رمز الخبر: ۲۴۲۱۸
تأريخ النشر: 09:50 - 13 July 2010
اعتبر رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد احدى المهمات الاساسية للجمهورية الاسلامية هي تعريف الانسان بمبدئه وقال، ان ايران اليوم تعتبر فرصة تاريخية ليس فقط للشعب الايراني بل للمجتمع البشري کله.
عصرایران - اعتبر رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد احدى المهمات الاساسية للجمهورية الاسلامية هي تعريف الانسان بمبدئه وقال، ان ايران اليوم تعتبر فرصة تاريخية ليس فقط للشعب الايراني بل للمجتمع البشري کله.
   
واضاف الرئيس احمدي نجاد في کلمة له يوم الاثنين في المؤتمر السادس لاعضاء لجان التنسيق والدعم للتعبئة الطلابية (البسيج) لمحافظات البلاد، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تاسست بهذا الهدف بفضل الله تعالى لتقوم مرة اخرى باحياء مکانة وقيمة الانسان في العالم.

وحول اهم مهمات التربية والتعليم والتعبئة في البلاد قال، ان المهمة الاهم للتربية والتعليم هي تعريف الانسان والانسانية لکل الافراد، ولا بد من تطوير المواهب الالهية لدى الافراد وازالة العراقيل الموجودة في هذا الطريق.

وبشان مهمة التعبئة في البلاد قال، ان مهمة التعبئة هي ايضا بث المفاهيم والقيم الالهية والانسانية في روح المجتمع.

ؤافادت وکالة الانباء الایرانیة ان احمدي نجاد اعتبر حب الانسان بانه الشرط الاهم لتحقيق النجاح في تنفيذ مهمة ايقاظ وجعل الانسان في مسار التطور واضاف، ان القيم الالهية لن تنتقل سوى عن طريق الحب للانسان وليس عن طريق السيطرة والقوة.

واعتبر الرئيس احمدي نجاد حب الناس بانه مظهر لحب الله وقال، لو ادعى احد بانه يحب الله في حين انه لا يهتم بالناس، فان ادعاءه ليس سوى کذبة.

واوضح بان نقل القيم الحقيقية للانسان يعتبر من ضمن اهم الاعمال والمهمات في البلاد واضاف، نحن الان لازلنا في بداية الطريق ولا بد ان نجعل افق نظرتنا والهدف الاساس، نقل القيم الالهية والانسانية الى العالم کله والمجتمع البشري، وهذا يعد من الاهداف الاساسية للثورة الاسلامية.

واشار في تصريحه الى وجود نظرتين للانسان على مر التاريخ مواجهتين احداهما للاخرى واضاف، هناک النظرة المادية والدنيوية للانسان، وفيه يعتبر الانسان محدودا بالحياة الدنوية وتحدد مکانة الانسان في اطار العالم المادي، اما النظرة الثانية فتعتبر الانسان موجودا خالدا وابديا.

واضاف الرئيس احمدي نجاد، انه وفقا للنظرة الاولى فان الافراد يتجهون عادة نحو الحد الاقصى من الملذات الدنيوية، حيث ان هذه الملذات تبدا من ادناها وتبلغ ذروتها بالهيمنة على الشعوب وثروات العالم، وفي هذه النظرة يکون التصنيف الثقافي والاجتماعي للمجتمع مرتبطا بمدى امتلاک الافراد للثروة والملذات الدنيوية.

وقال، انه في النقطة المقابلة يرى الانسان الرباني والخالد سعادته في خدمة الاخرين والتضحية والمحبة للاخرين، وفي النظرة الربانية يجب ان يبلغ الافراد قمة السعادة سواء في الدنيا او في الحياة الابدية.

واشار رئيس الجمهورية في جانب اخر من حديثه الى ان الافراد والحکومات الذين جعلوا النظرة المادية للانسان محورا بداوا بالتفکير بنهب الشعوب الاخرى وقال، ان افريقيا تضم المناجم الاکثر قيمة في العالم، وان الذين ينظرون نظرة مادية الى الانسانية يقومون ازاء تقديم الحد الادنى من الخدمات للشعوب الافريقية بنهب المصادر والاحتياطيات الغنية لهذه الدول، هذا في حين يسعون عبر الاعمال الدعائية دوما لتضخيم الاعمال الجزئية التي قاموا بها في افريقيا.

واضاف، ان الاوروبيين والاميرکيين قاموا منذ اعوام طويلة باعداد الخرائط والمعلومات المتعلقة بالمناجم والاحتياطيات في افريقيا، وهم يستفيدون منها الان.

واشار رئيس الجمهورية مرة اخرى الى النظرة المادية والنظرة الالهية لمقولة الانسان وقال، ان کل نزاعنا اليوم مع القوى الفاسدة في العالم هو حول هذا الموضوع، فهم يريدون الحط من مکانة الانسان الى مستوى الحيوانية الا ان النظرة الربانية تصل بالانسان الى قمة الکمال والسعادة وهذا بطبيعة الحال لا يلغي تمتع الانسان بالامکانيات الدنيوية.

وتابع الرئيس احمدي نجاد: ان ما يدعو للاسف ان مرتبة الانسان تنزل احيانا بحيث يسمح حکام في العالم مثل بوش ليقتلوا مليون انسان ويقوم بعض الافراد في مختبرات في مختلف انحاء العالم بانتاج ميکروبات مولدة للانفلونزا ليبحثوا عن طريق لبيع الادوية التي ينتجونها بعد اشاعة المرض بين الناس.

واوضح بان اکثر الضربات قساوة تعرضت لها مکانة الانسان على مر الاعوام المائتين الاخيرة في العالم وقال، في المجتمعات التي تنظر الى الانسان نظرة مادية ودنيوية، قاموا بالحط من مکانة المراة التي تمثل مظهرا ومصدرا للمحبة وبناء الانسان، الى الحد الذي جعلوا منها حتى اوطا من سلعة تجارية حيث يستغلونها في الدعاية لبيع سلعهم.

وفي جانب اخر من تصريحه اشار رئيس المجلس الاعلى للثورة الثقافية في البلاد الى دور الادارة في حياة الانسان کدور وحيد ولا بديل عنه وقال، في المجتمعات التي لا تکون فيها الادارة في خدمة الحياة الاجتماعية وکمال الانسان، تاتي اعقد الدکتاتوريات الى سدة الحکم بدلا عن الحکومات الشعبية والديمقراطية، وفي مقابل هذا النوع من الادارة هنالک الادارة العادلة والصالحة التي تتحرک في مسار سمو الانسان وتفتح الطريق امام نمو وازدهار المجتمع.