رمز الخبر: ۲۴۴۳۴
تأريخ النشر: 10:40 - 21 July 2010
عصرایران - وکالات - فيما كان منتظرا أن يلتقي إياد علاوي زعيم القائمة العراقية منافسه الرئيسي رئيس الحكومة المنتهية ولايتها زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي مساء أمس، كشفت مصادر سياسية مطلعة أن إيران كثفت ضغوطها لضمان بقاء منصب رئاسة الحكومة ضمن التحالف الوطني العراقي.

ووصفت مصادر من القائمة العراقية ودولة القانون الاجتماع الذي كان مرتقبا أمس بين علاوي والمالكي الذي جاء بناء على طلب الأخير بـ«الحاسم»، كما توقعوا في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن يكون اللقاء الأخير بين الزعيمين «فإما أن يفترقا وإما أن يتفقا». ورجحت مصادر سياسية أخرى أن يتم تداول صفقات خلال الاجتماع لكنها لم ترجح تنازل المالكي عن منصب رئيس الوزراء.

إلى ذلك، علمت «الشرق الأوسط» من مصادرها أن «إيران خلال اليومين الماضيين قامت بتحركات سريعة للملمة الجسم الشيعي لعدم التفريط في منصب رئيس الوزراء». وأضافت المصادر التي رفضت الكشف عن اسمها أن الضغوطات على بعض أعضاء التحالف الوطني المؤلف من الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم وائتلاف المالكي «أصبحت كبيرة لدفعها لقبول أي شخصية كانت من التحالف بالإضافة إلى ترك الخلافات جانبا».

وعقد التحالف الوطني أمس اجتماعا ضم قيادات ائتلافيه قيل عنه إنه اجتماع مهم جدا لضمان وحدة التحالف والحيلولة دون خروج بعض المكونات منه حسبما أشيع مؤخرا، في إشارة للتيار الصدري والمجلس الأعلى الإسلامي الذي يتزعمه الحكيم. وأكد الحكيم الذي ترأس الاجتماع على وحدة صف التحالف فيما أكدت مصادر من داخل الاجتماع أن تساؤلات قد أثيرت داخل الاجتماع عن نتائج اللقاء الذي عقد بين علاوي والصدر في دمشق. وكشف بهاء الأعرجي القيادي في التيار الصدري لـ«الشرق الأوسط» عن أن «هنالك 3 نقاط تم الاتفاق عليها في هذا اللقاء وهي عدم شخصنة منصب رئيس الوزراء، وإنما النظر إلى البرامج السياسية للقوائم الفائزة وتشكيل حكومة شراكة وطنية، والثانية هي ضرورة تشكيل الحكومة قبل 4 أغسطس (آب) حتى لا يتم تدويل القضية العراقية، أما النقطة الأخيرة فهي تشكيل لجان تفاوضية من القائمة العراقية والتيار الصدري من خلال الائتلاف الوطني العراقي».

يذكر أنه من المتوقع أن يتم رفع تقرير للأمم المتحدة في الرابع من الشهر المقبل من قبل اللجنة التي سميت من قبل الأمين العام للأمم المتحدة لمتابعة تشكيل الحكومة العراقية وفي حال أن التقرير أقر بفشل المكونات السياسية في تشكيل الحكومة فربما يصار إلى تشكيل حكومة مؤقتة وإعادة الانتخابات مرة أخرى.

من جهته، وصف عدنان الدنبوس، القيادي في القائمة العراقية، اللقاء الذي جمع علاوي بالصدر في دمشق أول من أمس بالمهم، خاصة أنه جاء بعد 6 سنوات من آخر لقاء بين الشخصيتين. وأضاف الدنبوس لـ«الشرق الأوسط» أن اللقاء «كان وديا وأسفر عن وضع لمسات لتشكيل لجان مشتركة بين (العراقية) والتيار الصدري ستسفر خلال الأيام المقبلة نتائج إيجابية تتعلق بتشكيل الحكومة الجديدة». ونفى الدنبوس أن يكون أي من الطرفين قد قدم تنازلات للآخر خلال اللقاء وقال «كل ما حدث هو حوارات لأجل الوصول لرؤيا مشتركة لتشكيل الحكومة، والقائمة العراقية من جانبها متمسكة باستحقاقها الدستوري ومرشحها إياد علاوي لرئاسة الوزراء ونعتقد أن الأيام المقبلة وبعد اللقاء الذي حدث مع زعيم التيار الصدري ستسفر عن أمور إيجابية بهذا الصدد». وعن البيان الأخير للصدر حول رغبته في إعطاء منصب رئاسة الوزراء لشخصية مستقلة لضمان ولائه الكامل للوطن وليس لحزب معين، رد الدنبوس أن زعيم التيار الصدري أكد بعد لقائه علاوي «أنه لا يبدي أي اعتراض على القائمة العراقية بتشكيل الحكومة ولا حتى على مرشحها الدكتور إياد علاوي لتولي منصب رئيس الوزراء، وهذه إشارة واضحة لتأييد التيار الصدري للقائمة العراقية بتشكيل الحكومة المقبلة».