولي اسرائيل بالانضمام الى معاهدة منع الانتشار النووي وفتح منشآتها النووية لعمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

ورحب الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة بالاتفاق واعرب عن معارضته "بشدة" الاشارة الى اسرائيل دون غيرها في بيان المؤتمر. وقال اوباما "لطالما دعمت واشنطن اقامة منطقة شرق اوسط خالية من السلاح النووي لكننا نرى ان السلام الشامل والدائم فيها واحترام الدول لمبدأ مراقبة اسلحتها وتعهداتها بعدم الانتشار شرط اساسي لتحقيق ذلك". واضاف "نعارض بشدة الاشارة الى اسرائيل دون غيرها وسنعارض اي تحرك يهدد امنها القومي".

وقال سلطانية انه بمثل هذه التعليقات "تعزل الولايات المتحدة نفسها بنفسها عن المجتمع الدولي"، مؤكدا ان "القضية النووية الايرانية من اختصاص الوكالة الدولية للطاقة الذرية بينما كان المؤتمر كان مخصصا لمعاهدة منع الانتشار النووي ومستقبلها".

في المقابل لم يشر البيان الختامي للمؤتمر الى ايران وذلك رغم اتهامها من قسم من المجتمع الدولي بالسعي لحيازة سلاح نووي. واكد اوباما مجددا ان "التهديد الرئيسي في مجال الانتشار النووي في الشرق الاوسط يتمثل في رفض ايران احترام واجباتها المنصوص عليها في معاهدة منع الانتشار النووي".

وتعارض اسرائيل جعل الشرق الاوسط منطقة خالية من السلاح النووي طالما لم يعم السلام فيها. وهي لم تعترف ابدا بحيازتها السلاح النووي غير ان الخبراء يؤكدون انها تملك بين 100 و300 رأس نووي.