رمز الخبر: ۲۳۵۳۲
تأريخ النشر: 19:10 - 11 June 2010

عصرایران -  (رويترز) - قتل ما لا يقل عن 37 شخصا يوم الجمعة عندما اندلع صراع عرقي في مدينة اوش ثاني أكبر المدن في قرغيزستان في أسوأ أعمال عنف تشهدها الدولة الواقعة بآسيا الوسطى منذ الاطاحة بالرئيس في ابريل نيسان.

وأعلنت الحكومة المؤقتة في قرغيزستان التي تستضيف قاعدتين عسكريتين احداهما أمريكية والأخرى روسية حالة الطواريء في اوش وفي عدة مناطق ريفية محلية بعد ان تقاتل مئات الشبان بالاسلحة والقضبان الحديدية واضرموا النيران في متاجر في المدينة.

وقالت شاهدة من رويترز انه بعد فترة هدوء قصيرة اندلعت اشتباكات اشد شراسة في وقت لاحق يوم الجمعة.

وأضافت عبر الهاتف "حي شيريوموشكي الذي يسكنه الاوزبك مشتعل... تتفجر الاشتباكات بين القرغيز والاوزبك العرقيين. كثيرون يقيمون الحواجز."

وقالت "أرى حشدا يضرم النيران في اثنين من المطاعم الكبيرة وسوق."

وأرسلت الحكومة التي ترأسها روزا اوتونباييفا قوات وعربات مدرعة الى المنطقة لقمع العصابات التي تجوب الشوارع بالعصي والحجارة والقنابل الحارقة بعد ليلة من العنف.

وقالت اوتونباييفا للصحفيين في العاصمة بشكك "مما يؤسف له بالنسبة لنا هو اننا نتحدث بشكل واضح عن مواجهة بين عرقيتين. نحتاج (لحشد) القوات والوسائل لوقف وتهدئة هؤلاء الأشخاص وهذا ما نفعله الآن."

وقالت اوتونباييفا ان حشودا من أشخاص "غير مألوفين ومثيرين للريبة " يتدفقون على اوش "من جميع الاتجاهات". ولم تذكر عرقية هؤلاء الاشخاص.

وثمة توتر سياسي بين الجنوب المعتمد على الزراعة والشمال في قرغيزستان بسبب وجود منافسات عرقية وعشائرية.

وقال ضابط شرطة لرويترز عبر الهاتف من نقطة تفتيش خارج اوش ان نحو 300 سيارة احتشدت عند مدخل المدينة.

واضاف ان بعض هؤلاء الاشخاص جاءوا من قرى صغيرة لانقاذ ذويهم الذين يعيشون في اوش. ولكنه قال ان هناك ايضا نحو 2000 شخص من قرغيزستان في الاساس مسلحين بالعصي والبنادق.