رمز الخبر: ۲۴۱۴۴
تأريخ النشر: 11:14 - 07 July 2010
مصیب نعیمی
عصرایران - الحضور الجماهيري الحاشد في تشييع الفقيه الاسلامي الكبير العلامة آية الله السيد محمد حسين فضل الله ومشاعر الاسى والحزن التي عبر عنها المجتمع الاسلامي من اقصاه الى اقصاه لم تأت تقديراً لعالم جليل نذر نفسه لخدمة قضايا المسلمين فحسب بل جاءت تصويتا على مواقفه الجريئة وآرائه النيرة، خاصة في توحيد صفوف المسلمين ومقاومة المعتدين وعلى رأسهم الكيان العنصري الصهيوني في فلسطين.

ومن اقوال العلامة الفقيد ان على المسلمين السنة والشيعة تثقيف القاعدة الشعبية بثقافة الوحدة والتحذير من الدور الذي تقوم به امريكا لضرب هذه الوحدة من خلال أثارة الفتنة بين الشيعة والسنة .

وعن مقارعة الظلم والعدوان يقول السيد بأن علينا ان لا نخلط بين الارهاب والمقاومة من اجل التحرير لان قضية حرية الشعب في تقرير مصيره ومقاومته للمحتل تمثل المظهر الحي لحركة المحبة الانسانية بينما يمثل الاحتلال مظهراً للحقد الانساني باعتباره لونا من الوان الاستعباد للانسان في تعطيل ارادته.

هذه العبارات الخالدة تمثل مدرسة للمقاومة والحرية وثقافة لادارة المجتمع الاسلامي الحديث وميثاقا لحقوق الانسان بكل ما في الكلمة من معنى.

ويمكن القول بأن ما تركه العلامة فضل الله من ارث فكري وثقافي يعتبر كنزاً للاجيال الطالعة خاصة المجتمع المقاوم الذي غير مسار التاريخ وأعاد للأمة عنفوانها وكرامتها، مما يؤكد على دور العلماء المجاهدين الفاعلين في تقرير مصير الامة.

ولا شك بأن الثورة الاسلامية التي قادها الامام الخميني (رض) وهو من ابرز العلماء المعاصرين كانت الاساس لبناء النهضة الاسلامية المتصاعدة حيث لكل العلماء القياديين في الساحة الاسلامية الواسعة دور تكاملي لاحياء السيادة الاسلامية على مقدرات المسلمين. وهذه سنة حسنة اراد الله سبحانه وتعالى ان تتحقق على ايدي خواص العلماء وعلى مدى الدهر.