رمز الخبر: ۲۳۶۸۹
تأريخ النشر: 13:04 - 19 June 2010
عصرایران  - يرى المتابعون في القاعدة تنظيما لا يعترف بالحدود السياسية أو الجغرافية وليس للون أو الجنس مكان في أدبياته، ومن هنا أخِذ على محمل الجد إعلان نسب لزعيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عن استعداد القاعدة لتقديم الدعم لجماعة بوكو حرام في نيجيريا وتدريب شبانها.
 
وجاء الإعلان على لسان زعيم تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي المعروف بعبد المالك دروكدال، إذ نسب له بيان على الإنترنت في فبراير/شباط –بحسب وكالة الصحافة الفرنسية- عرض فيه على جماعة بوكو حرام تدريب شبابها والمساعدة بالرجال والعتاد "لتمكينها من الدفاع عن شعبنا ودحر الصليبيين".
 
بيد أن الإعلان عن هذا الاتصال الذي "بت القرار فيه"، والتوسع في منطقة غرب أفريقيا حيث لا حدود، كما قال قاض في نواكشوط طلب عدم الكشف عن اسمه، يجعل من النيجر حتى الساحل الجنوبي مرتعا لعناصر القاعدة.
 
ويقول دبلوماسي غربي في نواكشوط "لقد شهدنا اتصالات مبدئية، مجرد محادثات، وهي في الغالب حتى الآن لا تتعدى ذلك". لكنه يرى في ذلك فائدة لحركة طالبان وتنظيم القاعدة، إذ سيكون بوسعهما ادعاء الانتشار والنجاح.
 
كما يرى خطرا كبيرا في الأمر الباحث الفرنسي جان بيار فيلو في تقرير لمؤسسة كارنيغي للسلام، فمع إقراره بأن العنف الطائفي في نيجيريا يؤجج من الداخل إلا أن عرض دروكدال يعني أن نيجيريا أصبحت على قائمة أولويات تنظيم القاعدة.
 
وعلى الرغم من أنه لم يلتحق سوى قلة من الأفراد من نيجيريا بالقاعدة في الوقت الحالي فإن التحالف إذا أصبح حقيقة –كما يقول مطلعون- في الأيام أو الأشهر القادمة فسيشكل تهديدا حقيقيا، ويقود المنطقة إلى فوضى شاملة.