رمز الخبر: ۲۴۴۱۲
تأريخ النشر: 10:37 - 20 July 2010
Photo

عصرایران - (رويترز) - سعى رئيس كتلة القائمة العراقية ورئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي لكسب تأييد رجل الدين الشيعي السيد مقتدى الصدر من اجل تشكيل حكومة عراقية جديدة وذلك في اول لقاء جمع بين الخصمين اللدودين السابقين.

ولم يعلن الصدر الرافض للوجود الامريكي بالعراق والذي صار شخصية ذات نفوذ سياسي واسع على الساحة العراقية تأييده لتولي علاوي رئيسا للوزراء لكنه قال ان علاوي اظهر استعدادا اكبر للتجاوب مقارنة برئيس الوزراء الحالي نوري المالكي الذي يحاول البقاء في السلطة بعد انتخابات مارس اذار غير الحاسمة.

والتقى الصدر مع علاوي في العاصمة السورية دمشق بعدما اجتمع كل منهما على حده مع الرئيس السوري بشار الاسد. ثم التقيا لاحقا مع وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الذي قام بزيارة قصيرة الى سوريا.

ودخل العراق دوامة من العنف والسجال السياسي منذ الانتخابات التي لم تسفر عن فوز واضح لطرف من الاطراف بالاغلبية. وجاءت كتلة القائمة العراقية بزعامة علاوي في المقدمة بفارق مقعدين فقط عن كتلة دولة القانون بزعامة المالكي.

وكان علاوي يتولى منصب رئيس الوزراء في عام 2004 عندما حاصرت القوات الامريكية الصدر واتباعه في ضريح الامام علي في النجف قبل ان يتدخل المرجع الشيعي اية الله على السيستاني ليضمن خروجا امنا للصدر ولتجنب اراقة الدماء في المقام.

ولم تكن لعلاوي علاقات جيدة مع الحوزة في النجف او مع الاسلاميين بشكل عام وتكرر انتقاده لتدخل رجال الدين بالعراق في السياسة.

وقال الصدر للصحفيين "الخلافات السابقة أنا أنساها في سبيل أن تمشي العملية السياسية."

وأضاف "أنا لا أدعم أشخاصا وانما اليات وبرنامجا محددا.. نصل من خلاله الى شخص معين تنطبق عليه الشروط (لرئاسة الوزراء") مشيرا الى ان علاوي وعده بوضع برنامج سياسي سيلتزم به لو صار رئيسا للوزراء.

وقال علاوي" سمعنا وجهات نظر ايجابية ودقيقة (من الصدر) تنم على حرص كبير على وحدة العراق وعلى مسار العراق وعلى ضرورة الاسراع بتشكيل حكومة قوية عراقية."

واضاف "أنا واثق بأن السيد يحترم كلمته."

وقال احد مساعدي علاوي انه قد يصبح رئيسا للوزراء لو ضمن تأييد مقتدى الصدر والفصيلين الكرديين الرئيسيين. ولعلاوي علاقات جيدة بالقادة العرب الرئيسيين وبالولايات المتحدة ويحاول استغلال الخلاف بين الفصائل الشيعية العراقية حول محاولة المالكي البقاء في السلطة لولاية اخرى.