رمز الخبر: ۲۴۴۵۹
تأريخ النشر: 10:28 - 22 July 2010
عصر ایران - وکالات -  اتهمت المستشارة الألمانية انغيلا مركل إيران بأنها «غير جدية» في التعامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون أن البلدين «موحدان» في شأن «التهديد المتواصل الذي يشكله البرنامج النووي الإيراني». وقالت مركل إن إيران «لا تحاول كما يبدو تسوية المشاكل مع الوكالة الذرية، بجدية حقيقية»، مضيفة: «بدأنا جولات كثيرة من المفاوضات مع إيران، ولن يدهش أحد أن أكون متشككة قليلاً في ما إذا كانت ستسفر عن شيء».

جاء ذلك بعدما ناقش أوباما وكامرون الملف النووي الإيراني، خلال لقائهما في البيت الأبيض أمس. وقال أوباما إن البلدين «موحدان» في شأن «التهديد المتواصل الذي يشكله البرنامج النووي الإيراني».

واعتبر أن «العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الأمن والولايات المتحدة ودول أخرى، تمارس ضغطاً يُعتبر سابقة على الحكومة الإيرانية»، مكرراًَ التزام الدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني، بالتوصل الى «تسوية سلمية»، كما حذر طهران من أن «طريق التحدي لن يأتي سوى بمزيد من الضغط وعزلة أكثر».

أما كامرون فحضّ «النظام الإيراني على استئناف المفاوضات مع المجتمع الدولي من دون تأخير. الوقت لم يفت بعد بالنسبة إليهم للقيام بذلك».

تزامن ذلك مع إعلان رئيسة الهيئة الأميركية لمراقبة الأسواق المالية والبورصات ميري شابيرو أن هذه الهيئة تعمل على صوغ قواعد جديدة تستهدف تعزيز تطبيق العقوبات على إيران. وقالت أمام لجنة الخدمات المالية الفرعية في مجلس النواب الأميركي: «يمكن فرض عقوبات تأديبية على الشركات التي قد تخالف قانون العقوبات على إيران».

وفي جنيف، اعتبر رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني أن العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على طهران تشكل «إهانة» لإيران والبرازيل وتركيا التي أبرمت اتفاقا لتبادل الوقود النووي.

وقال على هامش المؤتمر العالمي لرؤساء البرلمانات: «ما فعله مجلس الأمن والولايات المتحدة يشكل إهانة بحق هذه الدول الثلاث: إيران وتركيا والبرازيل». وأضاف إن الولايات المتحدة «أوكلت مهمة (الى تركيا والبرازيل) وتوصلنا الى اتفاق، وبعد ذلك خانتهما».

وشدد لاريجاني على أن العلاقات بين طهران وموسكو «طبيعية»، منقداً في الوقت نفسه تصريحات أدلى بها الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف حول البرنامج النووي الإيراني. وقال: «اعترض على ما قاله الرئيس مدفيديف. مع (رئيس الوزراء الروسي فلاديمير) بوتين، حددنا ديبلوماسية وعلاقات نشطة جداً». وأضاف: «يعرف الروس جيداً أننا لا نملك أسلحة نووية، والأميركيون يعرفون ذلك أيضاً».

في الوقت ذاته، أفادت وكالة الأنباء الطالبية الإيرانية (إيسنا) بأن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي التقى في كابول وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون التي شدد بحسب الوكالة على ضرورة «استئناف المفاوضات النووية» مع إيران، مضيفة: «نحن على اتصال بإيران ومصممون على التوصل الى تسوية مقبولة من الطرفين». أما متقي فشدد على «موقف إيران وعلى الحقوق المشروعة للأمة الإيرانية في المجال النووي».

الى ذلك، أكد المندوب الإيراني لدى منظمة أوبك محمد علي خطيبي إن بلاده ستتكيف مع العقوبات الأميركية والأوروبية التي تستهدف قطاع النفط والغاز خصوصاً.