رمز الخبر: ۲۴۶۲۵
تأريخ النشر: 11:55 - 01 August 2010
عصرایران - وکالات - أعلن وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي أمس أن طهران سترد على العقوبات المفروضة عليها بافتتاح العشرات من المشاريع الدفاعية المهمة والمذهلة، في حين دعا مساعد رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري، دول العالم، إلى توخي الحذر ومراقبة الخطوات الأميركية والإسرائيلية “العدائية” وخاصة في البحار لأنهما ستحاولان لصق التهم بالآخرين.

بدوره، قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني أمس، إن الغرب يسعى إلى غلق جميع مسارات التفاهم والدبلوماسية وتوتير الأجواء، داعياً المسؤولين الإيرانيين إلى ضبط النفس والتحلي بسعة الصدر لتخطي هذه المرحلة، في وقت أكد فيه علي أصغر سلطانية ممثل ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن بلاده لم تتلق إجابة من مجموعة فيينا التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا إضافة إلى الوكالة الذرية، بشأن عرض طهران إجراء مفاوضات فورية دون شروط لتأمين الوقود لمفاعل طهران الطبي.

وأفادت الدائرة العامة للإعلام في وزارة الدفاع الإيرانية في بيان لها أمس، أن العميد وحيدي أعلن أنه في ضوء تسمية يوم 22 أغسطس الحالي بـ”يوم الصناعة الدفاعية”، فإننا سنرد عملياً على العقوبات المفروضة بافتتاح العشرات من المشاريع الدفاعية المهمة والمذهلة” في اليوم نفسه، وذلك حسبما ذكرت الإذاعة الإيرانية.

وكان مجلس الأمن الدولي أقر في 9 يونيو الماضي، حزمة رابعة من العقوبات الواسعة بحق إيران، لرفضها وقف أنشطتها الحساسة في مجال تخصيب اليورانيوم، واعتبرت طهران القرار خطوة في الاتجاه الخاطئ، وأكدت رفضها تعليق أنشطة اليورانيوم بمستوى أعلى،

من جهته، قال العميد جزائري أمس، إن الهدف الرئيسي من قبل واشنطن وباقي أعداء إيران، من إصدارهم قرار العقوبات رقم 1929، هو إضعاف إرادة طهران في مواجهـة العقوبات ولأجل ذلك وضعوا سيناريو شاملاً يتضمن حربا دعائية ونفسية مدعمة بخطط عسكرية.

وأضاف مساعد رئيس هيئة الأركان الإيرانية، أن هناك عملية مراقبة تامة لهذا السيناريو الذي يخطط ويرسم له العدو وينبغي على الجميع أن يتوخوا الحذر لئلا ينخدعوا به.

من جهتها، نقلت وكالة “مهر” للأنباء الإيرانية شبه الرسمية، عن رفسنجاني بداية جلسة مجمع تشخيص مصلحة النظام صباح أمس القول، “ينتابنا الشعور بأن الغربيين بمن فيهم أميركا وأوروبا وبعض دول هذا المعسكر ومن سايرهم، يسعون إلى التوتير والتصعيد في قضايا العراق وأفغانستان ولبنان وفلسطين ويتبنون في تعاملهم مع قضية إيران نهجاً غير مبدئي يتسم بنوع من العناد”.

ورأى أنهم يسعون إلى غلق جميع مسارات التفاهم والدبلوماسية ويواصلون النهج العدائي بالرغم من إعلان ايران استعدادها لإجراء محادثات دون شروط مسبقة، ويختلقون الذرائع دون مبرر لتوتير الأجواء.

وأكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام “أن الغربيين بغطرستهم وعنادهم في مواقفهم غير المبدئية ضد طهران، لن يحققوا مايصبون إليه لأن العالم اليوم لم يعد يطيق أزمة أو أزمات جديدة وعليهم أن يتعاملوا بمسؤولية وعقلانية حتى تتم تسوية القضايا من خلال التفاهم”.

إلى ذلك، ذكر سلطانية في حوار مع وكالة أنباء “فارس” المقربة من الحرس الثوري نشرته أمس، أنه ابلغ المدير العام للوكالة يوكيا آمانو خلال لقاء بينهما باستعداد إيران لإجراء مفاوضات “دون شروط مسبقة”، لكنه لم يتلق إجابة من الأطراف الأخرى التي ينبغي أن تعلن عن موقفها لمدير الوكالة، ومجموعة فيينا تضم الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والوكالة الذرية.

وكانت طهران أبلغت الوكالة موقفها بالموافقة على إجراء مفاوضات جديدة في السادس والعشرين من الشهر الحالي.

وقال سلطانية إن هذا الأمر يعد “اختباراً لحسن نية مجموعة فيينا وما إذا كان لديها العزم السياسي لدعم هذا المشروع الإنساني في إطار الوكالة الذرية”.

وأضاف أن سياسة فرض العقوبات لم يكن لها تأثير على الأنشطة النووية السلمية الإيرانية” بينما “اضرت بالتعاون مع الوكالة”.

عرضت المشاركة في بناء 7 مصافٍ جديدة

بكين تستثمر 40 مليار دولار في مجال الطاقة بإيران

طهران (أ ف ب) - كشف مسؤول إيراني رفيع أمس، أن الصين التي أصبحت الشريك الاقتصادي والتجاري الرئيسي لإيران، استثمرت نحو 40 مليار دولار في قطاعي النفط والغاز في البلاد. وقال نائب وزير النفط حسين نقريكار شيرازي كما نقلت عنه وكالة “مهر” للأنباء، إن “بكين تشارك في عدد متزايد من المشاريع بقيمة 29 مليار دولار وفي مشاريع أخرى بقيمة 10 مليارات دولار لبناء مصانع للبتروكيمياويات ومصاف”.

وأضاف أن بكين عرضت المشاركة في بناء 7 مصاف جديدة. والعام 2009، باتت الصين أول شريك تجاري لإيران وبلغت قيمة مبادلاتها 21,2 مليار دولار مقابل 14,4 مليار دولار قبل 3 أعوام، وذلك بفضل انسحاب شركات غربية بضغط من حكوماتها.

واتاحت العقوبات الدولية التي صدرت بحق إيران على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل، وخصوصاً تلك التي قررتها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، للصين أن تعزيز وجودها في إيران.

وأعلنت بكين رفضها العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي الاثنين الماضي والتي تستهدف خصوصاً قطاعي النفط والغاز في إيران.

ولاحظ خبير أوروبي أن بكين حلت محل ألمانيا التي كانت أول مصدر لإيران منذ أكثر من 20 عاماً، متوقعاً أن يزداد التبادل الصيني الإيراني خلال العام الجاري. ووقعت الشركات الصينية أيضاً عقوداً كبيرة يهدف أحدها إلى شق طريق سريعة بين طهران وبحر قزوين.

من جهة أخرى، أكد نقريكار شيرازي أن الصادرات النفطية الإيرانية إلى الصين تراجعت بنسبة 30% خلال الأشهر الستة الأولى من 2010 وباتت 66 مليون برميل يومياً.