رمز الخبر: ۲۵۱۰۲
تأريخ النشر: 10:51 - 21 August 2010
Photo

عصرايران - (رويترز) - نقلت صحيفة يابانية يوم الجمعة عن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد قوله ان بلاده ستوقف التخصيب عالي المستوى اذا ضمنت الحصول على امدادات الوقود النووي لمفاعل ابحاث.

وتشير على ما يبدو تصريحات احمدي نجاد التي نشرت عشية افتتاح أول محطة للطاقة النووية في ايران الى استعداد محتمل لايجاد تسوية بشأن بواعث قلق رئيسية للغرب تجاه البرنامج النووي للجمهورية الاسلامية.

وتشتبه القوى الغربية الرئيسية في أن ايران تسعى لانتاج أسلحة نووية وهي المخاوف التي تزايدت في فبراير شباط نتيجة قرار ايران البدء في تخصيب اليورانيوم الى مستوى نقاء 20 في المئة بدلا من نحو 3.5 في المئة مما يجعلها اكثر قربا من المستويات التي تستخدم في صنع أسلحة.

وتقول ايران ان برنامجها مخصص للاغراض السلمية وانها اضطرت لتخصيب اليورانيوم الى مستويات أعلى بعد تعثر محادثات تدعمها الامم المتحدة لاتفاق مبادلة الوقود مع الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا العام الماضي.

وأقر مجلس الامن قرارا رابعا بفرض عقوبات على طهران في يونيو حزيران الماضي. كما تعرضت ايران أيضا لعقوبات اقتصادية أكثر حدة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وبلدان أخرى تخشى أن تكون برامج طهران النووية ستارا لامتلاك قنبلة. ومثل العقوبات السابقة دعا القرار طهران الى وقف تام لبرنامجها لتخصيب اليورانيوم.

وقال أحمدي نجداد ان المحادثات قد تستأنف في سبتمبر أيلول رغم ان الزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي قال يوم الاربعاء ان بلاده لن تجري محادثات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الايراني ما لم يتم رفع العقوبات والتوقف عن التهديدات العسكرية.

وقال أحمدي نجاد في حديثه لصحيفة يوميوري شيمبون اليابانية ان ايران قد توقف تخصيب اليورانيوم الى درجة نقاء 20 في المئة في اطار اتفاق. واوضحت القوى الكبرى انها تريد من ايران وقف هذه الانشطة كشرط مسبق لتنفيذ اتفاق مبادلة الوقود.

ونقل عن الرئيس الايراني قوله في الحديث الذي نشر باللغة اليابانية "نعد بوقف تخصيب اليورانيوم الى درجة نقاء 20 في المئة اذا ضمنا الحصول على امدادات الوقود."

ورحبت روسيا بعرض أحمدي نجاد يوم الجمعة وطالبت بعقد اجتماع بأسرع ما يمكن لمناقشة امدادات اليورانيوم لايران.

ونسبت وكالة انباء ايتار تاس الى نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف قوله " نعتقد ان من الضروري عقد مثل هذا الاجتماع وكلما كان أسرع كان أفضل" مشيرا الى ان موسكو مستعدة لدراسة عرض طهران.

ورفض أحمدي نجاد في حديثه لصحيفة يوميوري شيمبون نداءات لايران لوقف جميع انشطة التخصيب مثلما جاء في مطالبة مجلس الامن الدولي.

ونقل عن نجاد قوله "من حقنا تخصيب اليورانيوم..لم نبادر قط بشن حرب أو نرغب في امتلاك قنابل نووية."

وردد ذلك رئيس هيئة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي الذي سيشرف يوم السبت على ادخال قضبان الوقود الى أول محطة للطاقة النووية في ايران في بوشهر الواقعة على ساحل الخليج.

ووصف صالحي الفكرة التي تطالب ايران بتعليق جميع انشطة التخصيب بأنها "منطق معيب".

وقال لوكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية "التخصيب في ايران سيستمر لانتاج الوقود اللازم لمحطة بوشهر للطاقة النووية ومحطات اخرى سيتم بناؤها في المستقبل في ايران."

ويقول خبراء ان بدء تشغيل محطة بوشهر التي بلغت تكلفتها مليار دولار لن يجعل ايران اكثر قربا من انتاج قنبلة نووية لان روسيا ستمد طهران باليورانيوم المخصيب لتشغيل المفاعل وتأخذ في المقابل قضبان الوقود المستنفد الذي يمكن استخدامه لانتاج بلوتونيوم من الدرجة التي تستخدم في صنع أسلحة.

وقال صالحي ان محطة نطنز الرئيسية للتخصيب في ايران قد تنتج ما يصل الى 30 طنا من اليورانيوم المخصب فور ان تعمل بكامل طاقتها وهي كمية كافية لتشغيل محطة بحجم بوشهر. وتقول ايران انها تريد بناء ما يصل الى 20 محطة للطاقة النووية.

وتساءل صالحي "مع افتراض اننا سنتسلم الوقود اللازم لمحطة (بوشهر) على مدى عشرة أعوام من الروس فماذا سنفعل خلال الاعوام الثلاثين أو الخمسين القادمة.. مضيفا ان ايران ليست ملزمة بشراء الوقود النووي من الروس.