رمز الخبر: ۲۴۷۸
تأريخ النشر: 13:04 - 02 February 2008
والمثير للاستغراب هو ان بعض القادة العرب يحتضنون زعماء اسرائيل احيانا في العلن واحيانا في السر لكنهم في المقابل يسكتون عن القتل اليومي الذي يطال نساء ورجال واطفال غزة (الذين هم عرب ايضا) ولا يطيقون المساعدات الايرانية للحكومة القانونية المنبثقة عن اصوات الفلسطينيين. فهؤلاء يناصرون من في سياق الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي ، فهل هم يناصرون الفلسطينيين أم اسرائيل؟
عصر ايران – دعت صحيفة "الحياة" اللندنية في عددها الاخير ، القادة العرب الى الحد من نفوذ ايران في العراق وفلسطين ولبنان.

ان حماية الاستقلال والحد من نفوذ الاجانب في اي بلد هو بحد ذاته مبدأ يستحق الاحترام ونحن من هذا المنطلق نشيد بموقف صحيفة "الحياة" لكن لماذا لا تتحدث هذه الصحفية المطالبة بالاستقلال والتي تحرص ربما على الكرامة العربية عن الحد من نفوذ اميركا والدول الاوروبية وحتى استراليا في البلدان العربية ولا تتخذ موقفا من تدخل هؤلاء في شؤون البلدان العربية والاسلامية في العلن والسر؟

ومما يدعو للاسف هو ان بعض وسائل الاعلام والقادة العرب ينزعجون من التعامل الايراني مع الحكومة العراقية الشرعية لكنهم يلوذون بالصمت المطبق ازاء احتلال هذا البلد من قبل الجيش الامريكي والبريطاني.

والمثير للاستغراب هو ان بعض القادة العرب يحتضنون زعماء اسرائيل احيانا في العلن واحيانا في السر لكنهم في المقابل يسكتون عن القتل اليومي الذي يطال نساء ورجال واطفال غزة (الذين هم عرب ايضا) ولا يطيقون المساعدات الايرانية للحكومة القانونية المنبثقة عن اصوات الفلسطينيين. فهؤلاء يناصرون من في سياق الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي ، فهل هم يناصرون الفلسطينيين أم اسرائيل؟

ولنذهب الى لبنان حيث تمكن العرب لاول مرة من دحر الجيش الاسرائيلي (الذي يقال انه رابع جيش في العالم).

فايران في لبنان تدعم من ؟ انها تدعم حزب الله. وحزب الله يقاتل من؟ انه يحارب اسرائيل. واسرائيل عدو من؟ ان اسرائيل هي عدو العرب والمسلمين. لذلك فهل يعتبر دعم حزب الله الذي يناضل ضد عدو العرب والمسلمين تدخلا في الشؤون اللبنانية أم هو المساعدة على ازالة الشر الذي يطال العرب والمسلمين ويحتل ارضهم لعشرات السنين.

وللاسف يجب القول ان الهاجس الرئيسي لبعض وسائل الاعلام العربية والقادة العرب في مواقفهم المعادية لايران ليس حفظ الاستقلال والكرامة العربية لانه ان كان كذلك لما كانت قلوبهم تخفق لتل ابيب ولما كانوا يفرشون السجاد الاحمر لقاتل شعوب فلسطين ولبنان والعراق وافغانستان. انهم يتخذون موقفا معاديا من ايران من اجل إسترضاء الذين يتدخلون حقا ، في حين انهم لو كانوا يعتمدون الحمية العربية بدلا من المداهنة لاميركا واسرائيل والغرب لما كان العالم الاسلامي والامة العربية مرتبكة ومضطربة الى هذا الحد.
فالى اين هم متجهون ؟ ألم يحن وقت الصحوة الاسلامية ؟