رمز الخبر: ۲۴۹۹۸
تأريخ النشر: 08:28 - 17 August 2010
وفي الرد على مزاعم الاميرکيين بتدخل ايران في شؤون العراق وافغانستان قال العميد جزائري، مبدئيا لا حق لاميرکا بالسؤال من الاخرين وان مثل هذه التحرکات السياسية والدعائية الاميرکية تهدف لازالة ارضية السؤال من اميرکا.
عصرايران - ارنا- اعتبر مساعد الارکان العامة للقوات المسلحة الايرانية العميد مسعود جزائري، مصير نهضة تاميم النفط درسا للشعب الايراني اليوم في المواجهة مع اميرکا والاستکبار العالمي.
   
وقال العميد جزائري في کلمة له يوم الاثنين لمناسبة الذکرى السنوية للانقلاب العسکري الاميرکي البريطاني (19 اب/اغسطس عام 1953)، ان مقارعة نظام الهيمنة هي احد الاهداف الکبرى للثورة الاسلامية حيث انها کانت ملموسة منذ بداية النهضة الاسلامية في انتفاضة (5 حزيران عام 1963) في افکار الامام الخميني (رض) وبعد انتصار الثورة الاسلامية وارساء نظام الجمهورية لاسلامية الايرانية في نهج الامام (رض) وسماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله الخامنئي.

واشار الى نشاط وحيوية الشعب الايراني في ساحة المواجهة مع نظام الهيمنة والنضال المستمر ضد المستعمرين، واشار الى حرکات الشعب الايراني الداعية للحرية والاستقلال خلال المائة عام الاخيرة واضاف، ان وقوع اربع حرکات عظيمة داعية للحرية والاستقلال في تاريخ ايران المعاصر يعني نهضة الدستور ونهضة تاميم النفط والانتفاضة الاسلامية (في 5 حزيران عام 1963) والثورة الاسلامية المهيبة تنبئ عن حيوية ونشاط ووعي الشعب الايراني في مجال تحرير البلاد من هيمنة الاستبداد والاستعمار، وفي هذا الخضم کلما تحقق اجماع النخب والقادة حول محور الاسلام والاعتماد على الشعب فقد تمکن من توجيه ضربات قاصمة وحاسمة لجسد المستعمرين.

واشار الى اسباب وقوع انقلاب العام 1953 واعتبره رمزا للتدخلات الخارجية والدور الذي لعبه انهيار الوحدة والاجماع بين قادة نهضة تاميم النفط في بلورة جانب مؤثر من الارضيات العينية لحدوث الانقلاب وقال، ان اجهزة الاستخبارات الاميرکية والبريطانية وبالتنسيق معا استهدفت خلق الشقاق والتفرقة الداخلية بين نخب وقادة النهضة وادت من خلال انشطة التجسس الواسعة وتوفير الارضيات الداخلية الى هيمنة اجواء من عدم الثقة في البلاد وجعلت التنظيمات السياسية في حالة الانشقاق.

واشار رئيس لجنة الاعلام الدفاعي في البلاد الى الدور المحوري لجهاز الاستخبارات المرکزية الاميرکية "سي اي ايه" خلال الاطاحة بحکومة الدکتور مصدق ومحاولات الاميرکيين لاخفاء زوايا انقلاب عام 1953 الى ما قبل عدة سنوات والاعلان عن تلف الوثائق خلال حادثة حريق وقال، ان الاميرکيين کسروا بالنهاية صمتهم عام 2000 واکدت وزيرة الخارجية الاميرکية في حينها مادلين اولبرايت فيما يتعلق بجوانب وانشطة اميرکا في انقلاب 19 اب عام 1953، اکدت تدخل اميرکا رسميا في ذلک الانقلاب، وقامت بعض وسائل الاعلام الغربية ومنها صحيفة "نيويورک تايمز" في 16 نيسان/ابريل عام 2000 بنشر وثائق للسي اي ايه في موقعها على الانترنت.

وفي الرد على مزاعم الاميرکيين بتدخل ايران في شؤون العراق وافغانستان قال العميد جزائري، مبدئيا لا حق لاميرکا بالسؤال من الاخرين وان مثل هذه التحرکات السياسية والدعائية الاميرکية تهدف لازالة ارضية السؤال من اميرکا.

واضاف، ان السؤال الاساسي هو انه عن ماذا تبحث اميرکا في العراق وافغانستان؟ لماذا احتلت هذين البلدين؟ لماذا تقوم يوميا بالعشرات من الجرائم کالقصف والاغتيال والخطف وسرقة الاموال العامة وتهريب المخدرات فيهما؟ بتعبير اخر ان مکان الشاکي والمشتکي قد تبدل. مؤکدا انه لا ينبغي السماح للاميرکيين والمحتلين بان يستمروا على هذا المنوال.

وفي جانب اخر من تصريحاته اعتبر الکيان الصهيوني بانه کيان مصطنع ومزور ومريض، واضاف، ان ما تنفقه اميرکا على هذه الغدة السرطانية هو بمثابة زرع البذرة في الصحراء ومن المؤکد ان العالم سيشهد بان السکان الاصليين لارض فلسطين سيطردون المحتلين من ارضهم.

وقال، في ظروف اليوم فان تشبث الصهاينة وتهديداتهم ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية عبر وسائل الاعلام العميلة لهم لها غالبا طابع الحرب النفسية وکذلک الهرب من المشاکل التي احاقت بهذا الکيان اللاشرعي، فاول شرارة تکفي لتحيط نار مدمرة بهذا الجزء من المنطقة.

وحول المشروع الاميرکي لاثارة الخوف من ايران قال، ان بروز وظهور فکر الثورة الاسلامية في اطار الاسلام المحمدي الاصيل ادى الى ايجاد تحديات امام الافکار السائدة في النظام الراسمالي المبني على الليبرالية الديمقرطية لاسيما على الطراز الاميرکي.

واضاف العميد جزائري، هذا هو الموضوع الاساس في مواجهة الغرب العنيفة للجمهورية الاسلامية الايرانية، فجميع مساعي اميرکا والانظمة الاستکبارية يهدف الى ان لا يستمر هذا الوليد الجديد في حياته المؤثرة والفاعلة.