رمز الخبر: ۲۳۲۵۴
تأريخ النشر: 08:30 - 30 May 2010
عصرایران - وکالات - قالت وزارة البترول الباكستانية ان باكستان وايران وضعتا اللمسات الاخيرة على اتفاق تأخر كثيرا لبناء خط أنابيب لضخ الغاز الطبيعي الايراني الى باكستان المتعطشة للطاقة.

وللمشروع البالغة قيمة استثماراته 6ر7 مليار دولار أهمية حاسمة بالنسبة لباكستان كي تتجنب أزمة طاقة متنامية بالفعل جراء نقس حاد في الكهرباء بالبلد الذي يبلغ عدد سكانه نحو 170 مليون نسمة. وقالت الوزارة ان مسؤولين باكستانيين وايرانيين وقعوا الاتفاق مساء اول أمس الجمعة في اسلام اباد. وقالت في بيان "المشروع جاهز الآن للدخول في مرحلته التنفيذية" . وقالت باكستان ان من المقرر ضخ أولى امدادات الغاز بنهاية 2014 وانها تتوقع أن يبلغ نصيبها من التكلفة الاجمالية للمشروع 65ر1 مليار دولار يمولها القطاع الخاص والدولة. وبموجب الاتفاق تستورد باكستان من ايران 750 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا لمدة 25 عاما. وقالت الوزارة انه يمكن زيادة الكمية الى مليار قدم مكعبة يوميا كما يمكن تمديد الاتفاق خمس سنوات اذا اقتضت الحاجة. وقالت الوزارة ان الغاز المستورد سيساعد على توليد نحو خمسة الاف ميجاوات من الكهرباء. وسيمتد خط الانابيب من حقل فارس الجنوبي الى بلوشستان والسند في جنوب باكستان. وتملك ايران ثاني أكبر احتياطيات من الغاز في العالم بعد روسيا. لكن عقوبات يفرضها الغرب ومشاكل سياسية وتأخر أعمال بناء يبطئ تطورها الى بلد مصدر للوقود. ويحمل المشروع اسم "خط أنابيب السلام" ويجري التخطيط له منذ التسعينيات وكان من المقرر أن يشمل الهند أيضا. لكن الهند تبدي ترددا في الانضمام الى المشروع نظرا لعدم الثقة المتبادل مع باكستان التي خاضت معها ثلاث حروب منذ الاستقلال عام 1947.

وبموجب اتفاق سابق بين ايران وباكستان كانت اسلام اباد تملك حق تحصيل رسوم عبور في حالة مد خط الانابيب الى الهند. وتحاول الولايات المتحدة أن تثني الهند وباكستان عن أي صفقة مع ايران بسبب ما يشتبه في أنها طموحات طهران لتصنيع أسلحة نووية. وتنفي ايران أي طموحات من هذا القبيل. وتستثمر الهند في مفاعلات نووية مدنية للمساعدة على تلبية طلبها المتزايد على الطاقة. كما وقعت اتفاقا تاريخيا للاستخدامات المدنية للطاقة النووية مع الولايات المتحدة في 2008. وتدعو باكستان المسلحة نوويا منذ فترة طويلة الى اتفاق مماثل مع الولايات المتحدة لكن واشنطن غير راغبة في ابرام اتفاق مع حليفها الذي يقاتل تمردا اسلاميا على صلة بتنظيم القاعدة. على صعيد آخر أفاد موقع وزارة النفط الايرانية "شانا" على الانترنت انه من المقرر أن تبني البلاد أول منشأة تابعة لها لتخزين الغاز الطبيعي لمواجهة الطلب المتقلب. وقالت شركة الغاز الوطنية الايرانية ان المنشأة ستقام في مكمن ساراجه في قم التي تقع جنوبي طهران. وقال جواد عوجي العضو المنتدب لشركة الغاز الوطنية الايرانية "سيبدأ ضخ الغاز ... بمعدل 5ر4 مليون متر مكعب يوميا في النصف الثاني من عام 2010-2011 وسيزيد الضخ تدريجيا الى 5ر9 مليون متر مكعب يوميا" .

وتملك ايران ثاني أكبر احتياطيات من الغاز في العالم بعد روسيا لكن العقوبات المفروضة من الولايات المتحدة والامم المتحدة التي تعوق حصول البلاد على التكنولوجيا اللازمة أبطأت من تطورها كمصدر كبير. وتفتقر ايران ايضا الى قدرة كافية لتكرير النفط والغاز وسيتعين عليها في الشتاء أن تستورد الغاز من تركمانستان لتلبية الطلب المحلي. وقال عوجي "أحد مميزات مكمن ساراجه أن الغاز الذي يجري ضخه منه لاول مرة سيحمل معه درجة من المكثفات "الشوائب" عندما يستخرج ولذلك سيتطلب معالجة" . وأضاف عوجي "لكن مع استمرار الضخ والاستخراج من المكمن ستزيد درجة جفاف نقاء الغاز بشكل كبير" . وكانت الشركة قالت في ديسمبر من العام الماضي انها تتوقع أن يتجاوز انتاج الغاز في عام 2009-2010 مستوى 165 مليار متر مكعب.