رمز الخبر: ۲۵۰۳۰
تأريخ النشر: 15:10 - 17 August 2010
عصر ایران -  انتقد ممثل المرشد الأعلى الإيراني في الحرس الثوري علي سعيدي، مواصلة الرئيس محمود نجاد دعمه لمدير مكتبه ومستشاره السياسي رحيم مشائي قائلاً إن هذا الدعم هو السبب في ابتعاد أنصار النظام من المحافظين عن تأييدهم لحكومة نجاد.
 
 في وقت تدرس فيه وزارة الأمن الإيرانية مجموعة من الوثائق والمستندات التي تتهم زعماء المعارضة الإصلاحية بتلقي دعم ومساعدة غربية لتأجيج التظاهرات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في 12 يونيو 2009.
وقال ممثل المرشد على خامنئي في الحرس الثوري: “إننا نشعر بالقلق بسبب إصرار الرئيس نجاد على دعمه لمشائي الذي دفعت الحكومة ثمناً كبيراً لتصريحاته.
 
وكان مشائي صرح في ملتقى الإيرانيين في المهجر بطهران قبل أسبوعين بقوله: “الحكومة تفضل الفكر الإيراني وليس الفكر الإسلامي في تعاملها مع الخارج”. كما دعا مشائي شخصيات كانت مسؤولة عن التظاهرات ضد حكومة نجاد في أميركا وبريطانيا لحضور ملتقى الإيرانيين في المهجر.

من جانب آخر، وجه 16 نائباً برلمانياً رسالة تنبيه إلى الرئيس نجاد أمس طالبوه فيها بتفسير دفاعه المستمر عن مدير مكتبه ومستشاره السياسي رحيم مشائي.

وفي سياق التطورات الداخلية، أعلنت النائبة زهرة الهيان عضوة لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني أن وزارة الأمن الإيرانية تدرس حالياً مجموعة من الوثائق والمستندات تتعلق باتهام زعماء المعارضة الإصلاحية بتلقي دعم ومساعدات من دول غربية تم توظيفها لتصعيد الاحتجاجات المناوئة لإعادة انتخاب الرئيس نجاد.

وأكدت النائبة الهيان لوكالة أنباء “فارس” شبه الرسمية، أن هناك وثيقة تثبت أن زعماء المعارضة تسلموا مبلغ 17 مليار ريال إيراني ما يعادل “17 مليون دولار”، وأن المدعي العام سيقوم باستدعاء زعماء المعارضة خلال الأيام المقبلة لتوجيه الاتهامات إليهم.

وتأتي تحركات الحكومة ضد رموز المعارضة، رداً على شكوى يعتزم زعماء المعارضة الإصلاحية تقديمها ضد رجل الدين المتشدد أحمد جنتي الذي أدعى أن أميركا قدمت مليار دولار للمعارضة.
 
على صعيد السجال مع واشنطن، رفضت طهران أمس، طلباً أميركياً بشأن إجراء محادثات بين الجانبين حول أفغانستان. وذكرت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء أن رئيس البرلمان علي لاريجاني انتقد في كلمة خلال جلسة علنية أمام النواب، دعوة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لإجراء محادثات مع إيران حول أفغانستان، قائلاً: “هذا هو سجل أميركا الأسود في مواجهة الشعب الإيراني؛ لذا لا ينبغي النظر بسذاجة إلى هذه السياسات المزيفة”.
 
وتابع “لقد ارتكبتم جريمة في أفغانستان، نحن نعارض في الأساس اعتداء أميركا وحلف شمال الطلسي “الناتو” على أفغانستان والظلم الذي مارستموه بحق الشعب الأفغاني ولا يجمعنا معكم طريق مشترك كي نتفاوض حوله”.
 
 وقال لاريجاني إن أميركا بعد انتصار الثورة عام 1979، قامت بشتى المؤامرات ضد الشعب الإيراني ومنها دعم الانفصاليين ومحاولة تنفيذ انقلاب وحرب صدام ضد إيران والموضوع النووي”.
 
إلى ذلك، أكد رئیس لجنة الأمن القومي والسیاسة الخارجیة في البرلمان علاء الدین بروجردی، أن طهران تقوم بعملیة تخصیب الیورانیوم في داخل البلاد لعدم ثقتها بالدول الغربیة، وقال بروجردي للصحفیین رداً على سؤال حول اقتراح إیران مشاركة تركیا والبرازیل في المفاوضات مع مجموعة “5+1”، قائلاً: “نحن لا نرى ضرورة مشاركة الدول الأخرى في هذه المفاوضات”.
 
 واعتبر أن قرار مجلس الأمن رقم 1929 ضد إیران جعل الظروف غیر ملائمة لإجراء مفاوضات، لافتاً إلى أن المحادثات مع مجموعة فیینا وضعها يختلف وأن إيران تنتظر التطورات التي ستلي هذه المحادثات.

وأشار رئيس لجنة الأمن القومي إلى أن الروس أثبتوا أنهم جديرون بالثقة؛ لأن هدفنا من عملية التخصيب هو تأمين الوقود للمفاعلات التي سوف نقوم نحن ببنائها أو تلك التي يقوم الآخرون ببنائها لنا، على أن “المفاعل الذي سوف يتم بناؤه في منطقة دار خوين”، سيكون أول تلك المفاعلات.