رمز الخبر: ۲۵۱۶۱
تأريخ النشر: 10:29 - 23 August 2010
عصر ایران - وکالات - قال رئيس القائمة العراقية إياد علاوي إن الولايات المتحدة لن تدعم أي حكومة عراقية ليست على علاقة جيدة مع إيران، بينما لم يستبعد قائد القوات الأميركية في العراق أن يستمر الوجود العسكري الأميركي حتى بعد موعد الانسحاب المقرر عام 2011.
 
وقال رئيس الوزراء العراقي السابق في تصريحات صحفية أمس الأحد "أعتقد أن الولايات المتحدة تقف ضدي، وموقفها معروف في المجتمع العراقي، وهي تحاول أن تدعم فقط من له علاقة جيدة مع طهران".
 
وتابع أنه لاحظ من لقاءاته بالمسؤولين الأميركيين أنهم حريصون على "أن يكون هناك نوع من الحكومة التي ترضى عنها إيران... حتى لا تحصل مشاكل في العراق بعد الانسحاب".

وأضاف علاوي الذي وصل إلى موسكو الجمعة واجتمع مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف "لا تربطني علاقة سيئة بطهران، ولكن في الوقت نفسه لا أمتلك علاقات جيدة معها أيضا".
 
وطلب من روسيا أن "تلعب دورا هاما سواء على الصعيد الاستثماري والاقتصادي في العراق أو على صعيد دعم العملية السياسية بحيث تكون عملية متوازنة وواضحة"، وأكد أن الحل في العراق يجب أن يكون عراقيا من دون أي تدخل خارجي.
 
وأعرب عن توقعه بألا تطول عملية التفاوض حول تشكيل الحكومة العراقية، وقال إن "الحكومة المقبلة يجب أن تضم كل الأطياف الموجودة، وحتى الذين لم يفوزوا بالانتخابات نعتقد أيضا أنهم يجب أن يكونوا جزءا من العملية السياسية".
 
من جهة أخرى نفى عضو القائمة العراقية جمال البطيخ أن يكون التقارب بين الائتلاف الوطني والكردستاني والعراقية على حساب استبعاد قائمة "دولة القانون" التي يقودها رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، لكنه أقر بوجود اتجاه ناشط في الحوارات بين الكتل الثلاث المذكورة.

تصريحات أوديرنو

وفي سياق متصل قال قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ريموند أوديرنو إن قوات الأمن العراقية ستكون مهيأة لسد الفراغ الذي سيتركه انسحاب القوات الأميركية العام القادم، لكن الولايات المتحدة قد تعود إلى العمليات القتالية إذا دعت الضرورة.
 
وأضاف أوديرنو أن الجيش العراقي قادر الآن على توفير الأمن الداخلي، لكنه سيبقى بحاجة للمساعدة من القوات الأميركية في مجالي التدريب والإمداد والتموين، مع إمكانية بقاء القوات الأميركية في العراق بعد الموعد المقرر لانسحابها.
 
وعلق أوديرنو على تصريح رئيس هيئة أركان الجيش العراقي الفريق أول بابكر زيباري بأنه يجب أن يبقى الجيش الأميركي في العراق حتى العام 2020 بقوله إن "هذا يتوقف على نوع الوجود الأميركي المطلوب".
 
وقال "إذا طلبت حكومة العراق بعض المساعدة الفنية في مجالات وأنظمة تسمح لهم بمواصلة حماية أنفسهم وفي حالة وجود تهديد خارجي ما فقد نكون هنا".
 
واستشهد أوديرنو باتفاقيات أبرمتها الولايات المتحدة مع المملكة العربية السعودية ومصر لمساعدتهما على تطوير "بنيتهما التحتية وهيكلهما الأمني"، معتبرا أنه إن كان هذا هو الوضع في العراق "فمن المحتمل أن نظل هناك بعد العام 2011".
 
وأشار إلى أن الشعب العراقي يسعى نحو دولة ديمقراطية تساهم في تعزيز استقرار منطقة الشرق الأوسط، غير أنه حذر من نوايا إيران التي "قد لا ترغب في رؤية الجارة تتحرك في ذلك الاتجاه".