رمز الخبر: ۲۴۹۱۳
تأريخ النشر: 10:47 - 14 August 2010
مصیب نعیمی
عصرايران - اعترف ضباط صهاينة كبار، كما اوردت صحيفة معاريف، بصحة الصور الجوية التي عرضها الامين العام لحزب الله لبنان، والتي أثبتت نجاح المقاومة في اختراق بث طائرات الاستطلاع الاسرائيلية فوق لبنان.

وجاء هذا الاعتراف حينما طالب هؤلاء الضباط باجراء مقارنة بين الصور الجوية التي عرضها السيد نصر الله وتلك التي صورها الجيش الصهيوني قبل عملية انصارية عام 1997.

هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فان الطلب الذي قدمه مدعي عام المحكمة الدولية الخاصة بالبت في اغتيال الرئيس الحريري، بتزويده بالقرائن التي عرضها السيد نصرالله، جاء بدوره تأكيدا على ان المدعي العام دانيال بلمار الذي تربطه علاقات خاصة ببعض الجهات التي يهمها اتهام حزب الله، بات امام موقف صعب ليس بإمكانه الخروج منه بسهولة.

فالمعطيات التي قدمها امين عام حزب الله تصلح لإنطلاق جديد في التحقيقات، فهي قيمة وجديرة بأن تؤخذ في الاعتبار لكشف الحقيقة التي ارادت جهات بعينها التغطية عليها واتهام اشخاص من حزب الله للإيقاع باللبنانيين وأثارة فتنة داخلية جديدة ينتفع منها اعداء هذا البلد وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني الذي أكدت الوقائع التي لا يشوبها شك بأنه المتهم الضالع في اغتيال الرئيس الحريري.

لذا فالوقائع والصور التي عرضها السيد نصر الله تستدعي توضيفها لمصلحة لبنان وشعبه ومقاومته، فمن الصعوبة تجاهل معلومات تدحض ما اريد تمريره زيفا، وهي معلومات حازت اهتمام الكثيرين داخل لبنان وخارجه، خاصة وان اطرافا عبرت عن انزعاجها من الادلة التي تؤكد زيف ما اراد به المدعي العام للمحكمة الدولية تمريره بذريعة الاتهام الظني، تغطية على تورط الكيان الصهيوني في اغتيال الحريري، وهذه الاطراف سبق وان وجهت اصابع الاتهام الى سوريا ومن ثم تحولت الى اتهام حزب الله بهدف احتواء المقاومة التي الحقت هزائم ساحقة بالكيان الصهيوني، ويراد الثأر من هذه المقاومة بطريقة غير قويمة تتمثل في دفع المحكمة الدولية الى اتهام حزب الله، لكن الوثائق والقرائن التي عرضها السيد نصرالله أوقعت هؤلاء في مطب أو مصيدة يصعب عليهم التخلص منها بسهولة.