رمز الخبر: ۲۳۲۵۵
تأريخ النشر: 08:33 - 30 May 2010
اشادت ايران السبت بنتائج مؤتمر متابعة معاهدة منع الانتشار النووي الذي توصل الى اتفاق بشأن جعل الشرق الاوسط خاليا من السلاح النووي وطلب من اسرائيل وضع كافة منشآتها النووية تحت الرقابة الدولية.
عصرایران - اشادت ايران السبت بنتائج مؤتمر متابعة معاهدة منع الانتشار النووي الذي توصل الى اتفاق بشأن جعل الشرق الاوسط خاليا من السلاح النووي وطلب من اسرائيل وضع كافة منشآتها النووية تحت الرقابة الدولية.

وحث المؤتمر اسرائيل على الانضمام الى المعاهدة والتخلي عن اسلحتها النووية.
ورحب علي اصغر سلطانية، ممثل ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهذه الخطوة.
وعن التحفظات الاميركية بشأن مطالبة اسرائيل بذلك، قال سلطانية: انها رمزية.
ورحب الرئيس الاميركي باراك اوباما، الجمعة ، بالاتفاق واعرب عن معارضته بشده الاشارة الى اسرائيل دون غيرها في بيان المؤتمر.

وقد اكدت ايران بان موافقتها على البيان الختامي لمؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي، جاءت لاثبات حسن نواياها واحترام آراء الاخرين رغم تحفظها على البيان، فيما اعتبرت الجامعة العربية مطالبة البيان للكيان الاسرائيلي بالتوقيع على معاهدة (ان بي تي) بانه انجاز بحد ذاته.

واختتم مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي اعماله الجمعة في نيويورك بوثيقة دعا فيها الكيان الاسرائيلي الى التوقيع على المعاهدة، وفتح منشآته لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة: اردنا (من الموافقة على البيان الختامي للمؤتمر) اظهار حسن نوايانا السياسية واحترام وجهات النظر الاخرى رغم تحفظاتنا. واضاف سلطانية: ان هذا المؤتمر في حد ذاته وعمل بعثتنا المكثف فضلا عن الحضور التاريخي البالغ الاهمية للرئيس الايراني في بداية المؤتمر، هذه الامور ساهمت جميعها في اثراء الجدل، حيث عكست بعض المسائل المهمة التي اخذت بعين الاعتبار ما طرحه الرئيس.

اما السفير الايراني لدى الامم المتحدة محمد خزاعي، فقد اكد ان الولايات المتحدة تنتهج سياسة مزدوجة حيال معاهدة حظر الانتشار النووي والقضايا النووية.

وقال خزاعي في تصريح ادلى به على هامش المؤتمر لمراسل ارنا: إن تطاول الولايات المتحدة على ايران العضوة في المعاهدة واحتجاج واشنطن ضد العديد من الاصوات التي دعت لانضمام اسرائيل للمعاهدة يعتبر مؤشراً فاضحا على سياسة واشنطن الازدواجية في هذا الصدد.

واشار الى تصريحات مساعد وزيرة الخارجية الامريكية الن تاشر في الجلسة الختامية للمؤتمر والتي انتقد من خلالها ذكر اسم اسرائيل في الوثيقة الختامية وقال: ان الولايات المتحدة تعارض أي دعوة لأنضمام اسرائيل لمعاهدة عدم الانتشار النووي. ونوه الى تصريحات المسؤول الامريكي ضد ايران في المؤتمر وأكد بأن هذه التصريحات ليست غريبة وكانت متوقعة.

وكان مساعد وزيرة الخارجية الامريكية قد زعم بأن ايران لم تف بالتزاماتها حيال الوكالة الدولية للطاقة الذرية وان طهران لم تتمكن من كسب ثقة المجتمع الدولي.

من جانبه قال مدير دائرة العلاقات متعددة الاطراف في الجامعة العربية وائل الاسد كان هناك تنسيق مستمر مع ايران لاننا حين نتحدث عن الشرق الاوسط فان ايران هي جزء منه وعلينا ان ندخلها معنا وان نشركها في اتخاذ القرار.

وتابع الاسد: نحن لسنا راضين تماماً عن كل ما صدر عن المؤتمر لكننا حافظنا على الاقل على الحدود الاساسية والخطوط الحمراء التي لا يمكن تجاوزها، وذكرنا اسرائيل بالاسم في الوثيقة، واتخذنا خطوات عملية للتقدم هي ليست كما كنا نتمنى لكننا نعتبرها في ظل هذه الظروف انجازا. وتحفظت الولايات المتحدة الامريكية على فقرة في الوثيقة الختامية لمؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي بسبب الاشارة فيها الى الكيان الاسرائيلي.

واقر المؤتمر اعلانا يؤيد مبادئ نزع التسلح ودعا الى عقد مؤتمر دولي في عام الفين واثني عشر بهدف جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية فيما ابدت واشنطن شكوكا بشأن امكانية عقد المؤتمر.

وايران المشاركة في المؤتمر سبق وشددت على ضرورة أن يكون الانضمام الى الملحق الاضافي للمعاهدة إجباريا وأن تترتب على الانسحاب منه إجراءات. وهذا اول اتفاق يتم التوصل اليه منذ عشْر سنوات في اطار مراجعة المعاهدة.

واقر المؤتمر الذي شاركت فيه 189 دولة بالاجماع بيانا ختاميا من 28 صفحة يتضمن اربعة خطط عمل بشأن كل من المحاور الرئيسية الثلاثة في معاهدة الحد من الانتشار النووي وهي نزع الاسلحة ومراقبة البرامج النووية الوطنية للتحقق من اهدافها السلمية والاستخدام السلمي للطاقة الذرية، وبشأن اقامة شرق اوسط خال من السلاح النووي.

وحول هذه النقطة الاخيرة، تنص الوثيقة على تنظيم مؤتمر دولي عام 2012 يفترض ان تشارك فيه جميع دول المنطقة وان يفضي الى قيام منطقة منزوعة السلاح النووي يفترض ان تشمل كيان الاحتلال الاسرائيلي.

وقالت المندوبة الاميركية مساعدة وزيرة الخارجية المكلفة بمراقبة الاسلحة والامن الدولي ايلن تاوشر: إن الولايات المتحدة تتعهد بالعمل لضمان نجاح مثل هذا المؤتمر.

واضافت: سنعمل مع دول المنطقة على احلال الظروف لعقد مؤتمر يكلل بالنجاح. لكنها استدركت؛ الا اننا نلفت الى ان اشارة البيان الختامي الى اسرائيل في قسمه المخصص للشرق الاوسط يحد بشكل كبير من قدرتنا على تحقيق ذلك، وهو أمر تأسف له الولايات المتحدة كثيرا.

وقادت مصر وايران الجهود المبذولة لحض الكيان الاسرائيلي على الانضمام الى معاهدة منع الانتشار النووي، ما يعني ان يتخلى الاحتلال عن ترسانته النووية، وان يوافق على قيام منطقة منزوعة السلاح النووي في الشرق الاوسط.

وشكك مسؤول اميركي كبير في فرص انعقاد مؤتمر حول اقامة منطقة منزوعة السلاح في الشرق الاوسط. فيما يقدر الخبراء ان لدى اسرائيل قرابة 300 رأس نووية في ترسانتها.