رمز الخبر: ۲۳۲۷۶
تأريخ النشر: 12:02 - 30 May 2010
في اعقاب الكشف عن المراسلات التي تمت بين الرئيس الامريكي باراك اوباما والرئيس البرازيلي لولا داسيلفا حول الطلب من البرازيل لاقناع ايران لتبادل الوقود في بلد اخر ، فان هذا السؤال يطرح نفسه الان وهو هل ان مراسلات مماثلة تمت بين تركيا وامريكا وما اذا كانت انقره ستقدم شانها شان البرازيل على نشر هذه الرسائل؟
عصر ايران – في اعقاب الكشف عن المراسلات التي تمت بين الرئيس الامريكي باراك اوباما والرئيس البرازيلي لولا داسيلفا حول الطلب من البرازيل لاقناع ايران لتبادل الوقود في بلد اخر ، فان هذا السؤال يطرح نفسه الان وهو هل ان مراسلات مماثلة تمت بين تركيا وامريكا وما اذا كانت انقره ستقدم شانها شان البرازيل على نشر هذه الرسائل؟

وفي اعقاب معارضة المسؤولين الامريكيين لبيان طهران حول تبادل الوقود ، نشر الرئيس البرازيلي رسالة اوباما اليه ويدعوه فيها الى اقناع ايران لتبادل الوقود. وكتبت صحيفة "تودي زمان" التركية ان هذه القضية حدثت عندما لم تبد السلطات الامريكية اهتماما يذكر ببيان طهران.

واضافت ان المسؤولين البرازيليين اعلنوا ان بيان طهران انجز على اساس رسالة اوباما وطلبه من تركيا والبرازيل ، وان هؤلاء يستغربون الان لانه لماذا لا يعير اوباما اهتماما للاتفاق الذي تم بناء على طلب منه.

ويمكن مشاهدة نص هذه الرسالة على الرابط التالي : http://www.campaigniran.org/casmii/files/obama_letter_lula_iran.pdf)

واشار اوباما في هذه الرسالة الى ان المصالحة التي كان يمكن ان تتم في نوفمبر من العام الماضي من خلال ارسال اليورانيوم الايراني الى تركيا ، فشلت بسبب عدم القبول من جانب ايران من دون اي سبب وهذا الامر ادى الى ان تشك امريكا في نوايا ايران حول برنامجها النووي. وتابع انه اذا كانت ايران تعتقد بان برنامجها النووي هو للاغراض السلمية فان بامكانها الافادة من هذه الفرصة من خلال ارسال اليورانيوم الذي تملكه الى تركيا.

وعلى الرغم من ان السلطات البرازيلية لم تؤكد صحة هذه الرسالة الا انها اكدت بان بيان طهران انجز بناء على طلب من اوباما.

وبعد انجاز بيان طهران ابلغ احد المسؤولين الامريكيين صحيفة "نيويورك تايمز" بان اوباما التقى اردوغان وداسيلفا على هامش مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي.

ومن جهة اخرى اعلنت مصادر مقربة من صحيفة "تودي زمان" التركية بان تركيا لن تنشر رسالة اوباما الى اردوغان لان الكشف عنها لا يتضمن اي مصلحة للعلاقات الودية بين اميركا وتركيا!! في حين اضافت المصادر بان تركيا نقلت تفسيرها عن رسالة اوباما الى واشنطن عن طريق رسائلها العامة.

وردا على الكشف عن رسائل اوباما الى داسيلفا ، قالت مندوبة اميركا لدى الامم المتحدة سوزان رايس ان هذه الرسالة لا يجب دراستها بمفردها "لان اي وثيقة او رسالة لا تظهر شمولية موضوع او سياسة ما".

والان ومع نشر البرازيل رسالة تؤكد بان باراك اوباما وجه رسائل الى البرازيل وتركيا قبل انجاز بيان طهران ، فان واشنطن ستخضع لضغوط الراي العام العالمي لانه على الرغم من موافقتها المسبقة فانها تتخذ الان مواقف تتسم بالانتقاد والمعارضة.