رمز الخبر: ۲۴۱۵۸
تأريخ النشر: 11:18 - 08 July 2010
عصر ایران -  أفادت وكالة أنباء الإمارات (وام)، أمس، بأن الدولة تعارض أي استخدام للقوة لحل أزمة الملف النووي الإيراني، وأكدت أن التصريحات المنسوبة، أول من أمس، إلى سفير الإمارات في واشنطن، يوسف العتيبة، «غير دقيقة، وخارج سياقها».

وذكرت صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية أن العتيبة أيّد رداً على سؤال في «مهرجان الأفكار» في مدينة آسبن في ولاية كولورادو الأميركية، اللجوء إلى الخيار العسكري لمواجهة البرنامج النووي الإيراني، إذا فشلت العقوبات في وقف مساعي إيران لحيازة أسلحة نووية.

لكن مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، طارق الهيدان، أكد لـ«وام» عدم دقة تلك التصريحات، مشدداً على أنها «جاءت في إطار مناقشات عامة، وعلى هامش ملتقى غير رسمي، وقد نقلت خارج السياق الذي تحدث فيه السفير العتيبة».

وقال إن «إيران بلد جار للإمارات، وتربطنا به علاقات تاريخية»، مضيفاً أن «الإمارات تؤمن وتحترم سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية بأي صورة من الصـور، كما أن الدولة أعلنت موقفها من أزمـة الملف النووي الإيراني أكثر من مرة، وفي بيانات رسميـة صادرة عـن وزارة الخارجيـة» بالدعوة إلى الحوار والحلول السلمية لهذا الملف.

وجدّد التأكيد على أن «الإمارات تعارض تماماً أي استخدام للقوة لحل أزمة الملف النووي الإيراني، وتدعو إلى حلها عبر الوسائل السياسية، التي تستند إلى قرارات الشرعية الدولية والشفافية، وضرورة العمل من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحق جميع الدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وأنها تؤمن في الوقت ذاته بضرورة إبقاء منطقة الخليج خالية من السلاح النووي».

يشار إلى أن الإمارات وإيران ترتبطان بعلاقات تجارية وثيقة منذ عقود، ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 12 مليار دولار (44 مليار درهم) سنوياً، لكن الدولة تطالب باستمرار، من خلال المحافل الدولية المختلفة، باستعادة الجزر الثلاث (طنب الصغرى، وطنب الكبرى، وأبوموسى)، التي تحتلها إيران منذ عام ،1971 وتمسكت الدبلوماسية الإماراتية بوجوب إيجاد حل سلمي لأزمة الجزر، عبر المفاوضات بين الجانبين.

يذكر أن إيران شيدت قبل 35 عاماً مفاعل بوشهر الذي يقع في جنوبها الغربي، بالاستعانة بروسيا، وبكُلفة بلغت مليار دولار.