رمز الخبر: ۲۳۳۵۲
تأريخ النشر: 10:57 - 02 June 2010
عصر ايران ، جواد سيدبور – قبل عدة اعوام قال عبد العزيز عودة "ان بني اسرائيل دخلوا في نقاش لاعوام مع موسى (ع) حول البقرة ، ما اذا كانت كبيرة أم صغيرة ، بيضاء أم سوداء ، سمينة أم نحيفة ، وعندها تتوقعون ان يصلوا الى نتيجة حول فلسطين؟".

ان هذا الاسلوب والنهج قد تاصل لدى الاسرائيليين على مر التاريخ وتجسد على ارض الواقع في ما يطلقون عليه اسم "اسرائيل" : المشاكسة والخصام والعداء الغريزي في اعلى مستوياته.

ان ما حدث في مواجهة "اسطول الحرية" لنصرة غزة ، حدث بابشع صوره لان اطلاق النار على قافلة انسانية لا تحمل اي سلاح سوى المحبة، لا يحمل في طياته ذرة من المروة والانصاف.

لكن ما حدث ، وقبل ان يكون مؤشرا على الهمجية والعدوانية الاسرائيلية ، يعكس احقية شعب مظلوم يتعرض لحصار جائر.

ان الدماء التي سالت تحمل رسالة احقية اهالي غزة المحاصرين وان اي اجراء سياسي ودبلوماسي لم يستطع ولا يستطيع الى هذه الدرجة فضح ما مورس من عسف وظلم لسنوات على الشعب الفلسطيني في غزة.

ان هذا يشكل فحسب جانبا مما يحدث لفترة طويلة في هذه الارض. وقد برز الى العيان اكثر فاكثر للعالم ما يقوم به الصهاينة الغاصبون.

ان هذا الحدث هو بمثابة اماطة اللثام عن الطبيعة المتاصلة لدى حكومة اسرائيل من دون اي مبالغة واغراق وتستر.

ان هذا اليوم ، لا يفيق اولئك الذين اغلقوا اعينهم للابد، من غفلتهم والا فان اي انسان صاحب ضمير ووجدان سيتذكره مهما كان.

ان يوم 31 ايار/مايو 2010 قد تسجل وتثبت في تاريخ فلسطين والمقاومة وليس بامكان احد المرور عليه مرور الكرام. واليوم تحول الى اختبار لاولئك الذين استخدموا حقوق الانسان كاداة مزدوجة لكي ينالوا بواسطتها مآربهم.

وهذه المرة لا مجال للصفح وان الحق والحقيقة ظهرا ابعد من اي حدود وبلد. ان الدول الغربية ليس بامكانها بعد الان ايجاد مبررات والتخفي وراء الستار ، لان هذا الفصل بدأ للتو وقد يشهد الشرق الاوسط ترتيبا جديدا في ظل هذه التطورات.