رمز الخبر: ۲۴۳۰۹
تأريخ النشر: 17:39 - 16 July 2010

عصرایران  – أکد الشيخ ماهر حمودأحد أبرز علماء أهل السنة  في لبنان أن منفذي الجريمة الإرهابية في زاهدان "منحرفون خرجوا من ملة الإسلام ومرتبطون بأميرکا وإسرائيل والغرب".   

واستنکر إمام مسجد القدس في مدينة صيدا (الجنوب) في حديث لوکالة الجمهورية الإسلامية للأنباء – إرنا هذه الجريمة الإرهابية وقال: "إننا نستنکر هذا العمل الإجرامي, خصوصاً أنه استهدف مسجداً ومسلمين وأبرياء ومجاهدين".

ورأى أن مرتکبي هذه الجريمة "انطلقوا من فکرة خطيرة جداً, وهي فکرة التکفير التي تفتک بالعالم الإسلامي وخاصة في العراق وباکستان وأفغانستان", مؤکداً أن التکفير ليس من الإسلام في شيء, "وإنما هو يشبه أفکار الخوارج الذين کانوا يکفرون الآخرين, وفي نفس الوقت کانوا يؤدن الصلاة وبقية العبادات الأخرى", معتبراً أن هذه الصلاة "لم تمنع هؤلاء من أن يخرجوا من الملة کما ورد في الحديث الشريف, لأنهم کفروا الآخرين".

ودعا الشيخ حمود إلى تضافر الجهود بين المسلمين على مختلف المستويات العلمية والفقهية والأمنية من أجل محاصرة الأفکار التکفيرية التي أصبحت مرض العصر خلال السنوات الأخيرة, معتبراً أنه بتضافر هذه الجهود "سوف ننتصر إنشاء الله على هذه الأفکار ونقضي عليها, من خلال عمل جدي يثبت أن موضوع الجهاد ليس بين المسلمين وضد بعضهم البعض, بل في وجه العدو الصهيوني والأميرکي, وبذلک يتم القضاء على هذه الأفکار".

وقال: "نحن على يقين بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية إنشاء الله هي أکبر من أن يؤثر فيها انفجار هنا أو موقف معارض هناک, بل هي بإذن الله من قوة إلى أقوى ومن حسن إلى أحسن".
ورداً عن سؤال أکد الشيخ حمود أنه لا يستبعد أن يکون منفذو جريمة التفجير الإرهابي المزدوج في زاهدان مرتبطين بالخارج انطلاقاً من انحرافهم الفکري.

وقال في هذا السياق: "هؤلاء المنحرفون اختراقهم سهل, فالذي فجر نفسه هو عميل بشکل أو بآخر, تم اختراقه والتأثير عليه من جهات غربية, وهو عمل سهل لأن هؤلاء لا يملکون الوعي الکافي, بل أکثر من ذلک يمکن أن يقبلوا مساعدات غربية بفتاوى تبرر لهم ذلک بأنه لأجل استمرارية الجهاد وما إلى ذلک".

أضاف الشيخ حمود: "نعم اختراق هؤلاء عمل سهل وقد يکون خلف القرار الرئيسي لهذا التفجير ليس فقط الأفکار التکفيرية, بل قد يکون خلفه الأميرکي الذي يحاول أن ينال من الجمهورية الإسلامية الإيرانية على خلفية مواقفها المبدئية في الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية ودعم وتأييد حرکات المقاومة والتحرر في العالم, ورفعها لشعار حتمية زوال إسرائيل من الوجود, وکذلک إصرارها على المضي في ملفها النووي السلمي تأکيداً على حقها في امتلاک الطاقة النووية من جهة, وسعياً لمزيد من التطور, وانماء المجتمع ودعماً لمصادر الطاقة من جهة ثانية".

وقال: "طبعاً لا نستبعد أبداً أن يکون هناک اختراقاً أميرکياً أو إسرائيلياً, في هذا العمل الإجرامي".

وختم الشيخ ماهر حمود مؤکداً أن أثر هذه الأعمال الإرهابية هو "أثر محدود, لأن مرتکبيها لا يشکلون جهة کبيرة, ولا يمثلون مذهباً معيناً, وإنما هم مجموعة أو شرذمة منحرفة".