رمز الخبر: ۲۳۹۵۶
تأريخ النشر: 10:19 - 30 June 2010
عصرایران - وکالات - أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في القدس امس ان في حوزة إيران كمية كافية من اليورانيوم لصنع قنبلتين نوويتين وأن روسيا لن تبيع أسلحة متطورة لإيران وسوريا، مشيرا الى ان الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا اقترحت عقد اجتماع لخبراء في المجال النووي مع ايران تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال لافروف "ردا على المبادرة التركية ـ البرازيلية، اقترحت روسيا وفرنسا والولايات المتحدة على المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية تنظيم اجتماع لخبراء فنيين من الدول الثلاث مع خبراء ايرانيين لحل مسألة تزويد مفاعل ابحاث طهران بالوقود في حال موافقة ايران على وقف تخصيب" اليورانيوم بنسبة 20%.

ونقلت وكالة ايتارـ تاس في القدس عنه قوله في ختام اجتماعه مع نظيره الاسرائيلي افيغدور ليبرمان "اتوقع ردا بناء من ايران لان ذلك سيتيح لنا تسوية هذا الوضع الذي يثير القلق".

وقرار ايران تجميد محادثاتها مع القوى الكبرى حول الملف النووي حتى نهاية اب (اغسطس) لا يشمل مسألة تبادل الوقود النووي المحتمل كما اعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي.

وقال لافروف ردا على سؤال حول البرنامج النووي الإيراني إنه "بشأن تخصيب اليورانيوم في إيران فإنه معروف وهذا ليس بالأمر الجديد أنه يوجد لديها يورانيوم بتخصيب متدنٍ، ووفقا لاستنتاجات الوكالة الدولية للطاقة النووية فإن في حوزتهم 2000 كيلوغرام من اليورانيوم بتخصيب متدن وهذا كاف لقنبلتين وهذا ليس بالأمر الجديد". أضاف أن الايرانيين يواصلون تخصيب اليورانيوم "لأنهم لا يتمكنون من الحصول على وقود للمفاعل النووي التجريبي الموجود لديهم".

وأكد "لقد توجهنا إلى الولايات المتحدة والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية واقترحنا تشكيل لجنة خبراء لوضع حل بشأن تزويد الوقود بحيث لا تكون هناك حاجة للتخصيب في إيران وأنا آمل أن تستجيب إيران لذلك الأمر الذي سيمنع تعقيد الوضع".

وردا على سؤال حول صفقة صواريخ "أس ـ300" الروسية المضادة للطائرات والأنباء عن بيع هذه الصواريخ لإيران، قال لافروف "ليس واضحا حتى الآن ما الذي تشمله قائمة العقوبات (التي أقرها مجلس الأمن الدولي أخيرا) لكن روسيا ستنفذ قرارات المجتمع الدولي".

وفي سياق متصل، شدد لافروف خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس على "أننا ملتزمون جميع المعاهدات والاتفاقيات الدولية ولن نبيع منظومات (أسلحة) متقدمة لإيران وسوريا".

في غضون ذلك، رحبت الولايات المتحدة مرة جديدة امس بعزم الاوروبيين على تشديد العقوبات التي فرضتها الامم المتحدة على ايران، الا انها دعت دول الاتحاد الاوروبي الى الانتقال من القول الى الفعل.

وقال الديبلوماسي الاميركي روبرت اينهورن منسق تطبيق العقوبات على ايران وكوريا الشمالية "اننا نرحب بالاعلان الذي اعتمد في السابع عشر من حزيران (يونيو)" من قبل القادة الاوروبيين لتشديد العقوبات على ايران.

واضاف الديبلوماسي الاميركي خلال لقاء صحافي في ختام زيارة من يومين الى بروكسل "كان اعلانا سياسيا ولا بد الان من ترجمة هذا الاعلان الى اجراءات ملموسة".

في أنقرة، دعا الناطق باسم وزارة الخارجية التركية براق اوزورجين ايران والقوى الكبرى الى تطبيق اتفاق تبادل الوقود الذي شاركت انقرة في توقيعه، واطلاق محادثات حول البرنامج النووي الايراني قبل ان يصبح الوقت متأخرا جدا.

وقال اوزورجين في تصريح صحافي "اذا لم تشارك مختلف الاطراف في طاولة المفاوضات، سنكون في وضع اسوأ من الوضع الحالي السنة المقبلة. الوقت لا يخدم التسوية".

اضاف "ان الرئيس احمدي نجاد اشار الى شهر اب (اغسطس) (لاجراء المحادثات)، نأمل في ان تجري في وقت ابكر".

واعتبر الناطق باسم الخارجية التركية ان اتفاق مبادلة الوقود الذي وقعته ايران وتركيا والبرازيل، هو "اجراء ثقة مهم" واكد انه لا يزال واردا. وقال "نرغب في ان يطبق هذا الاتفاق وان تبدأ مفاوضات لتسوية المسائل العالقة" بهدف التوصل الى حل سلمي للازمة الايرانية.

في طهران، قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي امس ان بلاده لن تواجه مشاكل في علاقاتها الاقتصادية بعد العقوبات التي فرضها مجلس الأمن. ونسبت وكالة "مهر" شبه الرسمية الى متكي قوله إنه وفقاً للتدابير الخاصة المتخذة "فإن الجمهورية الإسلامية لن تواجه أي مشاكل في علاقاتها الاقتصادية، كما أننا وضعنا خططاً للرد على الممارسات المعادية".

وأشار متكي الى ان المهم هو "معرفة مدى جدوى هذه العقوبات"، قائلا "نعتقد أن العقوبات ليست مجدية مطلقاً سوى في استخدامها كسلاح لحرب نفسية لإرعاب الطرف المقابل". أضاف "نحن نعيش في منطقة هامة وحساسة وكان شعارنا على الدوام هو ضرورة دعم الجميع لضمان أمن وإنتاج الطاقة وأمن السفن في الخليج الفارسي".