رمز الخبر: ۲۴۰۰۸
تأريخ النشر: 19:22 - 02 July 2010
عصرایران - (رويترز) - قال وزير الخارجية التركي يوم الخميس ان تركيا اجرت محادثات مباشرة مع اسرائيل هذا الاسبوع للمرة الاولى منذ قيام قوات خاصة اسرائيلية بمهاجمة سفينة مساعدات كانت في طريقها الى قطاع غزة وانها فرضت شروطا لتحسين العلاقات.

وقالت تركيا التي كانت حتى وقت قريب أقرب حلفاء اسرائيل في العالم الاسلامي انها تريد اعتذارا من اسرائيل وتريد منها أن تدفع تعويضات والموافقة على اجراء الامم المتحدة لتحقيق في الواقعة ورفع الحصار الذي تفرضه على 1.6 مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة .

وقال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو مشيرا الى الشروط التي حددتها أنقرة "سنستمر في متابعة القضية."

واجتمع داود أوغلو يوم الاربعاء في بروكسل مع وزير التجارة والصناعة الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر.

وقال في البرلمان "لقد جعلنا مطالبنا جزءا من المحادثات في كل مناسبة."

وقتل تسعة نشطاء أتراك مناصرون للفلسطينيين عندما اقتحمت قوات خاصة اسرائيلية السفينة مافي مرمرة التي كانت ترفع العلم التركي وتسير في البحر المتوسط يوم 31 من مايو أيار لمنع قافلة بحرية تحمل المساعدات من الوصول الى غزة المحاصرة.

وسحبت تركيا سفيرها في اسرائيل وألغت تدريبات عسكرية مشتركة وحظرت على الطائرات الحربية الاسرائيلية دخول مجالها الجوي بعد الواقعة.

وتريد الولايات المتحدة التي استفادت سياساتها في منطقة الشرق الاوسط في الماضي من العلاقات الوثيقة بين تركيا واسرائيل أن تنهي الدولتان النزاع بينهما.

والتقى الرئيس الامريكي باراك أوباما برئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في تورونتو يوم الاحد ومن المقرر أن يلتقي برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن في السادس من يوليو تموز.

وفتحت اسرائيل تحقيقا من جانبها فيما حدث عندما اقتحم جنودها السفينة مافي مرمرة لكنها تصر على أنهم لم يفتحوا النار الا عندما هاجمهم نشطاء على متن السفينة باستخدام السكاكين والقضبان.

وتقول اسرائيل ان حصار غزة ضروري لمنع وصول السلاح الى حركة حماس الاسلامية التي تحكم القطاع.

واستنكر مجلس الامن الدولي التابع للامم المتحدة وعدد من الدول الاسلامية الهجوم الاسرائيلي.

وبدأت العلاقات الاسرائيلية التركية في التدهور منذ أدلى اردوغان بتصريحات قاسية تنتقد اسرائيل بسبب هجومها العسكري على غزة نهاية عام 2008.