رمز الخبر: ۲۳۸۷۵
تأريخ النشر: 09:08 - 27 June 2010
عصرایران - وکالات - فيما كانت مجموعة العشرين تستعد لعقد قمتها في تورونتو مساء، كانت مجموعة الثماني تصدر بياناً في ختام اجتماعاتها في هانتسفيل يعتبر أن العقوبات الجديدة التي فرضتها الامم المتحدة ضد طهران "تعكس قلق المجتمع الدولي" حيال الملف النووي الايراني، مطالباً "بإلحاح كل الدول بتطبيقها كاملة".

بيان الثماني تناول أيضاً الوضع الفلسطيني من زاويتي قطاع غزة حيث "الوضع لا يحتمل ولا يمكن ان يستمر"، والمفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين، داعياً الطرفين إلى الانتقال إلى مفاوضات مباشرة.

ولم يتفق زعماء الدول الثماني الصناعية الكبرى على استحداث رسم على القطاع المصرفي في موازاة تحذيرهم من استمرار هشاشة الانتعاش الاقتصادي العالمي.

قادة الولايات المتحدة، روسيا، اليابان، كندا، فرنسا، بريطانيا، ايطاليا، المانيا اعتبروا أن إقرار حزمة عقوبات جديدة في مجلس الأمن ضد طهران أخيراً استهدفت التمويل والاسلحة، "يعكس قلق المجتمع الدولي" حيال الملف النووي الايراني "ونحن نطالب بإلحاح كل الدول بتطبيقها كاملة".

وأضافوا "مع الاعتراف بحق ايران في برنامج نووي مدني، فإننا نشعر بالقلق الشديد لعدم وجود شفافية لدى طهران بشأن أنشطتها النووية وعزمها المعلن على مواصلة وتطوير تخصيب اليورانيوم بما في ذلك الى نحو 20 في المئة".

وفي فقرة خاصة في البيان طالب قادة دول مجموعة الثماني "بإلحاح الحكومة الايرانية باحترام دولة القانون وحرية التعبير كما تنصّ المعاهدات الدولية التي هي طرف فيها".

وحثت مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى في البيان الختامي لقمتها التي عقدت في كندا أمس، ايران، على اقامة "حوار شفاف" بشأن برنامجها النووي وعلى احترام "دولة القانون" و"حرية التعبير".

وقال البيان ان "هدفنا هو اقناع المسؤولين الايرانيين بإجراء حوار شفاف بشأن الانشطة النووية لبلدهم واحترام التزامات ايران الدولية".

واعتبر قادة مجموعة الثماني أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة "لا يحتمل ولا يمكن أن يستمر بشكله الحالي" ودعوا إلى تغييره لإتاحة ايصال المزيد من المساعدات إلى سكانه الفلسطينيين المحاصرين.

وحض البيان الختامي بإلحاح على العمل لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1860 وضمان المساعدات الإنسانية وحركة السلع التجارية والأفراد من وإلى قطاع غزة المحاصر، مضيفاً أن الترتيبات الحالية لا يمكن أن تستمر ويجب أن تتغير.

وأعرب قادة الدول الصناعية الكبرى في بيانهم عن أسفهم الشديد لخسارة الأرواح والإصابات من جراء الهجوم الإسرائيلي على قافلة "أسطول الحرية" الذي أسفر عن استشهاد تسعة ناشطين أتراك وجرح العشرات من المتضامنين في الأسطول الذي كان يقل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر.

كما حضت مجموعة الثماني أمس اسرائيل والفلسطينيين على العمل من أجل إجراء محادثات سلام مباشرة.

اقتصادياً، حذر قادة الدول الثماني من ان الانتعاش الاقتصادي الشامل لا يزال "هشاً"، وأعلنوا أن "قمتنا السنوية تعقد في حين يشهد العالم بداية تحسن اقتصادي هش بعد ان تحمل الازمة الاقتصادية الاخطر منذ اجيال".

وأضافوا "في ما يتعلق بالتنمية، فإن عقداً من التعهدات الملموسة والجهود المشتركة مع شركائنا اتاح تسجيل تقدم كبير على طريق اهداف الالفية للتنمية". وتابع القادة "لكن ينبغي على الدول المتقدمة والدول النامية ان تقوم بالمزيد. وبالفعل، فإن الازمة اعاقت الخطوات التي تم تسجيلها بشأن بعض الاهداف للعام 2015".

ولفتت كندا الدولة المضيفة للقمتين، الى غياب الاتفاق بين دول مجموعة الثماني بشأن استحداث رسم على المصارف، مشيرة في الوقت نفسه الى ان كل دولة ستبقى حرة في استحداثه.

وأعلن لن ادواردز ابرز مفاوض كندي في مجموعة الثماني في مؤتمر صحافي "لم يتم التوصل الى اتفاق حول رسم مصرفي شامل"، وبقيت كل دولة "حرة التصرف كما تشاء"، على غرار فرنسا والمانيا او بريطانيا التي تؤيد استحداث مثل هذا الرسم.

في الموقف من الارهاب تعهدت الدول الصناعية الكبرى العمل معا من خلال "تحرك متكامل ومنسق" للتصدي لخطر الارهاب واستئصال العنف المتطرف من جذوره.

واعتبر قادة الدول الثماني ان "الارهاب يهدد الناس في كل مكان ويزعزع السلام والاستقرار والامن".

وأضاف البيان "نظرا لتعقد طبيعة الخطر الارهابي من الضروري وجود تحرك متكامل ومنسق لمجوعة الثماني لمواجهة هذا التحدي".

كذلك دان قادة مجموعة العشرين كوريا الشمالية المتهمة بإغراق بارجة "شيونان" الكورية الجنوبية في اذار (مارس) الماضي ما أوقع 46 قتيلاً. وكانت بيونغ يانغ نفت اي مسؤولية في تدمير البارجة.

وعن الوضع في افغانستان دعا القادة القوات الافغانية الى تحقيق تقدم ملموس "في غضون خمس سنوات" لتحمل المزيد من المسؤوليات لضمان امن البلاد.

من جانبه اعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان القمة التي ستعقدها مجموعة الثماني سنة 2011 ستكون "في موعد ما خلال الربيع" في مدينة نيس (جنوب شرق فرنسا).

وبعد قمة مجموعة الثماني يفترض ان ينتقل باراك اوباما ونظراؤه الى تورونتو لعقد قمة مجموعة العشرين التي تشارك فيها دول ناشئة مثل الصين والبرازيل والهند وجنوب افريقيا واندونيسيا.