رمز الخبر: ۲۴۳۸۰
تأريخ النشر: 10:22 - 19 July 2010
عصرایران - وکالات - لم يكتف الرئيس أوباما بالخروج مع أسرته بعيدا عن مؤسسات الحكم داخل واشنطن عبر إجازاته القصيرة، بل حرص على قضاء عطلته مع عائلته في الهواء الطلق.

ومنذ وصول العائلة بعد ظهر يوم الجمعة الماضي إلى ولاية مين وهم منغمسون في ركوب الدراجات والتنزه سيرا على الأقدام وركوب قوارب حول «ماونت ديزيرت آيلاند»، ثالث أكبر جزيرة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، التي تضم متنزه أكاديا الوطني الذي تبلغ مساحته 47000 فدان.

وكانت المحطة الأولى، يوم الجمعة الماضي، ركوب الدراجات لمدة 90 دقيقة، والسير في مناطق تحيط بها الغابات حول بحيرة «ويتش هول بوند» في الطرف الشمالي من الجزيرة. وبعد ذلك، تنزه الرئيس مع أسرته في جبل كاديلاك، الذي يصل ارتفاعه إلى 1530 قدما، ويعتبر أعلى قمة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

واستكمل الرئيس أوباما وأسرته يومهم الأول بركوب قوارب «ناشيونال بارك سرفيس» في خليج «فرنشمان» وتناول العشاء داخل مطعم «ستيومانز لوبيستر بوند» المطل على الخليج. وكان العشاء في الهواء الطلق، فأسرة الرئيس وصلت إلى المطعم على القوارب وجلست على مائدة على الرصيف المطل على الخليج. ووفقا لمدير المطعم جيف جيفنغتون، تناول الرئيس والسيدة الأولى على العشاء سرطان البحر، في حين اقتسمت ابنتاهما طبقا من الروبيان.

قد تكون هذه مفاجأة سارة لمن كانوا على الرصيف مع أوباما وأسرته لتناول العشاء، ولكن في واشنطن وأماكن أخرى، فإن البعض شاهد النفاق في رحلة أسرة الرئيس التي تستمر ليومين. ففي زيارة لها إلى خليج المكسيك، شجعت ميشيل أوباما الأميركيين على زيارة المنطقة الملوثة بالنفط. وهو ما انتقدته الكاتبة المحافظة ميشيل مالكين الأسبوع الماضي في مقال بعنوان «ميشيل أوباما: اقضي إجازتك في خليج المكسيك وأميركا - وإذا كنت بحاجة إلينا، فنحن سوف نذهب إلى ولاية مين». كما علق سكوت ستانزل، نائب السكرتير الصحافي في البيت الأبيض خلال إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش، على شبكة «فوكس نيوز» قائلا كان يمكن للرئيس أن يكون «قدوة» لغيره من الأميركيين، ولكنه «اختار عدم القيام بذلك».

لكن نائب السكرتير الصحافي بالبيت الأبيض بيل برتون دافع عن إجازة الرئيس القصيرة في تصريحات لـ«أسوشييتد برس»، قبل سفر أوباما وأسرته قائلا: «لا أظن أنه يوجد شخص في هذا البلد لا يعتقد أن رئيسه يجب أن يحصل على فترة راحة لتصفية ذهنه».

ودائما ما كانت الإجازات الرئاسية موضع نقاش، وهذه المرة ليست استثناء. فقد قضى رونالد ريغان وقتا في منطقته المحبوبة «رانشو دل سيلو» بالقرب من سانتا باربرا بولاية كاليفورنيا، وقضى معظم هذا الوقت في ركوب الخيل، كما كان بوش يذهب إلى مزرعته في كروفورد بولاية تكساس، حيث كان يحلو له قص الحشائش.

ويوم السبت الماضي، لعبت أسرة أوباما التنس (كرة المضرب) في الصباح في نادي بار هاربور، وهو مجمع رائع شيده جيه بي مورغان عام 1929. وفي فترة ما بعد الظهر، سافروا إلى جنوب غرب هاربور، حيث تناولوا الغداء في فندق كليرمون المطل على البحر قبل مشاهدة المناظر من خلال منارة باس هاربور.

وفي الوقت نفسه، اتهم أوباما في خطابه الأسبوعي، المسجل قبل مغادرته واشنطن السبت الماضي، الجمهوريين بعرقلة المساعدات للعاطلين عن العمل وعرقلة الجهود الرامية إلى زيادة القروض للشركات الصغيرة. (يقول الجمهوريون إنهم يخشون أن تؤدي المساعدات إلى زيادة عجز الميزانية.) وقال أوباما في هذا الخطاب: «فكروا معنا في تكتيكات إعاقة الجهود هذه لملايين من الأميركيين الذين فقدوا وظائفهم منذ بدء الركود الاقتصادي. فعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، شاهد أكثر من مليونين منهم انتهاء مدة تأمين البطالة الخاص بهم. وهذا التأمين كان بالنسبة للكثيرين، الوسيلة الوحيدة لتغطية نفقاتهم خلال البحث عن عمل والطريقة الوحيدة لتغطية الإيجار والمرافق، وحتى الغذاء».

وتأتي هذه الإجازة، وهي الثانية بعد الإجازة التي أخذها الرئيس في الصيف الماضي وذهب خلالها إلى متنزه يلوستون الوطني ومتنزه غراند كانيون الوطني، حيث أمضت العائلة وقتها في ممارسة التجديف وقطف ثمار الخوخ.

ولم تحدث خلال الإجازة الأولى لعائلة الرئيس أمور تقطعها تقريبا. ولعل ذكرى أوباما الوحيدة للضغوط السياسية بنهاية الأسبوع الحالي كان بعد ظهر يوم السبت، عندما تجمع عدد قليل من المتظاهرين المناهضين للحرب وسط «غرين فليدج».

وقالت بتي ريان، أحد منظمي المظاهرة، إنهم كانوا يتظاهرون كل يوم أحد منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) لكنهم توقفوا منذ انتخاب أوباما «لنعطي له فرصة». وردا على سؤال حول ما إذا كان تجمعهم يوم السبت يعني أنهم قرروا استئناف مظاهراتهم، قالت ريان إنهم «ربما يطرحون هذا الموضع للنقاش».