رمز الخبر: ۲۴۱۲۰
تأريخ النشر: 19:16 - 06 July 2010
وذكر جليلي بالشروط الثلاثة التي فرضها الرئيس محمود احمدي نجاد على الدول العظمى في 28 حزيران/يونيو. وطلب من آشتون تحديد ما اذا كان "هدف المحادثات هو الوفاق والتعاون ام مواصلة العدائية والمواجهة" مع ايران و"حقوقها" في المجال النووي.
عصر ایران - ا ف ب - اكدت ايران الثلاثاء انها مستعدة لاستئناف المفاوضات مع مجموعة الدول الست حول برنامجها النووي في ايلول/سبتمبر شرط تحديد اهداف هذا الحوار بشكل واضح مسبقا.

ووصف الاتحاد الاوروبي ب"الخبر الجيد" النية المعلنة لايران باستئناف المفاوضات مشددة على ضرورة ان تتناول برنامجها النووي المثير للجدل وليس اي امر آخر.

وقال كبير المفاوضين في الملف النووي الايراني سعيد جليلي في رسالة الثلاثاء الى وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون "عندما يصبح هدف المفاوضات واضحا ستكون الجمهورية الاسلامية (...) مستعدة لبحث تعزيز التعاون الدولي وتبديد القلق المشترك".

وكانت آشتون وجهت في منتصف حزيران/يونيو رسالة الى جليلي طلبت فيها استئناف المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا). وقد وجهت الرسالة بعد تبني مجلس الامن الدولي قرارا في التاسع من حزيران/يونيو يفرض عقوبات جديدة على ايران.

وذكر جليلي بالشروط الثلاثة التي فرضها الرئيس محمود احمدي نجاد على الدول العظمى في 28 حزيران/يونيو. وطلب من آشتون تحديد ما اذا كان "هدف المحادثات هو الوفاق والتعاون ام مواصلة العدائية والمواجهة" مع ايران و"حقوقها" في المجال النووي.

وتؤكد ايران ان برنامجها النووي يهدف الى اغراض سلمية بحتة في حين تتهم الدول الغربية طهران بالسعي الى انتاج السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني.

وطلب جليلي من الدول العظمى قبول "منطق الحوار وشرطه الاساسي وقف اي تهديد او ضغوط". كما طلب منها ايضا تحديد "موقفها من الاسلحة النووية التي يملكها النظام الصيهوني".

وقال جليلي "ردكم على هذه الاسئلة ضروري لمواصلة المباحثات" موضحا ان هذه المفاوضات قد تستأنف اعتبارا "من الاول من ايلول/سبتمبر".

وقالت الناطقة باسم اشتون الثلاثاء في بروكسل ان وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي "كتبت الى جليلي لدعوته الى لقاء في اقرب وقت ممكن". واوضحت مايا كوسيانجيتش "لكن كان من الواضح ان الامر سيتعلق بالبرنامج النووي لايران". وتابعت "اذا كانوا مستعدين للقاء اشتون فهذا خبر جيد لكننا لم نتلق حاليا ردا رسميا " من طهران.

وحذرت الصين الثلاثاء من اي عمل احادي الجانب يتجاوز العقوبات التي اصدرتها الامم المتحدة اخيرا على خلفية البرنامج النووي الايراني، واتهمت الولايات المتحدة بانها تلجأ الى خطوات في هذا الاطار.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية كين غانغ للصحافيين "اخذنا علما بما اعلنته الولايات المتحدة عن عقوبات احادية الجانب بحق ايران". واضاف "تعتبر الصين ان على الدول ان تطبق العقوبات بجدية، في شكل سليم وكامل، مع تفادي الانجرار الى تاويلات تعسفية توسع عقوبات مجلس الامن".

وطلبت روسيا الثلاثاء استئنافا سريعا للمفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1. واعلن احمدي نجاد في 28 حزيران/يونيو تجميد المفاوضات مع الدول العظمى حول البرنامج النووي الايراني لشهرين ووضعت شروطا لاستئنافها ردا على العقوبات الدولية الجديدة.

كما طالب الرئيس الايراني بتوسيع المحادثات لتشمل تركيا والبرازيل، وهما البلدان اللذان وقعا عرضا اقترحته طهران في ايار/مايو.

واقترحت ايران في 17 ايار/مايو على القوى العظمى في اطار اتفاق مع البرازيل وتركيا، ان تبادل على الاراضي التركية 1200 كلغ من اليورانيوم الضعيف التخصيب (3,5%) مقابل 120 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% لتشغيل مفاعل ابحاث طبي في طهران.

وتلقت مجموعة فيينا (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والوكالة الدولية للطاقة الذرية) الاقتراح الايراني التركي البرازيلي بفتور، معتبرة انه يأتي متأخرا وان ايران تسعى من خلاله الى الافلات من عقوبات جديدة تبناها لاحقا مجلس الامن الدولي.