رمز الخبر: ۲۴۰۵۳
تأريخ النشر: 10:56 - 04 July 2010
امیر موسوي

عصر ایران - امیر موسوي

کتب الأستاذ طارق الحمید مقالا فی الشرق الأوسط یوم السبت 3/7/2010تحت عنوان «نجاد ونتنیاهو ....هل رأیتم الصورة ؟» ذکر فیه ماذکر وطبعا کالمألوف وکما عودنا دائما لم یکن عادلا ولا صادقا فیما ذکر، لأنه لم یکن علمیا ودقیقا فیما سرد من جمل وسطور هدفها التطبیل فی الفراغ والهویل ل (لاشئ ) إلا للمغالطات السیاسیة والإعلامیة التُي لاتخدم إلا المشاریع والرؤی الإستکباریة فی المنطقة .

وأنا کمواطن إیرانی أجیب علی سؤاله وأقول له نعم شاهدت الصورة بکل زوایاها وشاهدها الجمیع.

اولا عندما نقول انه  لم یکن عادلا لأنه ساوی بین الإیمان والکفر وبین الفضیلة والإجرام وبین الإصیل واللقیط حینما سأل الرئیس احمدی نجاد ذات المحبوبیة الأولی فی العالمین العربی والإسلامی بل فی کل أنحاء العالم بسبب مواقفه المبدإیة المناصرة للقضایا الحقة فی العالم وعلی رأسها القضیة الفلسطینیة وکذلک بسبب تصدیه الصارم والصلب للمخططات الأمریکیة والصهیونیة فی المنطقة، وسأل  جزار الأبریاء الفلسطینیین واللبنانیین رئیس الکیان الإسرائیلی نتن یاهو الذی أصبح أسطورة ومنارا ونجمة لامعة فی عالم المبادرة العربیة فکلما استسلموا الیه زاده غرورا ومذلة ‌لهم وکلما قدموا التنازلات  له وغظوا الطرف عن جرائمه  زادهم إهانة وتجاهلا وکلما عقدوا إجتماعا طارئا بعد کل جریمة بشعة إرتکبها بحق الفلسطینیین، لیأکدوا علی أهمیة المبادرة ‌اللاعربیة  زادهم طغیانا وظلما وتنکیلا بالشعب الفلسطینی الغیور وکلما توسلوا إلیه لیعطیهم قطرة ماء وجه لیحفظوا بها هیبتهم المتآکلة أمام شعوبهم وأمام المقاومین الشرفاء‌ إزداد عتوا فی تهوید القدس وبناء ‌المستوطنات وتهجیر المقدسیین والتفنن فی حصار وتجویع أهالی غزة الصابرین .

 بینما نری نتن یاهو وکیانه المتزلزل  یهتز عندما یسمع کلام السید حسن نصر الله أو قرارات حزب الله  أو حماس أو الجهاد الإسلامی ویرتعد عندما یستمع لکلام الرئیس أحمدی نجاد حیث ترتعش مفاصل کیانه الهش لتصریحاته الشجاعة والصادقة والصاعقة.

ثانیا نقول أنه لم یکن صادقا لأنه یعلم جیدا أن الإدارة الأمریکیة والدول التی إجتمعت فی کندا لم تحترم العرب ولا قضایاهم ولا مندوبهم أیا کان ، وإنما تتلهف لجیوبهم السیالة والکریمة لهم  مع کل مایرتکبون من جرائم وخدع بحق الشعوب العربیة والإسلامیة .

المجتمعون فی کندا وسکان البیت الأبیض مطمئنون من أنهم کلما جوعوا أهلنا فی غزة وقتلوا الأبریاء فی فلسطین وأذلوا الشعب الفلسطینی من خلال الحصار والتجویع والتهوید والتهجیر القصری والتعذیب ومصادرة الحقوق الأساسیة لهم ، أکرمهم کبار العرب بالسخاء والعطاء والکرم الفیاض والصکوک البیضاء ، فما قیمة إفتراش السجاد الأحمر أمام کل هذه الهبات السخیة العربیة مع الصمت المؤید والداعم لکل المخططات الشیطانیة لهؤلاء المستکبرین فی المنطقة.

وهنا لاأرید القیاس وإنما أرید الإشارة والإعتبار من التاریخ وأن یعلم السید طارق بأن مایراة من مظاهر لیس إلا إغراءات ومغالطات ولییست معاییر تقاس بها الأمور . فلن ننسی أبدا کیف کان یستقبل محمد رضا بهلوی  فی العواصم الغربیة عندما کان شاها وملکا لإیران ، حیث کانت بعض العواصم الغربیة تعلن یوم وصوله عطلة رسمیة لیتمکنوا من استقباله رسمیا وشعبیا وفلکلوریا فی شوارعهم من المطار حتی مقر إقامته کما فعلت ألمانیا وبریطانیا وفرنسا ونیویورک کل ذلک لیس حبا به وإنما تقدیرا لخیانته لأمته وشعبه ودینه ، فکان یضع میزانیتة الوطنیة تحت تصرفهم ولخدمة مصالحهم الإقتصادیة وکان یزود الکیان الإسرائیلی بالبترول مجانا وکانت ایران قلعة عسکریة تحت تصرف القوات الأمریکیة . ولکن عندما هب الشعب الإیرانی المسلم الغیور بثورته العارمة بقیادة الإمام الخمینی رحمة الله تعالی علیه وأسقطه من عرشه عام 1979 وأضطر الأخیر  الهروب بطائرته والأموال التی سرقها من خزانة الدولة ، أقفلت تلک العواصم الغربیة مطاراتها فی وجهه فکانت طائرته تحط وتقلع من مطار إلی مطار فلن یأویه حتی الذین باع لهم دینه ووطنه وساعدوه علی ظلمه وطغیانه وخیانته الکبری لقضایا الأمة الإسلامیة وعلی رأسها القضیة الفلسطینیة‌ ((فاعتبرا یا أولی الألباب )).

فإذا کان هناک من غضب فی إیران فهو لسبب واحد وهو أن إیران الإسلام لاترید ولاترغب أن تقع أی قیادة عربیة والتی ممکن أن تکون یوما ناصرا ومعینا لقضایانا کعرب ومسلمین ، فی أحضان الأشرار والمستکبرین والذین لایفکرون إلا  بمصالحهم وأهدافهم الجهنمیة فی المنطقة ، فهم من خلال هذه الإستقبالات وهذه الأجواء المصطنعة یریدون بها حل أزماتهم الإقتصادیة وإغتصاب المال الراکد فی بنوکهم ومؤسساتهم المالیة وتأمین إحتیاجاتهم من الوقود لتزوید مقاتلاتهم  المتنوعة وبوارجهم الحربیة المستقرة والمتجولة فی میاة الخلیج الفارسی  وآلیاتهم العسکریة ، لقتل الأبریاء من الأطفال  والنساء والشیوخ  والشبان فی فلسطین ولبنان  والعراق وأفغانستان والصومال وباکستان وووو ....