وأشار إلى أن الشعب العراقي يسعى نحو دولة ديمقراطية تساهم في تعزيز استقرار منطقة الشرق الأوسط، إلا أنه حذر من نوايا إيران التي قد لا ترغب في رؤية الجارة تتحرك في ذلك الاتجاه.
وأوضح: "لا أعتقد أنهم يريدون (إيران) رؤية العراق يتحول إلى دولة ديمقراطية قوية.. بل يفضلون مؤسسة حكومية ضعيفة بحيث لا تزيد إلى مشاكل إيران في المستقبل."
وكانت آخر وحدة قتالية أمريكية قد غادرت العراق الخميس الماضي، وفق انسحاب مجدول تهدف به إدارة واشنطن خفض عدد قواتها المنتشرة هناك إلى 56 ألف جندي، سيتم سحبهم العام المقبل، وفق اتفاقية أمنية موقعة بين البلدين.
ويتزامن الانسحاب الأمريكي مع تزايد حدة العنف واستمرار الأزمة السياسية والإخفاق في تشكيل حكومة عراقية رغم مرور خمسة أشهر من الانتخابات البرلمانية التي جرت في مارس/آذار الماضي.
وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد أكد في وقت سابق إنه سيلتزم بوعده بإنهاء العمليات القتالية في العراق بحلول 31 أغسطس/آب الجاري وتسليم المسؤولية الأمنية إلى قوات الشرطة والجيش العراقية.
وبموازاة ذلك، نقلت صحيفة " تليغراف" البريطانية عن زيباري قوله إن الجيش العراقي "لن يكون قادرا على ضمان أمن البلاد قبل عام 2020 وانه يجب أن تبقي الولايات المتحدة قوات في العراق حتى ذلك الحين."
وقال زيباري "في هذه المرحلة فان الانسحاب يسير بشكل جيد لأنهم ما زالوا هنا.. لكن المشكلة ستبدأ بعد 2011 ويجب على الساسة إيجاد سبل أخرى لملء الفراغ بعد 2011،" مضيفا "لو سألوني لقلت للسياسيين ..الجيش الأمريكي يجب أن يبقى حتى يصبح الجيش العراقي جاهزا."