رمز الخبر: ۲۴۱۲۷
تأريخ النشر: 09:06 - 07 July 2010
عصرایران - وکالات - أعلنت طهران أمس، في رسالة إلى وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون، استعدادها لاستئناف المفاوضات حول برنامجها النووي، في أيلول المقبل، إذا تمت الاستجابة لثلاثة شروط اساسية، كان قد طرحها الرئيس الايراني سابقا، فيما أصدر الاتحاد الأوروبي حظرا على معظم طائرات الخطوط الجوية الايرانية، لأسباب متعلقة بـ«سلامة الركاب»، نافيا ارتباط هذا الاجراء بالعقوبات على ايران، غداة أنباء نفتها طهران عن رفض عواصم اوروبية وعربية تزويد طائراتها المدنية بالوقود.

في هذه الأثناء، أعلن رئيس غرفة التجارة الايرانية الاماراتية مسعود دانشمند أن ايران ستخفض علاقاتها التجارية مع دولة الإمارات، إثر تجميدها 41 حسابا مصرفيا ايرانيا، وقال ان «الإمارات تخطت قوانين مجلس الأمن بشأن إيران، ولذا ستقلص الأخيرة علاقاتها التجارية معها في الأشهر المقبلة». واضاف ان الحسابات المصرفية الـ41 المجمدة في الإمارات تخص هيئات وأفرادا إيرانيين موجودين على لائحة قرارمجلس الأمن. وشدد دانشمند «نحن لا نقبل تصرف الإمارات».

حظر جوي أوروبي وفيما ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست ان ما ذكر عن امتناع بعض الدول الاوروبية والامارات العربية المتحدة عن تزويد الطائرات الايرانية بالوقود، معلومات «خاطئة»، أصدر الاتحاد الأوروبي قرارا بفرض حظر على ثلثي الطائرات المدنية التي تقوم بتشغيلها شركة الطيران الايرانية.

واعلنت المتحدثة باسم المفوضية الاوروبية، هيلين كيرنز، ان جهاز تنظيم النقل في الاتحاد الاوروبي ازال شركتي خطوط طيران من اندونيسيا هما «مترو باتافيا» و«اندونيسيا اير اسيا» من القائمة السوداء بعدما اجرت السلطات الاندونيسية تحسينات «كبيرة» لاجراءات السلامة، فيما قررت لجنة سلامة الطيران بالاجماع زيادة قيودها على الخطوط الجوية الايرانية «ايران اير» ومنع طائراتها من طراز «ايرباص ايه320» و«بوينغ 727 و747» من التحليق في الاجواء الاوروبية.

ولا يزال بامكان «ايران اير» تشغيل 23 طائرة في اجواء دول الاتحاد الـ27 بما فيها 14 طائرة «ايرباص ايه300» وثمانية «ايرباص ايه310» و«بوينغ 737». وأكدت كيرنز ان الخطوة الاوروبية غير متعلقة بالعقوبات على ايران، وتأتي لأسباب مرتبطة بـ«متطلبات السلامة» فحسب.

جليلي ـ آشتون

من جهته، دعا امين المجلس الاعلي للامن القومي الايراني سعيد جليلي الاتحاد الاوروبي الى التخلي عن استراتيجيته الخاطئة وتصحيح اخطائه تجاه ايران. وقال جليلي ردا على طلب اشتون اجراء مفاوضات مع الجمهورية الاسلامية: «انتم اليوم بحاجة اکثر من اي وقت مضى الى نيل ثقة الشعب الايراني فيجب عليكم التخلي عن استراتيجيتكم الخاطئة وتصحيح اخطاءكم ازاء ايران».

واعلن جليلي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية «مستعدة وبالاعتماد على طاقاتها السياسية والاقتصادية والاقليمية والدولية، للحوار في اطار تحقيق التعاون الدولي البناء ولتبديد الهواجس المشترکة». وطرح جليلي ثلاثة اسئلة على اشتون معتبرا الاجابة عليها، ضرورة بغية اجراء الحوار: «هل ان الهدف من الحوار هو التعاون والتعامل او مواصلة العداء ومواجهة حقوق الشعب الايراني؟

 وهل ستلتزمون بمنطق الحوار الذي يتطلب تجنب التهديد بممارسة الضغوط؟ ومن اجل تبيان اسس الحوار المشترك، ما هو موقفكم الشفاف والصريح من الاسلحة النووية التي يمتلكها الكيان الصهيوني؟»، واکد جليلي في ختام رسالته ان الرد على هذه الاسئلة، يمكن ان يمهد الارضية لكيفية تبلور المحادثات في الاول من ايلول المقبل.

في المقابل، قالت المتحدثة باسم اشتون، مايا كوتشيانشيتش أن آشتون بعثت الى جليلي «رسالة لدعوته الى لقاء في اقرب فرصة» مضيفة «لكن اوضحنا ان اللقاء يجب ان يركز على البرنامج النووي الايراني». واضافت «اذا كانوا على استعداد للقاء آشتون انه نبأ سار لكننا لم نتلق في الوقت الراهن ردا رسميا» من طهران.

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر ان الولايات المتحدة مستعدة لاستئناف الحوار مع ايران حول الملف النووي اذا كان عرضها «جديا» بشأن العودة الى طاولة المفاوضات مع مجموعة 5+1.

إلى ذلك، حذرت الصين من اي عمل احادي الجانب يتجاوز العقوبات التي اصدرتها الامم المتحدة اخيرا على خلفية البرنامج النووي الايراني، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية كين غانغ للصحافيين «اخذنا علما بما اعلنته الولايات المتحدة عن عقوبات احادية الجانب بحق ايران». واضاف «تعتبر الصين ان على الدول ان تطبق العــقوبات بجــدية، في شكل سليم وكامل، مع تفادي الانجرار الى تاويلات تعسفية توسع عقوبات مجلس الامن».