رمز الخبر: ۲۳۹۴۴
تأريخ النشر: 09:08 - 30 June 2010
عصرایران - وکالات - أكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي امس الثلاثاء أن طهران ستنتج وقودا مخصبا بنسبة 20 في المائة عندما تحتاج إليه، وأشار الى ان الحوار حول تبادل الوقود النووي سيستمر، ودعت تركيا ايران والقوى الكبرى الى تطبيق اتفاق تبادل الوقود الذي شاركت انقرة والبرازيل في توقيعه، واطلاق محادثات حول البرنامج النووي الايراني قبل ان يصبح الوقت متأخراً جداً .

ورحبت الولايات المتحدة مرة جديدة بعزم الأوروبيين على تشديد العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة على ايران، الا انها دعت دول الاتحاد الاوروبي الى الانتقال من القول إلى الفعل .

وفي حديثه للصحافيين المحليين والاجانب في مقر وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية، قال متكي إن إنتاج وقود مخصب بنسبة 20 في المائة ليس مطروحا دائما على الطاولة، اضاف أنه عندما تحتاج البلاد إليه سيبدأ خط إنتاج الوقود في العمل . وقال متكي إنه سيجرى إنتاج وقود مخصب بنسبة 20 في المائة لاستخدامات معينة، واشار الى أنه خلال السنوات الماضية عندما كانت إيران تحتاج إلى وقود لمفاعل طهران البحثي دعت دولاً أخرى لإنتاجه .

وقال متكي ان  قرار بلاده بتجميد المحادثات مع القوى الكبرى لمدة شهرين يتعلق فقط ببرنامجها النووي بشكل عام ولا يشمل المناقشات حول اتفاق التبادل النووي الذي تم التوصل اليه بوساطة البرازيل وتركيا في مايو/أيار الماضي .

وقال متكي انه “يتم اعداد الرد على رسائل مجموعة فيينا (الدول المنتجة للوقود النووي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية)”، إلا انه لم يوضح ما إذا كانت إيران مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع مجموعة فيينا المؤلفة من الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والوكالة الدولية للطاقة الذرية، حول اتفاق تبادل الوقود النووي .

   غير انه اكد ان ايران تناقش الاتفاق مع كل من البرازيل وتركيا . واضاف “جرت اتصالات بين وزراء خارجية (ايران والبرازيل وتركيا) الاسبوع الماضي وخلصنا الى ضرورة مواصلة هذا النهج” . واشار الى انه “من المقرر اجراء لقاء ثلاثي سيتم الاعلان عن تاريخه خلال يوم أو يومين” .

كما اشار الى أن بلاده أرسلت خطابات منفصلة لأعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن قرار المجلس الاخير رقم 1929 المناهض لايران . وقال إن الخطابات أرسلت وستتسلمها الدول الأعضاء في المجلس خلال الايام المقبلة . وقال ان مزيدا من التفاصيل بشأن الخطابات ستنشر في المستقبل القريب .

ورفضت طهران امس الانتقادات التي وجهتها إليها مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى، في بيان، بشأن برنامج إيران النووي وسجلها في حرية التعبير . وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست إن بيان مجموعة الثماني “لم يصدر بناء على الحقائق الحالية ولذا نوصي المجموعة باحترام الدول المستقلة وعدم حرمانها من حقوقها المشروعة” .

وقال مهمانبرست إن “التهمة الموجهة للبرامج النووية الإيرانية بعدم الشفافية لا تتماشى مع حقيقة أن المواقع الإيرانية تخضع لرقابة مستمرة من جانب مفتشي وكاميرات الوكالة الدولة للطاقة الذرية” .

وأشار إلى أن إيران تحظى بدعم 118 دولة عضو في حركة عدم الانحياز، التي قال إنها تشكل غالبية المجتمع الدولي . وأضاف أنه “في الوقت الذي ترغب فيه إيران في إجراء مفاوضات، فإن فرض عقوبات الأمم المتحدة على البلاد يمثل خطوة عديمة الجدوى” .

ورفض مهمانبرست أيضا اتهامات مجموعة الثماني لبلاده بشأن انتهاكات حقوق الإنسان ووصفها بأنها ذات دوافع سياسية . من جهة اخرى قال الناطق باسم الخارجية التركية براق اوزورجين “اذا لم تشارك مختلف الاطراف في طاولة المفاوضات مع ايران، سنكون في وضع اسوأ من الوضع الحالي السنة المقبلة . الوقت لا يخدم التسوية” .

واعتبر ان اتفاق مبادلة الوقود الذي وقعته ايران وتركيا والبرازيل، هو “اجراء ثقة مهم” وأكد انه لا يزال واردا .  وقال “نرغب في ان يطبق هذا الاتفاق وان تبدأ مفاوضات لتسوية المسائل العالقة” بهدف التوصل الى حل سلمي للأزمة الايرانية .

وقال الدبلوماسي الامريكي روبرت اينهورن منسق تطبيق العقوبات على ايران وكوريا الشمالية “إننا نرحب بالاعلان الذي اعتمد في السابع عشر من يونيو/حزيران” من قبل القادة الاوروبيين لتشديد العقوبات على ايران . اضاف في ختام زيارة من يومين الى بروكسل “كان اعلانا سياسيا ولا بد الآن من ترجمة هذا الاعلان الى اجراءات ملموسة” . وأوضح اينهورن ان هذا “الضغط” الاضافي على القادة الايرانيين لا بد ان يحثهم على “العودة الى طاولة المفاوضات والعمل معنا لايجاد حل للمسألة النووية” .

ومن المتوقع ان يحدد وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي هذه العقوبات الجديدة ضد ايران خلال اجتماع لهم في بروكسل في السادس والعشرين من يوليو/تموز .