رمز الخبر: ۲۵۱۴۵
تأريخ النشر: 12:22 - 22 August 2010
عصرايران - وكالات - تبدي الخارجية الأمريكية قلقها من رحلات يسيرها الناقل الجوي الوطني الفنزويلي "كونفياسا" إلى إيران وسوريا، وهما دولتان تصنفهما الولايات المتحدة ضمن "الدول الراعية للإرهاب"، لافتة إلى أن المسافرين على متن تلك الرحلات لا يخضعون للإجراءات الدولية المتبعة في المطارات لدى الوصول إلى كاراكاس.

ومن جانبه، تساءل سفير فنزويلا لدى الولايات المتحدة، بيرناردو آلفاريز هيريرا، عن مغزى الجدل الدائر بشأن رحلات جوية تقوم "كونفياسا" إلى دول تربطها ببلاده علاقات دبلوماسية منذ قرابة نصف قرن.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أثارت وزارة الخارجية الأمريكية، إلى جانب النائب الديمقراطي عن نيويورك، أليوت أينجل، تساؤلات بشأن رحلات "كونفياسا" إلى كل من دمشق وطهران.

وذكرت الخارجية الأمريكية في آخر تقاريرها عن الإرهاب، صدر العام الماضي، أن الرئيس الفنزويلي، هوغو شافيز، يواصل توطيد علاقات بلاده مع إيران، وهي إحدى الدول الراعية للإرهاب، وفق لائحة الوزراة.

وأثارت الوزارة في تقرير سابق صدر عام 2007، تساؤلات حيال هوية المسافرين من إيران وسوريا، وجاء فيه: "المسافرون على متن هذه الرحلات لا يخضعون لإجراءات الجوازات والهجرة والجمارك في مطار سيمون بوليفار الدولي في كاراكاس."

ولفتت في تقريرها إلى أن أحد الركاب الذين سافروا على هذا الخط في 2007، عبد  القادر، الذي وجهت له الولايات المتحدة هذا الشهر تهمة التخطيط لتفجير أنابيب وقود بمطار "جون إف كينيدي" الدولي بنيويورك، وكان قد اعتقل على متن طائرة متوجهة إلى كاراكاس للحاق برحلة إلى إيران.

وبدوره أعرب أنيجل، في حديث إلى "صوت أمريكا" الأسبوع الماضي، عن قلقه من تلك الرحلات الجوية قائلاً: "أنا قلق للغاية إزاء الرحلات بين دمشق وكاراكاس.. أعتقد أن إيران من أكبر الدول الداعمة للإرهاب على وجه الأرض."

ورد السفير الفنزويلي لدى أمريكا على تلك التساؤلات ببيان، جاء فيه: "ما من شيء غير طبيعي في رحلات تربط بين دولتين تربطهما علاقات دبلوماسية منذ أكثر من 50 عاماً.. ما يثير حيرتي هو: لماذا الأمر مبعث قلق؟.. إذا أراد أحد موظفيكم رؤية ذلك عن قرب، فأنا أشجعكم على السفر على متن إحدى تلك الرحلات."

وفي رد لتساؤلات CNN، قال المدير السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي أيه"، ما يكل هايدن: "المخاوف ليست نظرية فحسب، بل نوعية المسافرين هي ما دفعنا للتساؤل."

من جانبه قال نائب المساعد السابق لوزير الدفاع الأمريكي، بيتر بروكس، إن المسافرين من إيران وسوريا "ربما عملاء استخبارات، أو من الحرس الثوري الإيراني، أو قوات القدس، أو حتى إرهابيين من حزب الله."

وفند مسؤول فنزويلي تلك المزاعم مؤكداً أن كافة المسافرين من طهران ودمشق يخضون للإجراءات المتبعة في المطارات، نافياً وجود أي أدلة تثبت نقل تلك الرحلات لمليشيات أو عناصر مشتبه بها، جازماً بأنه "خط طيران تجاري مشروع، من بين ركابه رجال أعمال وآخرون من المدنيين."

يذكر أن الشبكة لم تتلق رداً على تساؤلات وجهتها إلى الجانب الإيراني، عبر الهاتف والبريد الإلكتروني.

ويشار إلى مساعي CNN للحجز على متن إحدى رحلات "كونفياسا" التي افتتحت خط طهران دمشق عام 2007، قد باءت بالفشل نظراً لعدم توفر مقاعد، كما زعمت الشركة، التي أكد أحد مسؤوليها بأن الرحلات بين كاراكاس ودمشق مازالت قائمة وتوقف خط دمشق طهران.